تفتتح، الخميس، مباريات الجولة الثانية من مرحلة المجموعات لبطولة كأس الأمم الإفريقية، المقامة حاليا بالكاميرون.
ويلتقي منتخب الكاميرون مع نظيره الإثيوبي، ضمن مواجهات المجموعة الأولى، التي تشهد لقاء آخر في اليوم نفسه بين الرأس الأخضر وبوركينا فاسو.
ويتصدر منتخب الكاميرون ترتيب المجموعة برصيد 3 نقاط، عقب فوزه 2 / 1 على بوركينا فاسو، صاحبة المركز الثالث، في المباراة الافتتاحية للبطولة، يوم الأحد الماضي.
ويتفوق منتخب الأسود غير المروضة بفارق الأهداف على أقرب ملاحقيه منتخب الرأس الأخضر، المتساوي معه في نفس الرصيد، بعدما تغلب 1 / صفر على منتخب إثيوبيا متذيل الترتيب في مباراتهما بالجولة الأولى.
ويطمح منتخبا الكاميرون والرأس الأخضر لحصد النقاط الثلاث في مباراتيهما بالجولة الثانية، ليكونا أول منتخبين في المسابقة يضمنان التأهل مبكرا لدور الـ16 دون انتظار نتيجتي لقائهما بالجولة الثالثة، الأخيرة، يوم الاثنين المقبل.
وربما تختلط الأوراق وتتشابك الأمور في المجموعة، حال فوز إثيوبيا وبوركينا فاسو في مباراتي اليوم، حيث ستتساوى المنتخبات الأربعة حينها في رصيد 3 نقاط، وستكون الجولة الأخيرة حاسمة في تحديد المتأهلين للدور المقبل.
وفي حال فوز الكاميرون والرأس على منافسيهما اليوم، سيرتفع رصيدهما إلى 6 نقاط، ليصعدا سويا للأدوار الإقصائية بشكل رسمي، وستصبح مباراتاهما في ختام دور المجموعات، لتحديد متصدر ووصيف المجموعة، بينما سيبقى منتخبا بوركينا فاسو وإثيوبيا بلا رصيد من النقاط.
ويعول المنتخب الكاميروني كثيرا على مؤازرة عاملي الأرض والجمهور له، بعدما لعبا دورا حاسما في قلب تأخره صفر / 1 أمام بوركينا فاسو إلى انتصار ثمين 2 / 1 بالجولة الأولى.
ورغم فوز منتخب الكاميرون، الذي يمتلك 5 ألقاب في البطولة، لكنه لم يقدم الأداء المنتظر منه، حيث بدا عليه الارتباك خاصة في بداية مواجهة بوركينا فاسو، قبل أن تتسب الهفوات الدفاعية الساذجة لمنتخب الخيول في منحه هدفين من ركلتي جزاء، أحرزهما النجم المخضرم فينسنت أبوبكار.
في المقابل، لن يكون أمام المنتخب الإثيوبي، الذي توج بالبطولة حينما استضافتها ملاعبه عام 1962، أي بديل سوى تجنب الخسارة على الأقل، للتمسك بآماله في التأهل للأدوار الإقصائية، ولو حتى كأحد أفضل 4 منتخبات حاصلة على المركز الثالث في المجموعات الست بالدور الأول.
وتسبب النقص العددي الذي عانى منه المنتخب الإثيوبي، في لقائه أمام الرأس الاخضر، في ظهوره بشكل متواضع في مباراته الأولى بالنسخة الحالية، حيث غابت عنه النزعة الهجومية وندرت فرص التسجيل للاعبيه، وهو الأمر الذي سيحاول تلافيه في مباراة اليوم.
واضطر المنتخب الإثيوبي للعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 12، عقب طرد مدافعه ياريد باييه، لتعمده إعاقة جوليو تافاريس، مهاجم كاب فيردي، وهو في وضع انفراد بالمرمى، ليتلقى خسارته الـ18 في تاريخه بأمم أفريقيا، مقابل 7 انتصارات و3 تعادلات.
وسيكون هذا هو اللقاء الثاني بين المنتخبين الكاميروني والإثيوبي في كأس الأمم الأفريقية، بعدما سبق أن التقيا بالدور الأول لنسخة البطولة التي استضافتها السودان عام 1970، وانتهى اللقاء بفوز مثير للكاميرونيين 3 / 2.
ويحلم منتخب الرأس الأخضر، الذي يسجل ظهوره الثالث في البطولة، ببلوغ الأدوار الإقصائية للمرة الثانية في تاريخه، بعدما اجتاز دور المجموعات مرة وحيدة خلال نسخة عام 2013 بجنوب أفريقيا، غير أن مهمته ستكون صعبة أمام منتخب بوركينا فاسو، الذي سيحاول بشتى السبل تعويض خسارته في اللقاء الافتتاحي للبطولة.
وكان المنتخب البوركيني، صاحب المشاركة الـ12 في أمم أفريقيا، الذي يتفوق على الرأس الأخضر في التصنيف العالمي للمنتخبات الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، نداً حقيقياً لنظيره الكاميروني، وكان بإمكان لاعبيه إدراك التعادل في أكثر من مناسبة، لولا الرعونة التي اتسم بها أداء الفريق.
ودائماً ما تتسم لقاءات منتخبي الرأس الأخضر وبوركينا فاسو، التي بدأت عام 2004، بالندية والتكافؤ، حيث تقاسما الفوز في مواجهاتهما الرسمية الأربع السابقة التي جرت بينهما، بواقع انتصارين لكل منهما.