من هنا وهناك

تونس تفتتح مشوارها بمواجهة مالي وموريتانيا تلاقي جامبيا في كأس الأمم الإفريقية 2022
تونس تفتتح مشوارها بمواجهة مالي وموريتانيا تلاقي جامبيا في كأس الأمم الإفريقية 2022
يبدأ المنتخب التونسي مشواره في كأس الأمم الإفريقية، المقامة بالكاميرون، بمواجهة ثأرية ومحفوفة بالمخاطر ضد المالي، اليوم الأربعاء، ويصطدم المنتخبان في الجولة الأولى من المجموعة السادسة، التي تشهد أيضا مواجهة أخرى بين موريتانيا وجامبيا. 

احتفظ منتخب تونس، الذي توج باللقب مرة وحيدة حينما استضاف البطولة على ملاعبه عام 2004، بمقعده في نهائيات أمم إفريقيا للنسخة الـ15 على التوالي، ليحقق رقما قياسيا كأكثر المنتخبات تواجدا في نسخ متتالية بالمسابقة. 

ويعيش المنتخب التونسي فترة جيدة، خاصة بعد تأهله للمرحلة النهائية للتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم، والتي أعقبها الحصول على المركز الثاني في بطولة كأس العرب الشهر الماضي، والتي كانت خير إعداد قبل خوض المعترك الأفريقي. 

ولن تكون مهمة تونس سهلة في عبور المنتخب المالي، الذي بلغ هو الآخر المرحلة النهائية لتصفيات مونديال 2022، حيث يتسلح بقائمة مكونة بالكامل من اللاعبين المحترفين بالخارج. 

ويحلم منتخب مالي، الذي يشارك في أمم أفريقيا للمرة الـ12، بمعانقة اللقب للمرة الأولى في تاريخه، خاصة وأن البطولة تقام على أرض الكاميرون، التي شهدت أفضل إنجازاته بالمسابقة، عندما حصل على المركز الثاني في نسخة 1972.

وفي اللقاء الآخر، يبحث منتخب موريتانيا، عن تحقيق أول انتصار في تاريخه بأمم أفريقيا، عندما يلاقي نظيره الجامبي، الذي يستعد لتسجيل ظهوره الأول في البطولة.  

ورغم الأداء الجيد الذي ظهر به منتخب موريتانيا في مشاركته الأولى بأمم أفريقيا النسخة الماضية، إلا أنه عجز عن تحقيق الفوز في أي مواجهة، مكتفيا بالتعادل في مباراتين والخسارة في لقاء، ليتذيل ترتيب المجموعة برصيد نقطتين.  

ويخوض المنتخب الملقب بـ(المرابطون)، الذي يقوده المدرب الفرنسي ديدييه جوميز صاحب الخبرات الكبيرة في الملاعب الأفريقية، المباراة بقوته الضاربة، بعدما جاءت نتيجة اختبارات فيروس كورونا التي خضع لها جميع أفراده سلبية.

أما منتخب جامبيا، فيطمع في أن يكون الحصان الأسود للبطولة، خاصة بعدما تأهل للمسابقة، بعدما تصدر مجموعته بالتصفيات، التي كانت تضم 3 منتخبات سبق لها التواجد في أمم أفريقيا أكثر من مرة، في مقدمتها منتخب الكونغو الديمقراطية، الذي أخفق في التأهل للبطولة التي توج بها مرتين، بالإضافة لمنتخبي الجابون وأنجولا. 

ويضم المنتخب الجامبي مجموعة من اللاعبين المحترفين بالخارج، الذين يعول عليهم مدربه البلجيكي توم سينتفيت، مثل عمر كولي وموسى بارو، لاعبي سامبدوريا وبولونيا الإيطاليين على الترتيب، وأسان سيساي، مهاجم زيورخ السويسري. 

وضمن مواجهات المجموعة الخامسة وبعدما صدم محبيه بخروجه مبكرا من التصفيات الأفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم، يخوض منتخب كوت ديفوار منافسات كأس الأمم الأفريقية، المقامة حاليا بالكاميرون، وهو يرغب في إعادة الكبرياء إليه وإصلاح مساره من جديد. 

وستكون أولى خطوات المنتخب الإيفواري لاستعادة بريقه مجددا خلال البطولة القارية، التي يشارك فيها للمرة الـ24 في تاريخه، عندما يواجه غينيا الاستوائية. 

وتلقى منتخب كوت ديفوار لطمة قوية، بعدما خرج من مرحلة المجموعات بتصفيات المونديال في نوفمبر الماضي، عقب حلوله في المركز الثاني بترتيب مجموعته بالتصفيات خلف نظيره الكاميروني، الذي انتزع منه الصدارة في الجولة الأخيرة، ليفشل الجيل الحالي للكرة الإيفوارية في الظهور بكأس العالم للنسخة الثانية على التوالي، بعد الإخفاق أيضا في المشاركة بمونديال 2018 في روسيا. 

وستكون بطولة أمم أفريقيا، التي توجت بها كوت ديفوار عامي 1992 و2015، بمثابة الفرصة الأخيرة للمدرب الفرنسي باتريس بوميل من أجل الحفاظ على منصبه، لاسيما مع تزايد الانتقادات الموجهة إليه في الفترة الأخيرة. 

ويدرك منتخب كوت ديفوار أن حصد النقاط الثلاث في لقائه الأول بالمجموعة، سيمنحه قدرا كبيرا من الثقة قبل خوض الجولتين التاليتين بالمجموعة ضد منتخبي سيراليون والجزائر (حامل اللقب). 

من جانبه، يطمح منتخب غينيا الاستوائية، الذي يشارك للمرة الثالثة في تاريخه، للخروج بنتيجة إيجابية أمام كوت ديفوار، رغم الفوارق الكبيرة بين المنتخبين، التي تصب في مصلحة الإيفواريين بطبيعة الحال. 

وظهر منتخب غينيا الاستوائية بشكل جيد للغاية خلال مشاركته بمرحلة المجموعات للتصفيات الأفريقية للمونديال، وكان قريبا من خطف بطاقة الصعود للمرحلة النهائية، لولا نقص خبرة لاعبيه، وهو ما يعكس صعوبة المهمة التي تنتظر منتخب كوت ديفوار في مباراة اليوم.

12 يناير 2022

هاشتاغ

التعليقات

الأكثر زيارة