من هنا وهناك

مرتضى منصور وكارتيرون.. الإنذارات تعيد لعبة
مرتضى منصور وكارتيرون.. الإنذارات تعيد لعبة "القط والفأر"

ثار جدل كبير في مصر منذ عودة مرتضى منصور لرئاسة نادي الزمالك بشأن مستقبل المدير الفني باتريس كارتيرون، لاسيما أن الأخير سبق له فسخ عقده والرحيل للدوري السعودي في فترته الأولى مع الفريق.

بداية الأزمة جاءت مع عودة منصور لرئاسة الزمالك بعد غياب عام، منذ قرار تجميد مجلسه في نوفمبر الماضي، حيث أكد دعمه بقاء المدرب الفرنسي كارتيرون "لكن مع نظام جديد".

وسبق للمدرب الفرنسي أن رفض وجود مدرب عام ومدير كرة بالجهاز الفني للزمالك أثناء فترة اللجنة المؤقتة الأخيرة برئاسة حسين لبيب، وهو ما اعترض عليه مجلس منصور الذي أكد أنه سيضيف عنصرين للجهاز الفني، إضافة إلى تعيين أمير مرتضى منصور، ابن رئيس النادي، مشرفا عاما على كرة القدم.

وقال منصور في تصريحات سابقة عبر "سكاي نيوز عربية" إن مجلس إدارته استقر على تعيين مدرب عام وآخر مساعد بجهاز كارتيرون، مشيرا إلى أن المدير الفني له الحق في قبول تلك الأسماء أو تعيين آخرين.

وشدد منصور على أنه "لن يسمح بفكرة عدم تواجد مدرب مصري عام وآخر مساعد بجهاز الفريق الأبيض"، مؤكدا أن مجلس إدارة الزمالك اتخذ قرارا نهائيا بشأن الإضافات الفنية للجهاز الفني للنادي.

أزمة الانذارات

تحرك كارتيرون كان عن طريق إنذارات أرسلها إلى مسؤولي الزمالك عبر البريد الإلكتروني الرسمي للنادي، للمطالبة بالحصول على مستحقاته المالية المتأخرة عن شهر نوفمبر الماضي.

وعلم موقع "سكاي نيوز عربية" من مصادر داخل الزمالك أن المدرب الفرنسي أرسل أكثر من إنذار رسمي للمطالبة بالحصول على راتبه الشهري المستحق عن نوفمبر، المقدر بـ150 ألف دولار، وهدد في خطابه لمسؤولي النادي بالتصعيد إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وفسخ تعاقده حال عدم حصوله على راتبه.

ورد منصور في تصريحات إعلامية على أزمة الإنذارات الرسمية التي أرسلها كارتيرون، قائلا: "لن تثير غضبي يا كارتيرون، أعلم ما تنويه وما تريد فعله. أنا قلبي حديد ومعك للنهاية".

وأكد منصور أن النادي صرف مستحقات كارتيرون المتأخرة عن شهر نوفمبر الماضي، مشيرا إلى أن المدرب كان يحصل على شيكات بقيمة راتبه موقعة من اللجنة المؤقتة التي كانت تدير النادي، وأن مجلس إدارة الزمالك خاطب الجهة الإدارية لتغيير التوقيعات وهذا الأمر أخذ وقتا.

هل يرحل كارتيرون للمرة الثانية؟

وتواصل "سكاي نيوز عربية" مع كارتيرون لاستطلاع رأيه بشأن أزمة الراتب الشهري ومستقبله مع الزمالك، إلا أن المدرب الفرنسي رفض التعليق.

وعلق الناقد الرياضي عبد الحميد فراج لموقع "سكاي نيوز عربية" على أزمة كارتيرون ومنصور، موضحا: "أرى أن موقف المدرب يحمل نوعا من التعنت ضد الزمالك، لا سيما أن المدرب قدم أكثر من إنذار خلال الوقت القانوني لإرسال الراتب الشهري الخاص به. عقد كارتيرون به بند ينص على أن الراتب الشهري يدفع خلال 15 يوما من الشهر اللاحق، ورغم ذلك فإن المدرب كان يرسل إنذارات منذ الرابع من ديسمبر".

وأضاف فراج: "الواضح من خلال مواقف كارتيرون الأخيرة أنه يمارس ضغطا على إدارة الزمالك بسبب فكرة تعيين مدرب عام بجهاز الفريق. أعتبر هذا تعنتا من المدرب الفرنسي ضد الزمالك ومن الطبيعي أن تطالب إدارة النادي بتعيين مدرب عام وآخر مساعد بعد رحيل أسامة نبيه وأحمد عبد المقصود".

وتابع: "وجود عنصر مصري في جهاز الزمالك أمر ضروري للغاية، فالمدرب المصري يستطيع التواصل مع اللاعبين ونقل مشكلاتهم للمدرب الفرنسي، بالإضافة إلى دوره الفني في التشاور مع كارتيرون، وأرى أن المدير الفني عليه أن يكون متعاونا في هذا الأمر".

وبشأن علاقة منصور مع كارتيرون، قال الناقد الرياضي: "أتمنى أن تشهد نوعا من الاحترافية. يجب أن تغلق صفحة الماضي بينهما للتركيز على مستقبل الزمالك".

واختتم فراج: "يجب أن يحاسب المدرب بشكل مجمل وليس بالقطعة. هناك الكثير من المسابقات أمام الزمالك ستكون كفيلة للحكم على كارتيرون، وبشكل عام طالما إدارة النادي تدفع مستحقات المدرب في مواعيدها فلا مشكلة".

11 ديسمبر 2021

هاشتاغ

التعليقات

الأكثر زيارة