من هنا وهناك

شارة الكابتن و
شارة الكابتن و"البودي غارد".. محمد صلاح يثير جدلًا واسعًا
أثار الدولي المصري محمد صلاح، نجم ليفربول جدلًا واسعًا خلال مشاركته بمباراة منتخب بلاده أمام الغابون في الجولة السادسة والأخيرة من دور المجموعات بتصفيات المونديال، حيث تفاعلت مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير مع مشهد "البودي غارد " لصلاح داخل وخارج الملعب، وكذلك مع  صورة لحظة منح أحمد فتحي صاحب الـ 37 عامًا، شارة قيادة منتخب مصر لزميله محمد صلاح.


صلاح لم يكن من ضمن اختيارات التشكيل الأساسي للمدرب البرتغالي كارلوس كيروش في المباراة، خاصة وأنها كانت مواجهة تحصيل حاصل، قبل أن يقرر الدفع به في الدقيقة 59 لتحسين وضعية النتيجة التي كانت تشير إلى التعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، قبل أن يساهم في تحويل دفة الفوز إلى الفراعنة بهدفين مقابل هدف.

الجدير بالذكر، أن الموقفين مثيري الجدل، ليس جديدين على مسامع الشارع الرياضي المصري، ولكن هذه المرة كان ظهورهما بشكل أوضح وأكثر بروزًا أمام مرأى الجميع، لتنقسم الآراء بين مؤيد ومعارض.

بودي غارد

البداية كانت مع ظهور محمد صلاح بين فردين مفتولي العضلات (بودي غارد) بغرض الحماية الشخصية، وذلك داخل ملعب المباراة باستاد الجيش ببرج العرب - الإسكندرية، وأثناء قيامه بعمليات الاحماء، وقبل الخروج من الملعب عقب اطلاق الحكم صافرة نهاية اللقاء.

المشهد الذي لا تألفه أعين المصريين على نجومها في ملاعب كرة القدم، تسبب في تحول الاحتفال بالتأهل للمرحلة النهائية من التصفيات، إلى انتقادات شديدة اللهجة ضد نجم الفراعنة وقائد المنتخب الوطني.

إذ أكد البعض أن المستطيل الأخضر، ليس مكانًا لأفراد الحماية الشخصية، منتقدين تصرف اتحاد الكرة بمنحهم قمصان الجهاز الإداري لمنتخب مصر والجلوس على دكة البدلاء، بجانب انتقاد تصرف الثنائي (البودي غارد) مع الجميع، إذ أظهرت بعض الصور منعهما المدرب العام للفراعنة ضياء السيد من مصافحة صلاح عقب مباراة أنجولا.

وعلق الصحفي المصري أحمد عادل المهتم بتغطية اتحاد الكرة والمنتخبات الوطنية، على وجود الحارسين الشخصيين، مؤكدًا رفضه التام للوضع معللًا ذلك بأنه كان شاهدًا على تعاملهما مع الجميع خلال معسكر منتخب مصر في الأيام الماضية، وهو ما لم تذيعه الشاشات للجمهور.

وأوضح عادل في منشور له عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "المشهد في غاية الصعوبة، والغاردات شكلهم العام سيء بجوار صلاح، لاعبنا غير معرض للاغتيال، الجميع يحب مو".

وعلى الجانب الأخير، يجد عدد من الناس أن وجود - بودي غارد- رفقة صلاح وحتى بالقرب من البساط الأخضر، هو نتيجة طبيعية لما كان يحدث من اقتحام الملاعب ومحاولة الجماهير مصافحة وتقبيل اللاعب الدولي، في ظل انتشار فيروس كورونا.

"صلاح نجم كبير، و ناديه الإنجليزي لن يقبل بغياب اللاعب أسبوعين أو ثلاثة بسبب ايجابية مسحة كورونا لا قدر الله حال إصابته بالفيروس نتيجة الازدحام"، هكذا استهل الناقد الرياضي وائل سامي حديثه حول وجود الحراس.

وأضاف سامي في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية": "الوضع في الفترات الأخيرة أصبح صعب، ورأينا جميعًا تزاحم الشباب حوله عقب أحد المباريات والغريبة أنها كانت بدون جمهور، فما بالك مع عودة الجماهير".

واستكمل: "بالتأكيد المشهد غريب علينا كمصريين كونه أول نجم عربي يلقى تلك المعاملة، ولكنه يعد مشهدًا طبيعيًا في الملاعب الأوروبية، إذ رأينا جميعًا حراس شخصيين رفقة الأرجنتيني ليونيل ميسي، والبرتغالي كريستيانو رونالدو".

شارة القيادة

وفي خضم أحداث المباراة ذاتها، التقط عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة للحظة منح أحمد فتحي صاحب الـ 37 عامًا، شارة قيادة منتخب مصر لزميله محمد صلاح، بعد أن أبدى الأول اعتراضًا شديدًا على تنازله عن شارة القيادة كونه اللاعب الأقدم في الجيل الحالي، وانتشرت اللقطة انتشارًا واسعًا وأثارت جدلًا كبيرًا بين جماهير الكرة المصرية.

فبالرغم من أن قرار نقل الشارة لصلاح محددًا من وقت سابق، وقُتل بين الناس بحثًا، إلا أن مشاركة مو كبديلًا، ومنحه الشارة وتنصيبه قائدًا للمنتخب خلال مجريات اللقاء، وأمام عدسات الكاميرات كان لها تأثيرًا مختلفًا، وساهمت في انشقاق آخر بين مناصر وممانع.

وعلق أحمد حسام ميدو، مهاجم منتخب مصر ومدرب الزمالك الأسبق على الواقعة مؤكدًا أن أحمد فتحي لاعب بيراميدز الحالي كان يحتمي في جماهير فريقه السابق النادي الأهلي، مشيرًا إلى أنه رفض بشكل قاطع التنازل عن الشارة خلال تولي الجهاز الفني السابق بقيادة حسام البدري مقاليد الأمور، قبل أن يعطي صلاح تلك الشارة بنفسه في مباراة مصر والجابون.

وكشف ميدو في تدوينة له عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر": "محمد بركات مدير المنتخب السابق اجتمع مع فتحي واستطلع رأيه في مسألة منح شارة القيادة لمحمد صلاح، ورفض تمامًا، بينما وائل جمعة مدير المنتخب الحالي وضع فتحي أمام الأمر الواقع وأبلغه بأن صلاح سيكون القائد بفرمان البرتغالي كارلوس كيروش المدير الفني".

وفي الوقت ذاته، استنكر البعض المشهد، إذ قال الصحفي الرياضي المصري رمضان حسن: "أليس كان من الأفضل أن يكمل أحمد فتحي المباراة بشارة القيادة، بعيدًا عن النجومية والاتفاق، فهذا اللاعب يمثل منتخب مصر منذ عام 2003".

وبين الانتقادات والدعم على الموقف ذاته، نال أداء صلاح كقائدًا لمنتخب مصر استحسان الكثيرين، إذ أكد الإعلامي إبراهيم فايق، أن اللاعب الدولي بدأ في تنفيذ مهام وواجبات الشارة على أفضل نحو.

وكتب فايق في تدوينة له عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "صلاح ليس غاضبًا أو منفعلًا، وبدأ يمارس الضغط الطبيعي على الحكم لكي يحصل على حق فريقه، ويتحدث مع زملائه وينصحهم، محمد صلاح قائد منتخب مصر العالمي ويعلم قيمة شارة القيادة".

تجدر الإشارة إلى أن منتخب مصر، الذي يقع في التصنيف الثاني للمنتخبات المتأهلة إلى المرحلة النهائية من تصفيات كأس العالم، ينتظر قرعة المواجهة الحاسمة لاقتناص بطاقة الصعود للمونديال بمواجهة أحد فرق التصنيف الأول، وهم السنغال والجزائر وتونس والمغرب ونيجيريا.

17 نوفمبر 2021

هاشتاغ

التعليقات

الأكثر زيارة