أفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا"، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس السوداني، عمر البشير، ترأس اجتماعاً للمكتب القيادي لحزب المؤتمر، حيث أكد على أن حفظ الأمن والاستقرار أولوية والشعب يستحق الطمأنينة.
كما أكد البشير، بحسب "سونا"، أن السودان سيعبر الأزمة أكثر قوة وتماسكاً.
كما وجه البشير باتخاذ التدابير اللازمة لطمأنة الشعب وتطبيع الحياة العامة.
وكانت مصادرنا بالخرطوم قد أفادت أن البشير أكد خلال الاجتماع على أن الشعب السوداني سيعبر الأزمة الراهنة، مشددا على أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل المشكلات والوقوف في وجه من يريدون اختطاف الوطن.
وفي وقت سابق قالت الحكومة السودانية إن الرئيس البشير يلتقي ممثلي لجنة الحوار ليلة الاثنين إلى الثلاثاء للاتفاق على أجندته وجدوله الزمني، وإن اجتماع مكتب القيادة يهدف لتثبيت الأمن وضمان الاستقرار.
وأضافت الحكومة السودانية أن جهود الحوار مستمرة ولا خيار غيره أمام السودان، مشيرة إلى أنه لا صحة لأي أنباء عن انقسام داخل صفوف الجيش، وأن القوات المسلحة تدافع عن سلامة واستقرار البلاد.
وأردفت الحكومة: الشائعات عن الجيش واستقالة الرئيس هي للتشويش على الواقع.
من جهته نفى الفريق أول ركن عوض محمد أحمد بن عوف، النائب الأول للرئيس السوداني، وزير الدفاع، الأنباء عن نية البشير التنحي عن السلطة، مشدداً على أنه لن يسمح بإحداث فتنة بين أجهزة الأمن، كما لن يسمح بانزلاق البلاد نحو الفوضى.
في المقابل ناشدت قوى إعلان الحرية والتغيير المتظاهرين للتوافد إلى ساحة الاعتصام.
وكان وزير الإعلام والاتصالات الناطق الرسمي باسم الحكومة، حسن إسماعيل، قد نفى التقرير الذي نشرته وكالة الأنباء الألمانية ونقلته عنها وسائل إعلام أخرى، وزعمت فيه أن البشير بات أقرب لتسليم السلطة للجيش، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء السودانية "سونا".