تدخل جنود سودانيون لحماية متظاهرين اليوم الاثنين، بعدما حاولت قوات الأمن فض اعتصام يشارك فيه آلاف المحتجين ضد الحكومة أمام مقر وزارة الدفاع وسط الخرطوم، وفق محتجين ونشطاء.
وانطلق عناصر من شرطة مكافحة الشغب وقوات الأمن، بحسب الشهود، بشاحنات صغيرة تجاه المتظاهرين وهم يطلقون الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق المحتجين الذين يقدر عددهم بنحو ثلاثة آلاف رجل وامرأة.
كما خرج الجنود المكلفين بحراسة مجمع الوزارة لحماية المتظاهرين وأطلقوا رصاصات تحذيرية في الهواء، وفق المحتجين والنشطاء.
وقال الشهود إن قوات الأمن انسحبت دون رد وتم نشر جنود حول المنطقة، وردد المحتجون هتاف "الجيش حامينا" و"شعب واحد.. جيش واحد". ولم ترد على الفور تقارير عن وقوع إصابات.
في المقابل، كذّب وزير الإعلام، حسن إسماعيل، وهو أيضاً المتحدث باسم الحكومة، هذه التقارير.
وقال إسماعيل: "تم تفريغ التجمهر أمام القيادة العامة تماماً وبصورة لم تخلف خسائر في جميع الأطراف"، لافتاً إلى أن "الأجهزة الأمنية متماسكة وتعمل بطاقة إيجابية وتناسق تام".
ويشهد السودان حركة احتجاجية منذ 19 كانون الأول، إذ يتهم المتظاهرون حكومة الرئيس عمر البشير بسوء إدارة اقتصاد البلاد، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الغذاء في ظل نقص في الوقود والعملات الأجنبية.
وانفجر الغضب الشعبي من تردي الأوضاع الاقتصادية في الشارع، عقب قرار الحكومة رفع أسعار الخبز ثلاثة أضعاف.
وسرعان ما تصاعدت وتيرة التحرك ليتحوّل إلى مسيرات في أنحاء البلاد ضد حكم البشير.
وبحسب مسؤولين، قتل 32 شخصاً في أعمال عنف على صلة بالتظاهرات حتى الآن، بينما تقدر منظمة "هيومن رايتس ووتش" عدد القتلى بـ51، بينهم أطفال وموظفون في قطاع الصحة.