قالت الناشطة السياسية والأستاذة بكلية الآداب جامعة عدن، رقية البيتي، إن السلام في اليمن «وارد في حال كان الجنوب منفصلا عن الشمال».
وأضافت البيتي في حوار مع قناة «فرنسا 24» أمس إن «السلام لا يأتي في ظل الوحدة، لأننا لسنا دولة واحدة بل دولتان ودخلنا في وحدة اندماجية عام 90م، وإذا أردنا السلام يجب أن نعود إلى ما قبل 90م ويكون الشطران بينهما حسن الجوار».
وأشارت إلى أن المبعوث الأممي مارتن جريفيثس غفل عن أشياء كبيرة في المشاورات ومنها إشراك الجنوبيين في هذه المباحثات «كونهم طرفا رئيسيا وأساسي في الحرب الأخيرة أو الأزمة اليمنية بشكل عام».
واعتبرت عدم إشراك الجنوبيين «هروبا من حل المشكلة ولن يوصل إلى حل موفق».
وقالت «الجنوبيون ليسوا مشاركين بشكل رئيسي لكنهم الطرف القوي والمسيطر على الأرض في الجنوب، ولولا وجود الجنوبيين وقتالهم ووقوفهم ضد الحوثيين لما وُجدت الشرعية، وعندما حارب الجنوبيون الحوثيين لم يكن من أجل الرئيس عبدربه منصور هادي، بل من أجل أرض وهوية وشعب».
وأضافت رقية البيتي «ادعاء جريفيثس أن الجنوبيين شاركوا في مفاوضات ستوكهولم غير صحيح، ومن شارك هم جماعة مستأجرين من قبل الشمال وليسوا جنوبيين ولا يخدمون القضية الجنوبية، وتأتي مشاركتهم من أجل التمويه على الرأي العام فقط، وكان يفترض إشراك المجلس الانتقالي في المفاوضات بحكم أنه المسيطر على الأرض».
وأوضحت بأن «السلام وارد في حال إبعاد الشرعية لأنها صارت عبئا على اليمن، كونها غير متواجدة على الأرض ولا تعمل شيئا لمصلحة الشعب، وهي في الخارج ورواتبهم من الخليج».