تواجه حكةمة الشرعية اليمنية في عدن خلافات حادة هذه المرة داخل اجنحة الشرعية ذاتها التي تشهد انقسام حاد بين العديد من الاطراف والنافذين الذين يسعى كل منهم لتحقيق مصالحه تحت مظلة الشرعية .
ويتعرض رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك لتهديدات مستمرة من التاجر النافذ احمد العيسي الذي يحاول فرض تعيينات على رئيس الوزراء الجديد الذي أصبح يتمتع بجزء من الصلاحيات الرئاسية وبدعم سعودي.
وقالت مصادر مقربة من رئاسة الوزراء للمركز العربي للأنباء ان النافذ أحمد العيسي هدد رئيس الوزراء عدة مرات مع كل إجراء يتم تنفيذه بعيداً عن العيسي . وتزداد الخلافات بين الطرفين إذ يطلب العيسي من رئيس الوزراء عدم التصرف بشيء دون الرجوع إليه.
وبدأت الخلافات بين الطرفين على خلفية موافقة رئيس الوزراء على افراغ شحنة نفطية سعودية لدعم الكهرباء في خزانات تابعة للعيسي وانتزاع تمويل الكهرباء بالوقود من العيسي.
وازدادت حدة الخلافات بعد فرض العيسي على الرئيس عبدربه منصور هادي احد الفاسدين كمدير لمكتب رئيس الوزراء بدعم وترشيح من العيسي حيث يتمتع العيسي بعلاقة وطيدة مع مدير مكتب رئاسة الوزراء أنيس باحارثه الذي كان شريك العيسي في نهب أراضي بمدينة الحديدة ومؤخراً شريكه في نهب أراضي واسعة بعدن.
وتم تعيين باحارثه المتهم بقضايا فساد ضخمة ونهب اموال عامة كمديرا لرئاسة الوزراء دون معرفة رئيس الوزراء معين عبدالملك ورفض مقترح رئيس الوزراء بإختياره مرشح مقرب منه عملياً وأحد مساعديه كمديراً لمكتب رئاسة الوزراء .
ووجه العيسي ضربه لرئيس الوزراء الجديد عندما تم اصدار قرارات من مكتب الرئيس عبدربه بتعيين وزيرين موالين للعيسي وهما نجيب العوج وزيراً للتخطيط والتعاون الدولي ومحمد العناني وزيراً للكهرباء.
وذكرت المصادر أن رئيس الوزراء معين عبدالملك للعيسي خضع بعد تهديدات العيسي وقام بتنفيذ إجراءات كثيرة وجه العيسي بتنفيذها ومنها حذف اسماء وزارات من مقترحاته وترشيحاته المقترحة باعضاء الحكومة الجديدة التي سيقدمها للسعودية لإجراء تغييرات ومن بين تلك الوزارات التي تم استثنائها بطلب العيسي وزير الداخلية الحالي احمد الميسري ووزير النقل الجواني ووزراء آخرين يدينون بالولاء للعيسي .
وحدث خلاف بين معين عبدالملك والعيسي عقب تهديد من العيسي له برفض تغيير مديرة شركة النفط بعدن التي وعد رئيس الوزراء بتغييرها ضمن تغييرات كان ينوي اصدارها كاصلاحات سياسية ورفضها العيسي حيث تعد مدير شركة النفط العراشة ذراع العيسي بشركة النفط والتي قدمت اقتراح في وقت سابق بخصخصة شركة النفط وتسليمها للعيسي مع ان العيسي يتصرف بشركة النفط بالكامل حالياً.
وسيطر العيسي على الحكومة ورئاسة الوزراء في ظل رئاسة احمد بن دغر للحكومة والتي تحولت الى حكومة عصابات واستطاع العيسي تمرير عبرها صفقات ضخمة ونهب اموال الدولة تحت اسم تلك الصفقات وحصول بن دغر واعضاء بالحكومة على نسب مالية طائلة.
وكرر العيسي نفس التعامل مع رئيس الوزراء معين عبدالملك وشهدت الامر خلافاً لا يزال مستمرة بين الطرفين.
وتدخل سفير السعودية محمد ال جابر في آخر خلاف بينهما بحكم قربه من الطرفين بعد شكوى قدمها رئيس الوزراء للمملكة العربية السعودية . وبعد تدخل آل جابر نال العيسي مبتغاه وكشفت مصادر مقربة من رئيس الوزراء أن آل جابر حاول اقناع رئيس الوزراء بالتعامل مع الطروف كما هي والاستجابة للعيسي .
واعادت المصادر ما قام به ال جابر إلى علاقته الوطيدة مع العيسي والمصالح المشتركة بينهما إذ دخل آل جابر بشراكة تجارة مع العيسي قبل سنوات وكان الطرفين يعملان بتجارة العقار في الحديدة وصنعاء ومأرب وحضرموت دون أن يعلم احد بعلاقة ال جابر وشراكته لرجال الأعمال النافذ العيسي.