اخبار

رابطة الأدباء الكويتيين تطلق جائزة أدبية لاستقطاب الأجيال الجديدة
رابطة الأدباء الكويتيين تطلق جائزة أدبية لاستقطاب الأجيال الجديدة
أعلن في الكويت مؤخرا عن إطلاق جائزة أدبية باسم “جائزة رابطة الأدباء الكويتيين”، وذلك في مجالات الشعر والرواية والقصة القصيرة. وقال رئيس رابطة الأدباء الكويتيين، المهندس والأديب حميدي المطيري، إن إطلاق الجائزة الجديدة يتزامن مع الاحتفال باختيار الكويت عاصمة للثقافة العربية لهذا العام.

وأوضح المطيري أن الجائزة التي ولدت بمقترح من الروائي عبدالله البصيص، ووافق مجلس الرابطة عليه، وتكرمت الشيخة أفراح المبارك الصباح بأن تكون الجائزة تحت رعايتها، ستكون في انطلاقتها الأولى محلية، مع طموح بأن تصل إلى مصاف الجوائز العربية.

وأكد أن الجائزة في عملها ستكون مستقلة عن مجلس إدارة الرابطة، وذلك في إطار الحرص على تحقق الشفافية والمصداقية والموضوعية، لافتا إلى أن الجائزة لها مجلس أمناء يضم في عضويته: الدكاترة سليمان الشطي، نورية الرومي ومرسل العجمي، وبيّن أن الجائزة ستكون لها لجنة تحكيم مستقلة.

وأشار المطيري إلى أن السبب وراء جعل الجائزة لأعضاء رابطة الأدباء الكويتيين، هو كسر الحاجز الموجود حاليا بين الكتاب وبين رابطة الأدباء، خاصة الشباب الذين يعزفون عن التواجد في الرابطة، ويغيبون عن فعالياتها، وقد تراجعت مشاركاتهم في أنشطتها.

واعتبر أن “وجود جائزة تُخصص لأعضاء الرابطة، ستشجع على التحاق المبدعين بالرابطة، وتحفز الشباب على الحضور والمشاركة في الفعاليات المختلفة، ونشجع الأعضاء الحاليين على نشر وإطلاق إبداعاتهم لتكون على نطاق أوسع”، معربا عن أمله في أن تصل الجائزة في المستقبل إلى العربية والعالمية.

ومن جانبها قالت راعية الجائزة الشيخة أفراح المبارك الصباح إن رابطة الأدباء من المنارات الثقافية المهمة في عالمنا العربي، خرج من عباءتها الكثير من الأدباء والمبدعين، لافتة إلى أن النادي الأدبي الذي تشكل عام 1924، كان له الأثر الكبير في إضفاء المسحة الأدبية للمجتمع الكويتي، وأوضحت أن النشاط الثقافي والأدبي الكويتي من البداية كان بجهود فردية وشعبية.

وأضافت أن من هذا المنطلق، ومن باب المسؤولية المجتمعية رأت أن الثقافة لا تزدهر إلا بازدهار الكتب ولا تزدهر إلا بازدهار الكتّاب والناشرين. وأن هذه الجائزة ستعطي للكتاب أهميته وتُسلط الضوء على دور الناشر وعلى أدوار الكاتب والمؤلف.

وأشارت إلى أن “الثقافة في العالم العربي تعاني من خلل، وأن الخلل هو هذا الوسيط الذي لم يكن بقدر تطور المجتمع، وأن المجتمع كان دائما بحالة تطور وتغيير، ولكن الوسائط بقيت كما هي، ونحن نريد لهذه الوسائط أن تتجدد، كما نريد أن نعيد الثقة للشباب، خاصة مع فقدان البوصلة الثقافية في المجتمع العربي لاتجاهها.”

ولفتت الصباح إلى أن هناك العديد من الجوائز في دولة الكويت ومنها جائزة د. سعاد الصباح، ومنتدى المبدعين، وجائزة الأديب إسماعيل فهد إسماعيل، وأيضا من الجوائز العربية، هناك جائزة سلطان بن علي العويس، وجائزة الملتقى للقصة القصيرة للأديب طالب الرفاعي، وجائزة عبدالحميد شومان للباحثين العرب، وجائزة القلم الذهبي التي أطلقت مؤخرا، مبيّنة أن هذه الجوائز لها الفعالية في تسليط الضوء على الأدباء والمثقفين.

ووصفت تلك الجوائز بأنها سوق رائج ورابح للمؤلف والناشر، بجانب أنها يمكن أن تُحلق بالأدباء والأديبات إلى العالمية، ووسيلة لترجمة كتبهم، مثل الروائي سعود السنعوسي، والروائية بثينة العيسى، ورأت أن كل هذه الأشياء لها الأثر في عودة الريادة الثقافية في دولة الكويت.

وأكدت أن الهدف من إطلاق جائزة رابطة الأدباء هو أن تحتل الكويت مكانا ثقافيا ساميا. وتمنّت الصباح أن يكون للجائزة الأثر الفعال، وأن تتحوّل قريبا من المحلية إلى الضفة الأخرى “ضفة الأشقاء العرب” وأن تصل إلى العالمية أيضا.

يذكر أن رابطة الأدباء الكويتيين تأسست في عام 1964، بهدف رعاية الحركة الفكرية الأدبية في الكويت والعمل على ازدهارها، والاتجاه بالأدب اتجاها يخدم المجتمع العربي، ويعمل على تنمية الوعي القومي، والابتعاد به عن النزعات الشعوبية والانحرافات الضارة بالكويت والوطن العربي عامة، والحث على الإنتاج النفيس في مجال الأدب والثقافة وتشجيع البحوث والدراسة الأدبية والفكرية وصيانة التراث العربي والدفاع عنه، والعمل على حماية حرية الفكر في الكويت خاصة والوطن العربي عامة والمحافظة على حقوق المؤلفين والأدباء، وتشجيع الناشئة من الأدباء في الكويت والعناية بأدبهم المنسجم مع المثل العربية العليا. وقد أثرت الرابطة المكتبة الكويتية والعربية بعشرات الإصدارات من الأعمال الأدبية والكتب التي تغطي شتى مناحي الإبداع والمعرفة، كما تصدر مجلة “البيان” الثقافية الشهرية.

21 فبراير 2025

هاشتاغ

التعليقات