نددت الحكومة الايرانية بتصريحات لرئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي طالب فيها طهران بأن تثبت أنّ برنامجها النووي ليست له أيّ أغراض عسكرية، قائلة إنها "سياسية وغير مهنية" فيما تتزايد الضغوط على البرنامج النووي الإيراني بعد تحذيرات وجهها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالعودة لاعتماد سياسة الضغوط القصوى واثر تقارير عن اقتراب طهران من صنع القنبلة النووية.
وقال غروسي خلال مؤتمر صحافي الخميس في اليابان "في نهاية المطاف، يجب منع إيران أو مساعدتها على إثبات عدم رغبتها في تطوير سلاح نووي".
وفي عام 2018، انسحبت الولايات المتحدة برئاسة دونالد ترامب من الاتفاق الدولي بشأن برنامج إيران النووي والذي كان قد وُقّع قبل ثلاث سنوات من ذلك التاريخ. وأتاح الاتفاق لطهران تخفيف العقوبات المفروضة عليها في مقابل الحد من طموحاتها النووية.
وبعد الانسحاب الأحادي لواشنطن من الاتفاق، تراجعت إيران عن التزاماتها. وفي السنوات الأخيرة، فشلت كل المحاولات لإحياء هذا الاتفاق.
وقال قائد القوات الجوية الإيرانية حميد وحيدي "نقول لكل الدول، سواء من الأصدقاء أو الأعداء، إن عقيدة بلادنا دفاعية لكننا سنرد بقوة على أي هجوم للعدو".
ومطلع ديسمبر أعلنت طهران أنها بدأت بتغذية أجهزة طرد مركزي جديدة في موقع فوردو "ما من شأنه على المدى الطويل إحداث زيادة كبيرة في معدل إنتاج اليورانيوم المخصب عند مستوى 60 في المئة"، وفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وببلوغها هذا المستوى من عتبة التخصيب، تقترب إيران من نسبة 90 في المئة اللازمة لصنع سلاح نووي.
وقال غروسي إنّ الاتفاق حول الملف النووي الإيراني "تحدث عن نوع واحد من أجهزة الطرد المركزي. الآن لديهم الكثير منها. إنّهم يخصّبون إلى 60 في المئة، أي إلى مستوى السلاح تقريبا"، واصفا الاتفاق المبرم في 2015 مع إيران بأنه "قشرة فارغة"، معتبرا أنه "لم يعد يخدم الغرض منه".
وردّت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في بيان، قائلة إن "هذه الخطابات السياسية المتكررة للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية لا ترقى إلى كرامته ومنصبه ويجب أن تتوقف".
وقال كاظم غريب آبادي المدير العام للشؤون القانونية والدولية بوزارة الخارجية الايرانية، الخميس، في منشور على حسابه على منصة إكس إن تصريح غروسي "غير قانوني وغير فني على الإطلاق"، مضيفا "من الضروري أن يصرح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل واضح وصريح برأيه بشأن برنامج الأمن بين الولايات المتحدة وأستراليا والمملكة المتحدة، والذي ينشر غواصات تعمل بالطاقة النووية مزودة بالوقود المستخدم في صنع الأسلحة في المحيط الهادئ ويشكل خطر انتشار كبير".
وأكد بادي أن بلاده "لديها التزامات وتتعاون على نفس الأساس، وهو اتفاق الضمانات الشاملة، وحتى الآن وبعد تعليق التزامات إيران النووية بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة، لم يتم الإبلاغ عن أي خروقات".
وكان ترامب قد أثار في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" في وقت سابق احتمال قيام إسرائيل بقصف طهران، لكنه قال إنه يفضل إبرام صفقة مع طهران تمنعها من تطوير سلاح نووي بدلا من ذلك.
وأضاف "يعتقد الجميع أن إسرائيل، بمساعدتنا أو بموافقتنا، ستدخل وتقصفهم. وأنا أفضل ألا يحدث ذلك".