حركة «حماس» تعلن بدء المرحلة الثانية لمفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.
وفي بيان صدر اليوم الثلاثاء، قال المتحدث باسم الحركة عبداللطيف القانوع إن "اتصالات ومفاوضات المرحلة الثانية بدأت، ونحن معنيون ومهتمون في المرحلة الحالية بالإيواء والإغاثة والإعمار لشعبنا في قطاع غزة".
ويأتي الإعلان بالتزامن مع زيارة يجريها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ليكون بذلك أول زعيم أجنبي يستقبله الرئيس الجمهوري دونالد ترامب بعد تنصيبه.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض، اقترح ترامب "تنظيف" غزة ونقل الفلسطينيين إلى أماكن "أكثر أمانا" مثل مصر أو الأردن، ما أثار رفضا عربيا ودوليا واسعا.
وأعلن نتنياهو قبل سفره إلى الولايات المتحدة أنه سيبحث الثلاثاء مع ترامب "الانتصار على حماس، وعودة جميع رهائننا ومحاربة المحور الإيراني بكل أبعاده".
وأضاف: "أعتقد أنّه من خلال العمل من كثب مع الرئيس ترامب، سيكون بإمكاننا إعادة رسم (خارطة الشرق الأوسط) بشكل إضافي وأفضل".
«لا ضمانات»
والإثنين، أعلن الرئيس الأمريكي أنه "لا ضمانات" على أنّ وقف إطلاق النار الساري في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس سيظل صامدا.
لكنّ المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الذي كان جالسا إلى جانب ترامب خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، سارع إلى القول إنّ الهدنة "صامدة حتى الآن ونحن بالتالي نأمل حتما (...) بأن نُخرج الرهائن وننقذ أرواحا ونتوصّل، كما نأمل، إلى تسوية سلمية للوضع برمّته".
وبعد 15 شهرا من الحرب في غزة، دخل اتفاق لوقف النار حيّز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، لكن إسرائيل وحماس تبادلتا اتهامات بانتهاك بنوده.
ويفترض أن تؤدي المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة إلى إطلاق سراح آخر الرهائن الأحياء المحتجزين في القطاع وإنهاء الحرب التي اندلعت إثر هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وفي هذا الإطار، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي الثلاثاء أن إسرائيل سترسل وفدا إلى قطر "نهاية الأسبوع" لبحث المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.