سقط 15 قتيلا ومثلهم من الجرحى، معظمهم نساء، إثر انفجار سيارة مفخخة بجانب سيارة تقل عمالا زراعيين على أطراف مدينة منبج، شرق حلب، شمالي سوريا، وفق ما أفاد الدفاع المدني السوري.
وقال الدفاع المدني في بيان نشره عبر صفحته على فيسبوك "مجزرة مروعة راح ضحيتها 14 امرأة ورجل واحد، وإصابة 15 امرأة بجروح، منها إصابات بليغة، ما يرشح عدد الوفيات للارتفاع.
وأوضح أن هذا العدد هو "في حصيلة أولية لانفجار سيارة مفخخة بجانب سيارة تقل عمال زراعة، على طريق رئيسي في أطراف مدينة منبج شرقي حلب صباح اليوم الاثنين".
ومن جانبه، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الانفجار وقع في ريف حلب الشرقي، ضمن مناطق سيطرة فصائل "الجيش الوطني".
وسارعت فرق الإسعاف إلى المكان لنقل الجرحى، وسط حالة من الهلع والفوضى في موقع الحادث.
ووجهت صفحات إخبارية نداء عاجلا للأطباء بـ"ضرورة التوجه إلى المستشفى الوطني هناك بسبب النقص في الكادر الطبي" فضلا عن نداء إلى الأهالي "للتوجه بشكل فوري إلى المستشفى للتبرع بالدم".
وأظهرت مقاطع فيديو وصور لقطات توثق تصاعد أعمدة الدخان من الموقع قرب "كازية الحسين".
ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في منبج التي تقع على بعد نحو 30 كيلومترا إلى الجنوب من الحدود التركية وإلى الغرب من نهر الفرات.
وتتواصل الهجمات في مدينة منبج بريف حلب الشرقي، مستهدفة مناطق مختلفة خلال الأسابيع الماضية، إذ شهدت المدينة سبعة تفجيرات خلال 36 يوما، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، وفق تلفزيون سوريا.
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت مقتل 9 أشخاص بينهم عناصر من فصائل "الجيش الوطني" وإصابة 15 آخرين بجروح، بينهم مدنيون وأطفال، إثر انفجار آلية ملغومة بالقرب من موقع عسكري تابع للفصائل في مدينة منبج.
وبحسب تقرير صدر عن منظمة الدفاع المدني السوري، استجابت المنظمة منذ بداية العام الحالي 2025 حتى 26 يناير، لـ14 هجوما في مناطق ريف حلب، تسببت بمقتل سبعة مدنيين، وإصابة 27 مدنياً، بينهم 15 طفلاً وامرأتان، بجروح، وتنوعت هذه الهجمات والانتهاكات بين القصف الصاروخي، والسيارات المفخخة وانفجار ألغام ومخلفات الحرب.
وسيطرت فصائل "الجيش الوطني"، المدعومة من تركيا، الشهر الماضي على مدينة منبج بعد اشتباكات مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
ولا تزال قوات سوريا الديمقراطية تسيطر على مناطق واسعة من شمال شرق سوريا وجزء من محافظة دير الزور (شرق)، وخصوصا الضفة الشرقية لنهر الفرات. وتخضع هذه المناطق للإدارة الذاتية التي أنشأها الأكراد في بداية النزاع في سوريا عام 2011 بعد انسحاب القوات الحكومية من جزء كبير منها.
وما بين 2016 و2019، نفّذت تركيا ثلاث عمليات عسكرية في شمال سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، ونجحت بفرض سيطرتها على منطقتين حدوديتين واسعتين داخل سوريا.