مخاض عسير يشهده تشكيل حكومة لبنان وسط حديث عن ضغوط على رئيس الحكومة المكلف نواف سلام تسببت فى تأخير إعلان التشكيل المرتقب.
وبينما كثر الحديث عن وجود مؤشرات بأن رئيس الحكومة المكلف سيقدم تشكيلة أمر واقع خلال أيام خرج نواف لينفي الأمر جملة وتفصيلا.
وفي تغريدة على «إكس» قال نواف سلام "تعليقا على كل ما يتردد في الإعلام حول تشكيل الحكومة لجهة موعد إعلانها والأسماء والحقائب، يهمني أن أؤكد مجددا، إنني فيما أواصل مشاوراتي لتشكيل حكومة تكون على قدر تطلعات اللبنانيات واللبنانيين وتلبي الحاجة الملحة للإصلاح، ولن أتراجع عن المعايير والمبادئ التي أعلنتها سابقا".
كما أعود وأؤكد أن "كل ما يتردد عار عن الصحة وفيه الكثير من الشائعات والتكهنات يهدف بعضها إلى إثارة البلبلة. فلا أسماء ولا حقائب نهائية. أما بالنسبة إلى موعد إعلان التشكيلة فإنني أعمل بشكل متواصل لإنجازها".
وفي 13 يناير/كانون الثاني الجاري، أعلنت الرئاسة اللبنانية، مساء الإثنين، تسمية رئيس محكمة العدل الدولية القاضي نواف سلام، لتشكيل الحكومة بعدما أيده 85 نائبا من إجمالي 128، في الاستشارات النيابية.
وآنذاك، شدد رئيس الحكومة المكلف على رفضه لمبدأ المحاصصة، قائلا: "أؤكد التزامي بالمبادئ التي حددتها في كلمتي الأولى وكنت ولا أزال ضد المحاصصة".
وتتزايد الضغوط على رئيس الحكومة المكلف، فبينما تطالب المعارضة بعدم إعطاء "الثنائي الشيعي" الحصة الكاملة في الحكومة ومنع ورود أي عبارة تعطي الشرعية لـ«مقاومة إسرائيل» بينما تسود مخاوف من أنه حال تعارض توزيع الحصص مع طموحات حزب الله وحركة أمل فإنهما قد يتجهان لتعطيل تأليف الحكومة الجديدة.