عربي ودولي

الولايات المتحدة تعزز وجودها العسكري في سوريا وهو ما يتناقض والرغبة التركية
الولايات المتحدة تعزز وجودها العسكري في سوريا وهو ما يتناقض والرغبة التركية
تواصل الولايات المتحدة الدفع بالمزيد من التعزيزات العسكرية في شمال شرق سوريا، وهو ما يتناقض والرغبة التركية حيث تطالب أنقرة بانسحاب القوات الأميركية.

وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، الاثنين، عن هبوط طائرة شحن أميركية في قاعدة خراب الجير بريف رميلان شمال الحسكة، محملة بأسلحة ومعدات عسكرية ولوجستية بالإضافة إلى جنود أميركيين، وسط تحليق مكثف للطيران الحربي في سماء القاعدة.

وقال المرصد إن التعزيزات الأميركية تأتي في إطار دعم قواعد قوات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، شرق سوريا. وفي الثامن من يناير الجاري هبطت طائرة شحن أميركية تحمل شحنة من الأسلحة والمعدات العسكرية المتطورة في نفس القاعدة، ويرى متابعون أن التحركات الأميركية في شمال شرق سوريا تشي بعدم وجود أيّ نوايا أميركية للانسحاب، على الرغم من كل ما يثار حول ذلك.

ويشير المتابعون إلى أن للولايات المتحدة مصالح في سوريا، تستوجب وجودها على الأرض لاسيما في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد، حيث لا يزال الوضع ضبابيا على الصعيدين الأمني والسياسي، بعد الإطاحة بحكم الرئيس بشار الأسد.

ويستبعد المتابعون أن تتجاوب الإدارة الأميركية المقبلة مع الدعوات التركية للانسحاب من سوريا، رغم أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب سبق وأن أبدى خلال ولايته الرئاسية الأولى حماسته لهذه الخطوة.

ويقول المتابعون إن تركيا ترى في أن الوجود الأميركي يوفر غطاء للأكراد، ويعيق جهودها في التخلص منهم، لكن الولايات المتحدة تقول إن السبب الأساسي في استمرارها في سوريا هو محاربة تنظيم الدولة الإسلامية.

وبرر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن قبل أيام الحاجة لوجود قوات أميركية على الأراضي السورية، بالخشية من استغلال تنظيم الدولة الإسلامية الفراغ، وإعادة تنظيم صفوفه. وأضاف وزير الدفاع الأميركي، قبل مغادرته منصبه، أن بلاده حريصة على ضمان أمن معسكرات الاعتقال التي تضم عشرات الآلاف من مقاتلي التنظيم السابقين وأفراد أسرهم.

وكان السكرتير الصحفي للبنتاغون باتريك رايدر أقر في وقت سابق بأن عدد القوات الأميركية في سوريا يبلغ حوالي ألفي جندي، وهو أعلى بكثير مما كان معلنا في الأشهر والسنوات الأخيرة.

وقال رايدر إن الألفي جندي هم “نحو 900 جندي أساسي، وما يقرب من 1100 عسكري ينتشرون لفترات أقصر كمساعدين مؤقتين، بهدف دعم حماية القوة أو النقل أو الصيانة أو غيرها من المتطلبات التشغيلية.”

وأكد أن أعداد القوات في سوريا “زادت بشكل عام بمرور الوقت، مع زيادة التهديد للقوات الأساسية.” وتتحدث مصادر أميركية على أن الزيادة في عدد القوات الأميركية جاءت في أعقاب هجوم حماس على إسرائيل في أكتوبر 2023. وتتمركز القوات الأميركية في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية التي تعد وحدات حماية الشعب الكردي (تعتبرها تركيا ذراعا لحزب العمال الكردستاني) عمودها الفقري.

13 يناير 2025

هاشتاغ

التعليقات

الأكثر زيارة