أعلن الجيش اليمني مساء السبت، أن قواته خاضت مواجهات ضد جماعة الحوثي في 3 محافظات خلال الـ24 ساعة الماضية، وكبدتها مسلحيها خسائر بشرية ومادية كبيرة.
ونقل موقع "سبتمبر نت" الناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية عن مصادر عسكرية لم يسمها، إن "المواجهات اندلعت خلال الـ24 ساعة الماضية بعد اعتداءات للحوثيين على مواقع الجيش في محافظات مأرب (وسط) والجوف (شمال) وتعز (جنوب غرب)".
وأضافت المصادر أن "مليشيات الحوثي الإرهابية تكبدت خسائر بشرية ومادية كبيرة بعد محاولتها التقدم في جبهات هذه المحافظات"، دون ذكر تفاصيل بشأن كمية الخسائر.
وذكرت المصادر أن قوات الجيش تعاملت بفاعلية مع هجمات الحوثيين على عدد من المواقع العسكرية في الجبهة الشمالية الغربية، حيث استخدم الحوثيون المدفعية والقناصة والطيران المسير.
وأضافت أن قوات الجيش المتمركزة على امتداد جبهات "الكسارة، والردهة، ورغوان" في الجبهات الشمالية الغربية، أجبروا الحوثيين على التراجع والفرار تحت ضربات الجيش، كما أعطبت قوات الجيش في الجبهة الجنوبية من محافظة مأرب، مدفعية للحوثيين، كانت تستخدم لقصف مواقع عسكرية في جبهات مأرب الجنوبية.
إلى ذلك، أفادت المصادر، أن قوات الجيش في جبهات الجوف، أحبطوا محاولة تسلل لمجاميع حوثية بجبهة "الجدافر"، حيث تعاملوا مع تلك المجاميع وأجبروها على الفرار.
كما ردت قوات الجيش اليمني، على اعتداءات الحوثيين في ذات الجبهة، وتعاملت مع مصادر النيران بحزم، كما كبدت القوات المسلحة تلك الميليشيات الحوثية خسائر بشرية ومادية، وفقا لموقع الجيش.
وفي محافظة تعز، أفشلت قوات الجيش اليمني محاولة تسلل أخرى للحوثيين في الجبهة الشمالية الشرقية لمركز المحافظة، ما أجبر تلك المجاميع الحوثية على الفرار، وسط تسجيل إصابات في صفوفها.
ووفقا لموقع الجيش، فقد تزامن ذلك مع استمرار اعتداءات الحوثيين على مواقع عسكرية في مختلف جبهات محافظة تعز باستخدام المدفعية وقذائف الهاون، إلا أن القوات اليمنية بكل قوة وصلابة أمام تلك الهجمات.
وأضاف "كما رصدت قوات الجيش اليمني، استمرار تحشيدات الحوثيين إلى مناطق التماس، حيث يقف الأبطال بكل جاهزية ويقظة لإفشال تلك المحاولات واعتداءاتها على مواقع الجيش".
ولم يصدر تعليق فوري من قبل الحوثيين بشأن هذه المواجهات.
والخميس، دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إلى خفض التصعيد لتعزيز بيئة مواتية للحوار في البلاد.
ويأتي ذلك في وقت يطل مجددا شبح المواجهات العسكرية بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي، ما يهدد هدوءا ميدانيا ساد البلاد منذ أكثر من عامين.
ومنذ مدة، تتكثّف مساعٍ إقليمية ودولية لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، شملت زيارات لوفدين سعودي وعماني إلى صنعاء (شمال) في أبريل الماضي، وجولات خليجية للمبعوثين إلى اليمن، الأميركي تيم ليندركينغ، والأممي هانس غروندبرغ.
وسبق أن أعلن غروندبرغ في 23 ديسمبر 2023، التزام الحكومة والحوثي بحزمة تدابير ضمن "خارطة طريق" تشمل وقفا شاملا لإطلاق النار، وتحسين ظروف معيشة المواطنين.
وحتى اليوم لم يتم تنفيذ خارطة الطريق، وسط اتهامات متبادلة بين الحكومة والحوثيين بشأن التسبب بعدم إحراز تقدم بهذا المسار.