واصل معدّل متابعة احتفال توزيع جوائز “غولدن غلوب” الانتعاش هذه السنة، إذ تجاوز عدد مشاهدي الحدث السينمائي الذي فاز فيه فيلما “إميليا بيريز” و”ذي بروتاليست” بالحصة الأكبر من المكافآت، عشرة ملايين، على ما أفاد المنظمون الاثنين.
و“غولدن غلوب” التي تضررت بسبب جائحة كوفيد- 19 وتأثرت عام 2021 باتهامات لأعضاء في الجهة المنظمة بارتكاب انتهاكات أخلاقية وممارسات عنصرية وأخرى مرتبطة بالفساد، نفذت مجموعة من الإصلاحات وعاودت نسبة متابعتها الارتفاع. وشاهد النسخة الثانية والثمانين من الاحتفال 10.1 ملايين شخص، ما يمثل زيادة بنسبة 7 في المئة عن معدّل عام 2024.
وتؤكد هذه الأرقام الأولية التي أوردتها قناة “سي بي إس” الاثنين، الانتعاش التدريجي في أعداد مشاهدي هذا الحدث السينمائي، بعد مستوى منخفض تاريخي عام 2023 مع 6,3 ملايين مشاهد.
ويُنظر إلى حفلة توزيع جوائز غولدن غلوب منذ فترة طويلة على أنها نقطة انطلاق أساسية لحفلة الأوسكار، كما تُعتبر من المناسبات المفضلة في هوليوود، لكنها عانت أزمة وجودية في السنوات الأخيرة.
وتمت مقاطعة الحفلة وحُرمت من البث التلفزيوني عام 2022، بسبب فضائح أحاطت برابطة الصحافة الأجنبية في هوليوود، إذ لفتت صحيفة “لوس أنجلس تايمز” عام 2021 إلى عدم وجود أعضاء سود في الرابطة، مشيرة إلى أن أعضاءها كانوا يقبلون هدايا فخمة من الاستوديوهات.
غير أن هذه المنظمة التي أنشأت جوائز “غولدن غلوب” حُلّت مذاك، وبيعت حقوق الجوائز لحساب ملياردير ركّز على تنويع أعضاء لجنتها. ولم يُسجّل مساء الأحد غياب ملحوظ بين النجوم البارزين الذين كانوا مرشحين لنيل إحدى الجوائز، مما يشكل مؤشرا على أنّ الاحتفال يستعيد مجده.