أعلن حزب تركي معارض مؤيد للأكراد أنه سيلتقي الخميس رئيس البرلمان التركي نعمان كورتولموس وزعيم حزب الحركة القومية اليميني المتطرف دولت بهجلي وسط جهود لاستئناف الحوار بين أنقرة ومتمردي حزب العمال الكردستاني.
وقال حزب "المساواة وديمقراطية الشعوب" في بيان إن وفدا يضم ثلاثة أشخاص سيلتقي رئيس البرلمان نعمان كورتولموس في الساعة الاولى والنصف بعد الظهر (10.30 ت غ) ثم زعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي".
والهدف من الاجتماعين اطلاعهما على مضمون اللقاء الذي أجراه وفد من الحزب المعارض نهاية الاسبوع الفائت مع مؤسس حزب العمال الكردستاني عبدالله اوجلان الذي يمضي عقوبة بالسجن مدى الحياة في سجن جزيرة ايمرالي قرب اسطنبول.
وهذه الزيارة السياسية هي الأولى لأوجلان منذ أكثر من عقد وتأتي في سياق تخفيف التوتر بين السلطات التركية وحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا والمصنف "ارهابيا" من جانب انقرة والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي.
وأتت الزيارة بعد شهرين من قيام ، زعيم حزب الحركة القومية التركية اليميني المتطرف والمعادي لحزب العمال والمنضوي في الائتلاف الحاكم، بدعوة أوجلان للحضور إلى البرلمان لإعلان حل الحزب الذي تصنّفه أنقرة "إرهابيا"، مقابل إطلاق سراحه.
وتلقى الخطوة دعم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي قر التدخل عسكريا في شمال سوريا والعراق لملاحقة المتمردين الاكراد.
وخلال الاجتماع مع وفد حزب "المساواة وديمقراطية الشعوب"، أبدى أوجلان استعداده للمساهمة في عملية السلام مع أنقرة، معتبرا أن تعزيز الأخوة الكردية التركية هو "مسؤولية تاريخية".
وقال الزعيم الكردي إن الوفد الذي زاره سينقل موقفه إلى الدولة التركية والأطراف السياسيين الآخرين، مضيفا "في ضوء ذلك، أنا مستعد لاتخاذ الخطوات الإيجابية الضرورية".
من جهته، اعتبر الرئيس المشارك لحزب "المساواة وديمقراطية الشعوب" تونجر باكيرهان نداء زعيم العمال الكردستاني "فرصة تاريخية لبناء مستقبل مشترك"، وذلك في منشور على منصة إكس.
وأضاف "نحن على أعتاب تحول ديمقراطي محتمل في تركيا والمنطقة. والآن هو الوقت المناسب للشجاعة والاستبصار من أجل سلام مشرف".
وأسس أوجلان (75 عاما) حزب العمال الكردستاني الذي قاد تمرداً أودى بعشرات آلاف الأشخاص في ظل سعيه لنيل الاستقلال. وانخرط لسنوات حتى العام 2015، في محادثات مع السلطات، عندما دعا أردوغان، وكان آنذاك رئيسا للوزراء، إلى إيجاد حل لـ"المشكلة الكردية" في تركيا.
وانهارت عملية السلام والهدنة في عام 2015 ما أدى إلى تجدد العنف، خصوصاً في جنوب شرقي البلاد ذي الغالبية الكردية.
وبالتزامن مع التحرك السياسي في تركيا، تواصل أنقرة تأجيج المعارك ضد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" عبر فصائل سورية موالية لها.