كرر إنتر ميلان، أحد أرقامه التاريخية، بعد فوزه على كالياري، السبت، ومواصلة نتائجه المميزة في الدوري الإيطالي. وواصل إنتر ميلان نتائجه المميزة في الكالتشيو بفوز عريض على كالياري بثلاثية نظيفة على ملعب سردينيا أرينا في الجولة الـ18.
وتقدم أليساندرو باستوني بالهدف الأول في الدقيقة الـ54، ثم أضاف لاوتارو مارتينيز الهدف الثاني في الدقيقة الـ71، قبل أن يختتم هاكان تشالهانوجلو أهداف المباراة في الدقيقة الـ79 من ركلة جزاء. وحسب شبكة “أوبتا”، فقد انتصر إنتر ميلان في 5 مباريات متتالية خارج أرضه، دون اهتزاز شباكه، خلال موسم واحد بالدوري الإيطالي، للمرة الثالثة في تاريخه، والأولى منذ موسم 1966 – 1967. ورفع إنتر ميلان رصيده إلى 40 نقطة في وصافة الكالتشيو، فيما تجمد رصيد كالياري عند 14 نقطة بالمركز الـ18.
عرض جماعي رائع
أعرب سيموني إنزاغي المدير الفني لنادي إنتر ميلان عن سعادته البالغة بالفوز على ملعب كالياري. وقال إنزاغي “في نهاية الشوط الأول أثنيت أنا والجهاز الفني على اللاعبين لأنه ليس من السهل اللعب أمام فريق كالياري المنظم، لقد قدمنا عرضا جماعيا رائعا، بدأنا الشوط الأول بشكل جيد لكننا لم نتمكن من التسجيل.”
ونقل الموقع الرسمي لإنتر ميلان عن إنزاغي قوله “في الشوط الثاني أردنا حقا الفوز وحققناه بالكثير من التضحيات، كان عام 2024 مثيرا بالنسبة إلينا، لكن علينا الآن التطلع إلى الأمام والذهاب إلى السعودية من أجل الفوز بلقب كأس السوبر.” وختم بالقول “ندرك أن لدينا بعض الأهداف الهامة لتحقيقها في 2025، لكننا ندرك أيضا أن المهمة ستكون صعبة لأننا سنلعب باستمرار، لكني محظوظ بوجود لاعبين رائعين في صفوف فريقي.”
خطوة بخطوة يثبت سيموني إنزاغي، المدير الفني لإنتر ميلان، أنه أحد أفضل المدربين في العالم بالسنوات الأخيرة. ورغم دخوله عالم التدريب في عام 2016 مع لاتسيو، إلا أنه نجح في وضع اسمه بين المدربين الكبار في العالم، بفضل إنجازاته وتأثيره الفني سواء على لاتسيو، ثم على إنتر ميلان. فاز المدرب بثلاثة ألقاب مع نسور العاصمة، وتوج بطلا لكأس إيطاليا على حساب أتالانتا، كما فاز بلقبي السوبر الإيطالي وكلاهما على حساب يوفنتوس.
تأثير سريع
في 3 يونيو 2021، بدأ إنتر عهدا جديدا تحت قيادة إنزاغي، الذي وقع عقدا لمدة عامين، وفي موسمه الأول وبعد أشهر قليلة، قاد الفريق للفوز بلقب السوبر الإيطالي على حساب يوفنتوس بسيناريو درامي وبهدف في الدقيقة 120+1. وأنهى الموسم بشكل لافت بعدما فاز بلقب كأس إيطاليا على حساب اليوفي أيضا بنتيجة 4 – 2، حيث قلب تأخره 1 – 2 إلى فوز في الوقت الإضافي.
أظهر الفريق التزاما على جميع المستويات بداية من الحارس مرورا بخط الهجوم، ليصبح الأقوى هجوما بالمسابقة وصاحب ثاني أقوى خط دفاع في الموسم الأول لإنزاغي. وأنهى إنتر الموسم الأول لسيموني في المركز الثاني خلف البطل (ميلان) بفارق نقطتين فقط، بينما ودع دوري أبطال أوروبا من دور الـ16 بخسارة أمام ليفربول، لكن الفريق أظهر روحا استثنائية، فبعد الخسارة بسان سيرو 0 – 2، ذهب لأنفيلد وأسقط ليفربول 1 – 0 لكن هذا الفوز لم يكن كافيا للعبور.
رأى الجميع ما يقدمه إنتر إنزاغي على المستوى المحلي والقاري، والبصمة التي وضعها سيموني في فريقه حتى كون فريقا صلبا دفاعيا بشكل هائل، وقويا هجوميا، بعناصر وتدعيمات لم تكن في مستوى توقعات الجماهير. ورغم توجه النادي خلال هذه الفترة إلى ضم لاعبين بشكل مجاني لا يكلفوا النادي يورو واحدا أو بتكلفة زهيدة، إلا أن إنزاغي لم يتأثر بذلك بل إنه قام بالتكيف مع سياسة النادي.
في بداية عصر إنزاغي، غادر لاعبون بارزون لعبوا دورا كبيرا في اسكوديتو كونتي 2021، مثل لوكاكو، حكيمي وبوليتانو. في المقابل، ضم النادي لاعبين مجانيين مثل هاكان، وآخرين بسعر بسيط مثل دومفريس ودارميان ودجيكو، وإعارات مثل روبن جوسينس. رغم هذه السياسة، سار الفريق مع إنزاغي بخطى ثابتة نحو القمة، فرغم خسارة الاسكوديتو لصالح نابولي في الموسم الثاني، إلا أن الإنتر حافظ على لقبي كأس السوبر وكأس إيطاليا.