فرط منتخب اليمن في تقدمه بهدفين أمام نظيره السعودي، ليتكبد خسارة جديدة في ثاني مبارياته بالمجموعة الثانية من بطولة "خليجي 26" بالكويت ويودع البطولة.
وبعد تقدمه 2-0، خسر منتخب اليمن 2-3 أمام السعودية في الجولة الثانية من منافسات دور المجموعات ببطولة خليجي، بعد هزيمته 0-1 أمام العراق في الجولة الأولى.
وتقدم منتخب اليمن بهدف لاعبه هارون الزُبيدي بالدقيقة الثامنة، بعد عرضية من قائد الفريق عبدالواسع المطري، قبل أن يضيف عبدالمجيد صبارة الهدف الثاني لليمن، في الدقيقة 27، عقب تمريرة خاطئة من المدافع السعودي علي البليهي.
وفي الدقيقة 30 من زمن الشوط الأول، سجل اللاعب السعودي محمد كنو هدفا لمنتخب بلاده بعد كرة ثابتة وزعها مصعب الجوير، قبل أن يدرك الأخير التعادل في الدقيقة 57 بالشوط الثاني من ضربة جزاء.
عقب ذلك تراجع المنتخب اليمني للدفاع؛ سعيا منه للحفاظ على نتيجة التعادل، غير أن الضغط السعودي أدى إلى تسجيل هدف ثالث في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، ليحقق المنتخب السعودي فوزه الأول بالبطولة، بينما تكبد منتخب اليمن خسارته الثانية ليغادر بذلك "خليجي 26".
وبهذه النتيجة، رفع منتخب السعودية رصيده إلى 3 نقاط من فوز على اليمن وخسارة من البحرين، بينما ظل المنتخب اليمني بلا رصيد من النقاط.
شوط للتاريخ وآخر للنسيان
وصف رياضيون يمنيون الأداء اليمني في المباراة بأنه "متقلب"، فبعد أن قدم المنتخب شوطا أول تاريخيا، سجل خلاله هدفين وتقدم بالنتيجة، لم ينجح في الحفاظ في الشوط الثاني الذي كان للنسيان، حسب تعبيرهم.
وأشار محللون رياضيون إلى أن أداء المنتخب اليمني في الشوط الثاني غلبت عليه المزاجية، كما أثبت المدرب الجزائري نور الدين ولد علي، المدير الفني للمنتخب، عدم قدرته على إدارة المباراة بكفاءة واقتدار.
ورغم الأداء المتقلب، فإن الناقد الرياضي اليمني ياسر الجبيحي قدم شكره للاعبي منتخب اليمن؛ لأنهم أثبتوا أنهم يمتلكون مهارات وقدرات يمكن البناء عليها إذا حصلوا على الاهتمام والرعاية والدعم.
وأضاف الجبيحي، في منشور على منصات التواصل الاجتماعي، أن اللاعب اليمني جوهرة ثمينة ولديه فكر احترافي، وقادر على إثبات نفسه إذا توافرت المتطلبات المناسبة، وإدارة وتسويق وإعلام احترافي.
أمل الفوز الأول
بهذه الخسارة، يكون منتخب اليمن قد فقَد أمل التأهل للدور الثاني، وتأكدت مغادرته لبطولة "خليجي 26" بالكويت، غير أنه تتبقى له مباراة أخيرة في جدولة مباريات المجموعة الثانية أمام منتخب البحرين المتصدر والذي ضمن التأهل..
ورغم أن المباراة لن تؤثر على حتمية خروج اليمن من البطولة، فإنها تحمل بصيص أمل في تحقيق الفوز الأول للمنتخب اليمني في تاريخ بطولات الخليج، خاصة أنه سيلعب المباراة بلا ضغوطات أو حسابات.
لكن مراقبين يستبعدون حدوث مثل هذا الإنجاز بالنسبة لليمن، خاصةً في ظل تألق منتخب البحرين في تلك النسخة من البطولة ورغبته في تحقيق العلامة الكاملة بعد فوزه على العملاقين السعودي والعراقي.