تقارير

إسرائيل تسعى للضغط على أوروبا لوضع الحوثيين على قائمة الإرهاب
إسرائيل تسعى للضغط على أوروبا لوضع الحوثيين على قائمة الإرهاب
أصدرت إسرائيل تعليمات لبعثاتها الدبلوماسية في أوروبا بالسعي لتصنيف جماعة الحوثيين المتحالفة مع إيران في اليمن تنظيما إرهابيا، غداة توجيهها تحذيرا للمتمردين بمصير مماثل لزعمي حركة حماس إسماعيل هنية ويحي السنوار والأمين العام لحزب الله حسن نصرالله.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في بيان "الحوثيون يشكلون تهديدا ليس لإسرائيل فحسب بل أيضا للمنطقة والعالم بأسره. أول وأهم شيء يتعين فعله هو تصنيفهم تنظيما إرهابيا".

وأطلق الحوثيون مرارا طائرات مسيرة وصواريخ نحو إسرائيل فيما تقول الجماعة إنه للتضامن مع الفلسطينيين في قطاع غزة.

والحوثيين مصنّفون كمنظمة إرهابية في بعض الدول مثل الولايات المتحدة والسعودية والإمارات وأستراليا وكندا، وماليزيا، ونيوزيلندا، وإسرائيل.

وقبل ذلك، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الاثنين، المتمردين الحوثيين في اليمن من "قطع رؤوس" قياداتهم، كما أكد أن بلاده قتلت رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في وقت سابق من هذا العام.

وتأتي تصريحات كاتس بعدما فشلت قبل يومين أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية في اعتراض صاروخ بالستي أطلقه الحوثيون وسقط في تل أبيب (وسط) مسفرا عن إصابة 20 شخصا بجروح طفيفة، وتضرر عشرات الشقق بالمنطقة، وفق صحيفة "هآرتس".

وقال كاتس في أول اعتراف علني بأن إسرائيل كانت وراء مقتل هنية في يوليو الماضي في العاصمة الإيرانية، "سنضرب الحوثيين بقوة، ونستهدف بنيتهم التحتية الاستراتيجية، ونقطع رؤوس قياداتهم، تماما كما فعلنا مع هنية، و(يحيى) السنوار، و(حسن) نصرالله في طهران وغزة ولبنان، وسنفعل ذلك في الحديدة وصنعاء".

وأضاف كاتس في بيان لوزارة الدفاع "أريد أن أنقل للحوثين رسالة واضحة، لقد هزمنا حماس، وهزمنا حزب الله، وأعمينا أنظمة الدفاع في إيران وألحقنا الضرر بأنظمة إنتاجها".

وتابع وزير الدفاع الإسرائيلي "أسقطنا نظام الأسد في سوريا، ووجهنا ضربات قاسية لمحور الشر، وسنضرب بشدة أيضا منظمة الحوثيين الإرهابية في اليمن التي لا تزال آخر منظمة تستهدف إسرائيل".

وهدد "كل من يرفع يده على إسرائيل ستقطع، وتضربه اليد الطويلة للجيش الإسرائيلي وتقوم بمحاسبته".

وتصريح كاتس هو أول اعتراف إسرائيلي باغتيال هنية، وكانت إيران وحماس حملتا الدولة العبرية مسؤولية مقتله.

وكان هنية، الذي كان يقيم في قطر في العادة، وجها لدبلوماسية حماس الدولية مع احتدام الحرب على غزة بسبب الهجوم الذي قادته الحركة على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023. وكان يشارك في محادثات غير مباشرة بوساطة دولية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في القطاع الفلسطيني.

وفي 27 سبتمبر اغتالت إسرائيل نصرالله في تفجير في بيروت، ثم قتلت يحيى السنوار خليفة هنية في 16 اكتوبر في غزة.

ويقول المسؤولون الإسرائيليون إن السنوار هو العقل المدبر للهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 والذي أشعل فتيل الحرب المستمرة في قطاع غزة.

24 ديسمبر 2024

هاشتاغ

التعليقات