احتقان شعبي تُرجم في مظاهرات غاضبة في مدينة بني وليد الليبية، بسبب توقيف عدد من وجهائها.
واحتشد عدد من أبناء بني وليد، في شمال غرب ليبيا، أمام مديرية الأمن في المدينة، احتجاجا على اعتقال السلطات الأمنية التابعة لحكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية، لعدد من شيوخ المدينة.
وقالت مصادر أمنية ليبية وشهود عيان، لـ"العين الإخبارية"، إن عددا كبيرا من أهالي المدينة تظاهروا رفضا لاعتقال شيوخ ومشاركين في مؤتمر "لا للتدخل الأجنبي"، الذي استضافته المدينة مساء اليوم.
وأضافت المصادر أن هناك حالة من الاحتقان والغضب بين أهالي بني وليد، حيث واصل المتظاهرون وقفتهم الاحتجاجية أمام مبنى مديرية الأمن، حتى المساء، مؤكدة أن مدير مديرية أمن بني وليد اللواء عبدالسلام سليم ناجي رفض "إطلاق سراح المتظاهرين الرافضين للتدخل الأجنبي"، ما زاد من الاحتقان، وتسبب في تجمهر أبناء المدينة.
وفي أثناء التظاهر أطلقت عناصر مسلحة وُصفت بـ"مجهولة الهوية" النار في الهواء لتفريق المتظاهرين، وفقا للمصادر.
وأصدر المحتجون بيانا استنكروا فيه بشدة "اعتقال شيوخ المدينة الذين رفضوا التدخل الأجنبي في شؤون ليبيا".
كما طالبوا بـ"الإفراج الفوري عن المضبوطين وعدم المساس بالهوية الليبية الأصيلة ومبادئ الوحدة الوطنية، وحرية التعبير"، مؤكدين أن "رفض التدخلات الخارجية هو مطلب مشروع للحفاظ على سيادة ليبيا واستقلالها، وليس مبررا أبدا للقبض على شيوخ وأعيان من المدينة".
كما طالب المحتجون بالإفراج الفوري غير المشروط عن المعتقلين باعتبار أن ذلك مخالف للأعراف والقوانين الدولية.