قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، إن بلاده قد تفكر في مواصلة نقل الغاز الروسي شريطة ألا تتلقى موسكو أموالاً لحين انتهاء الحرب.
واستبعدت أوكرانيا في وقت سابق تمديد عقد نقل الغاز الروسي عبر أوكرانيا إلى أوروبا، والذي من المقرر أن ينتهي في نهاية العام. وتسعى سلوفاكيا، إحدى الدول المتلقية للغاز، جاهدة لتمديد الصفقة بأسرع ما يمكن.
نقل 15 مليار متر مكعب من الغاز الروسي
مع اقتراب انتهاء الاتفاقية لنقل الغاز الروسي عبر أوكرانيا، التي تعيش حالة حرب، في أقل من أسبوعين، يسارع القادة الأوروبيون لإيجاد بدائل تضمن استمرار إمدادات الغاز.
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي
ورغم استمرار الحرب بين موسكو وكييف لنحو ثلاث سنوات، ما تزال أوكرانيا تنقل حوالي 15 مليار متر مكعب من الغاز الروسي سنوياً إلى عدة دول أوروبية. ويسعى العملاء المتبقون لشركة "غازبروم" في المنطقة لإيجاد حلول تحول دون انقطاع الإمدادات خلال فصل الشتاء.
كييف تميل لنقل الغاز.. المشروط
وقال زيلينسكي في مؤتمر صحفي خلال قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل "لن نواصل نقل الغاز الروسي".
لكنه أضاف "إذا كانت البلاد مستعدة لمنحنا الغاز، ولكن دون إعادة الأموال إلى روسيا حتى نهاية الحرب، فهذا احتمال وارد. يمكننا التفكير في الأمر".
وقالت المفوضية الأوروبية إنها مستعدة لما بعد انتهاء العقد، وإن جميع الدول التي تتلقى الوقود الروسي عبر أوكرانيا يمكنها الحصول على إمدادات بديلة.
وانتقد زيلينسكي رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيتسو، الذي حذر من الصدمة الاقتصادية التي ستواجهها بلاده إذا فقدت الغاز منخفض التكلفة من روسيا.
وقال زيلينسكي "بصراحة، في حالة الحرب، من المخزي بعض الشيء التحدث عن المال، لأننا نخسر الناس".
بوتين يرفض تمديد اتفاق الغاز
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أعلن الخميس، أن الاتفاق الحالي لنقل الغاز من روسيا عبر أوكرانيا إلى أوروبا لن يتم تجديده، حيث رفضت كييف تمديده بعد انتهاء صلاحيته بنهاية ديسمبر/كانون الأول الجاري.
قال بوتين خلال مؤتمره الصحفي السنوي في موسكو: "لن نجدد مثل هذا الاتفاق، نحن نعلن الأمر صراحة".
وأضاف: "البعض يتساءل حول ما يجب فعله في هذه الحالة، لكن ذلك ليس مشكلتنا"، مؤكداً أن عملاق الغاز الروسي "غازبروم" سيتجاوز هذا التحدي.