المجتمع

عراقي يصنع من المهملات لوحات فنية
عراقي يصنع من المهملات لوحات فنية
يسعى الفنان العراقي سلوان كريم إلى تغيير مفاهيم الفن التقليدي من خلال إعادة تدوير الأدوات والمهملات لإنتاج قطع فنية ذات طابع فن البكسل.

قال كريم: “بدايتي كانت كرسام عادي أستخدم الألوان الزيتية والكريلك، ولكنني حاولت الخروج عن الأنماط التقليدية الموجودة في الساحة الفنية، فالإنسان دائمًا يسعى لأن يكون مميزًا في طرح أفكاره وتعبيره عن ذاته، والفنان أيضًا يحاول أن يكون منفردًا في تقديم أعماله الفنية.”

وأضاف كريم: “بدأت في فن البكسل، ولكنني في هذا المجال حاولت استخدام مواد مختلفة وطرق جديدة للتعبير عن الذات والفن.”

من خلال استخدام البراغي، وأزرار مفاتيح الكمبيوتر، وسدادات الزجاجات، يسعى كريم إلى خلق أعمال فنية تكسر الصور النمطية في عالم الفن، محققًا بذلك قطعًا فنية فريدة من نوعها.

وقال: “دائمًا ما أستلهم من بيئتي المحيطة، سواء كانت براغي أو خشب، وأحيانًا أرى أشياء مهملة قد لا تكون لها قيمة مثل سدادات الزجاجات. أحاول تحويل هذه العناصر إلى فن، وهي بمثابة إعادة تدوير. دورنا كبشر هو إيجاد استخدامات جديدة للأشياء المهملة، فربما نتمكن من تحويلها إلى فن، وهذا أراه أمرًا بالغ الأهمية.”

وأشار كريم إلى إحدى أعماله المصنوعة من سدادات الزجاجات الملونة قائلاً، “هذه اللوحة تم إنشاؤها باستخدام أكثر من 250 لونًا من سدادات الزجاجات. وهي تجسد فكرة إعادة التدوير، وتدعو إلى التفكير في كيفية استخدام الأشياء التالفة وتحويلها إلى فن.”

وقال: “أحيانًا يقول الناس: كيف نرى هذه اللوحات؟ هل هي مجرد ألوان؟ أقول لهم إن الطريقة الصحيحة لمشاهدتها هي بالابتعاد عنها قليلاً بحيث ترى الألوان بشكل متفرق، ويمكن استخدام الهاتف المحمول لأنه يعمل على تجميع الألوان وتوزيعها بطريقة مشابهة لفن البكسل. هذه هي الطريقة الأمثل لرؤية اللوحات بشكل صحيح.”

18 ديسمبر 2024

هاشتاغ

التعليقات