عربي ودولي

غضب سوري وعربي من تركيا وإسرائيل بسبب تدمير الأسلحة والاستيلاء على أراض جديدة
غضب سوري وعربي من تركيا وإسرائيل بسبب تدمير الأسلحة والاستيلاء على أراض جديدة
 أثار إقدام إسرائيل وتركيا، كل من ناحيته، على تدمير الأسلحة التي خلفها نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وكذلك التقدم داخل الأراضي السورية -في اختراق لميثاق الأمم المتحدة- ردود فعل داخل سوريا وخارجها، وهو ما عبرت عنه دول عربية غاضبة من تدخلهما.

وقال الجيش الإسرائيلي الثلاثاء إنه قصف معظم مخزونات الأسلحة الإستراتيجية في سوريا خلال اليومين الماضيين. كما اقتحمت القوات الإسرائيلية المنطقة منزوعة السلاح التي أقيمت داخل الأراضي السورية بعد حرب عام 1973.

وأدانت دولة الإمارات بشدة استيلاء القوات الإسرائيلية على المنطقة العازلة في هضبة الجولان، مؤكدة حرص الدولة على وحدة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها.

وشددت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان الثلاثاء على أن هذا الاستيلاء يعد خرقا وانتهاكا للقوانين الدولية ولاسيما اتفاق فض الاشتباك بين إسرائيل وسوريا الذي وقع عليه الجانبان في عام 1974، مؤكدة رفض دولة الإمارات القاطع لهذه الممارسات، والتي تهدد بالمزيد من التصعيد والتوتر في المنطقة، وتعيق جهود تحقيق السلام والاستقرار.

وبدورها ندّدت السعودية بـ”استيلاء” إسرائيل على المنطقة العازلة في الجولان المحتل واستهداف القوات الإسرائيلية للأراضي السورية، مشددة على أنّ “الجولان أرض عربية سورية محتلة.”

وأعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء أنّه شنّ نحو 480 ضربة خلال 48 ساعة على أهداف إستراتيجية في سوريا، بعد مرور أيام على الإطاحة بحكم بشار الأسد.

وقال الجيش في بيان “خلال 48 ساعة هاجم جيش الدفاع أغلبية مخزونات الأسلحة الإستراتيجية في سوريا، خشية سقوطها بيد عناصر إرهابية،” مضيفا أنّ الأهداف شملت مواقع ترسو فيها “15 قطعة بحرية تابعة للبحرية السورية (…) وبطاريات صواريخ أرض جو (…) ومطارات سلاح الجو السوري والعشرات من أهداف مواقع الإنتاج” في مناطق مختلفة. وعملت إسرائيل، كما تركيا، على استغلال حالة الفراغ التي تعيشها سوريا لخلق واقع جديد يضمن تفوقهما ويضعف قدرات الدولة السورية، إسرائيل من ناحية الجنوب وتركيا من ناحية الشمال.

وقال مصدر أمني تركي الثلاثاء إن جهاز المخابرات التركي دمر 12 شاحنة محملة بصواريخ وأسلحة ثقيلة، بالإضافة إلى دبابتين ومستودعات ذخيرة كانت تنقلها وحدات حماية الشعب الكردية المسلحة في شمال شرق سوريا. وأضاف المصدر أن القوات المسلحة التابعة للرئيس السوري السابق خلفت وراءها العتاد العسكري حينما تركت منطقة القامشلي في شمال شرق سوريا.

وقال مصدران أمنيان سوريان مساء الاثنين إن طائرات إسرائيلية قصفت قواعد جوية للجيش السوري في القامشلي.

لكن المصدر الأمني التركي قال إن وحدات حماية الشعب “بدأت نشر كذبة مفادها أن إسرائيل تستهدف مطار القامشلي.” وذكر أن جهاز المخابرات التركي نفذ عمليته بعدما رصد أفراده الميدانيون استيلاء وحدات حماية الشعب على العتاد العسكري ونقله إلى مخازنها.

وكانت قوات موالية لتركيا وبدعم منها قد سيطرت على مدينة منبج التي كانت تحت نفوذ قوات سوريا الديمقراطية (قسد).

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي الثلاثاء إن الولايات المتحدة على اتصال وثيق مع تركيا بشأن انسحاب قوات سوريا الديمقراطية من منبج في شمال سوريا بعد تقدم جماعات معارضة مسلحة مدعومة من أنقرة.

وذكر مصدر من المعارضة السورية الاثنين أن الولايات المتحدة وتركيا توصلتا إلى اتفاق يضمن الانسحاب الآمن للقوات الكردية من منبج المحاصرة.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه يرحب بإخلاء منبج من “الإرهابيين”. وذكر المصدر أن المقاتلين الأكراد “انسحبوا من المدينة ولا يزال يتعين عليهم الانسحاب من مناطق أخرى.”

11 ديسمبر 2024

هاشتاغ

التعليقات