قبل شهرين أثار مقتل الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، سيل التكهنات حول جثمانه ومكان دفنه.
وبعد فترة من الغموض، تكشفت تقارير تفيد بدفن جثمان نصر الله في "روضة الشهيدين" بمنطقة الغبيري، التي تعد مقبرة رمزية لكبار قادة الحزب وضحاياه.
ولكن الإجراءات المشددة التي تحيط بضريح نصر الله الذي قُتل في غارة إسرائيلية، في مثل هذا اليوم من سبتمبر/أيلول الماضي، تضيف أبعادا أخرى للقصة.
القصة بدأت بزيارة وفيق صفا، مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله، "روضة الشهيدين"، لقراءة الفاتحة على ضريح رئيس المجلس التنفيذي في الحزب هاشم صفي الدين، الذي قتل في غارة إسرائيلية على منطقة المريجة الشهر الماضي.
خليفة نصر الله.. كيف قُتل هاشم صفي الدين؟
ووفيق صفا، هو الرجل الثاني في حزب الله اللبناني، وصهر زعيمه المقتول حسن نصر الله، والاسم الذي تردد الشهر الماضي، استهدافه في غارتين إسرائيليتين طالتا اثنين من الأحياء السكنية في بيروت، دون معرفة مصيره.
وهذا هو الظهور الأول لوفيق صفا المعروف بـ"وزير دفاع" حزب الله، منذ ذلك القصف.
ووفق ما نشرته صحيفة "النهار" اللبنانية، فإن جثمان صفي الدين كان قد سُجيَ في "روضة الشهيدين" بعد انتشاله من تحت أنقاض المبنى المستهدَف في المريجة، كـ"وديعة" إلى حين التشييع المركزي في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وفي 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نعى الحزب صفي الدين الذي كان يعتبر المرشح الأبرز لخلافة نصرالله.
وجثمان نصر الله أيضا
وبحسب الصحيفة نفسها، فإن جثمان نصرالله دُفن أيضا في المكان نفسه، كـ"وديعة".
إلا أن ضريح نصر الله يخضع لإجراءات خاصة تمنع الوصول إليه.
كيف قُتل حسن نصر الله؟
ومنذ مقتله، يسود الغموض حول مكان دفن حسن نصر الله، وسط صمت حزب الله.
روضة الشهيدين
وروضة الشهيدين، مقبرة إسلامية شيعية ضمن قضاء بعبدا في محافظة جبل لبنان، مساحتها 400 متر مربع.
وأنشئت في منتصف ثمانينيات القرن الماضي، وتحتوي على مرافق ومعاهد وحوزات ومدارس،
وتضمّ "روضة الشهيدين" أيضا عددا من ضحايا قادة "حزب الله" الذين قتلوا الحرب مع إسرائيل، والتي استمرت أكثر من عام.