اخبار

«أثره يتخطى الشرق الأوسط».. تحذير في مجلس الأمن من تقويض حل الدولتين
«أثره يتخطى الشرق الأوسط».. تحذير في مجلس الأمن من تقويض حل الدولتين
ناقوس خطر دقه مسؤولون دوليون خلال اجتماع لمجلس الأمن، الإثنين، لمناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط، على رأسها القضية الفلسطينية والأوضاع في قطاع غزة.

وحذر مهند هادي، نائب منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، من أنه إذا نجحت القوى التي تسعى إلى تقويض حل الدولتين فإن انهيار المبادئ والهياكل المؤسسية ذات الصلة، سيكون له تأثير مضاعف يمكن أن ينتشر إلى ما هو أبعد من الشرق الأوسط.

ودعا هادي، في كلمة أمام مجلس الأمن اليوم الإثنين، عبر الفيديو نيابة عن المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، إلى خلق مساحة لحل سياسي وليس حلا عنيفا للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وقال إنه لا ينبغي السماح بتكرار هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مشددا على أنه يجب التعامل مع غزة والضفة الغربية بشكل موحد كأساس لدولة فلسطينية مستقلة والحفاظ على السلطة الفلسطينية ومؤسساتها.

وشدد على أن مستقبلا أكثر سلاما وأمانا في المنطقة يتطلب دعما متجددا من المجتمع الدولي، خاصة من المنطقة لخلق الظروف المواتية لتكون الدبلوماسية فعالة.

وأضاف "نحن في حاجة إلى وقف إطلاق النار، وإخراج الرهائن، وتقديم الدعم المنقذ للحياة بأمان الآن، وضمان سلامة وأمن الفلسطينيين والإسرائيليين على المدى الطويل".

رعب لا يتوقف
وأوضح أن "الرعب في غزة لا يزال مستمرا دون نهاية في الأفق. الأسابيع الأخيرة شهدت تكثيفا مدمرا لعمليات الجيش الإسرائيلي في شمال غزة، ما أدى إلى وقوع أعداد كبيرة من الضحايا بشكل متكرر ومثير للقلق".

وأضاف "فضلا عن المذابح اليومية نستمر في مشاهدة النزوح والدمار، بما في ذلك البنية التحتية المدنية"، لافتا إلى أن تسليم المساعدات الحيوية في جميع أنحاء غزة متوقف تماما مع بقاء مليوني شخص على قيد الحياة على المحك.

وحث إسرائيل على الوفاء بالتزاماتها بتسهيل المرور السريع وغير المقيد للإغاثة الإنسانية إلى غزة وفي جميع أنحائها، وأن تحترم جميع الأطراف التسليم الآمن للمساعدات.

الضفة الغربية ولبنان
وفيما يتعلق بالوضع في الضفة الغربية، قال المسؤول الأممي إن الحكومة الإسرائيلية واصلت أيضا تقدمها في بناء المستوطنات وسياستها المتمثلة في إخلاء وهدم المباني المملوكة للفلسطينيين.
وأضاف "يدعو بعض الوزراء الآن علنا إلى ضم الضفة الغربية المحتلة، وأكرر أن الضم يشكل انتهاكا للقانون الدولي ويجب رفضه بشدة".

أما حول الوضع في لبنان، فأشار إلى أن الوضع لا يزال خطيرا جدا في جميع أنحاء البلاد، ورحب بالجهود الدبلوماسية الجارية للتوصل إلى وقف للأعمال العدائية.

قلق أمريكي
من جهته، قال نائب المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة روبرت وود إن واشنطن قلقة من ازدياد هجمات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين في الضفة الغربية، لافتا إلى فرض عقوبات ضد أفراد وكيانات ردا على هجمات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين.

وحث الجانب الإسرائيلي على استئناف التعاملات المصرفية مع البنوك الفلسطينية من جديد.

وأكد رفض قرارات المحكمة الجنائية الدولية ضد المسؤولين الإسرائيليين، داعيا إلى الضغط على حركة حماس من أجل التوصل إلى تسوية تضمن العيش بسلام للفلسطينيين والإسرائيليين.

مصير المنطقة
من جانبه، قال مندوب فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور إن الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني ستكون لها تبعات مدمرة لأجيال، مضيفا أن مصير المنطقة يتحدد الآن في قطاع غزة.

أما مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة داني دانون فأكد أن إسرائيل لا تعارض بقاء قوات اليونيفيل في لبنان، لافتا إلى الاستمرار في اتفاق التسوية في لبنان عقب تلبية مطالب إسرائيل.

وقال مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة "لن نسمح لحزب الله بالعودة إلى حدودنا من جديد".

تفويض أمريكي
وفي سياق متصل، قال النائب الأول لمندوب روسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي إن أمريكا في عزلة تامة بعد أن استخدمت حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار مقترح في مجلس الأمن الدولي لحل الوضع في الشرق الأوسط.

وأضاف أن الولايات المتحدة بتصرفاتها وقراراتها بشأن الشرق الأوسط جعلت نفسها في عزلة دولية في مجلس الأمن، حيث لا يشاركها في نهجها أعضاء المجلس ولا الأغلبية الساحقة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

وشدد على أن روسيا ستواصل الإصرار على اتخاذ الإجراءات الحاسمة لوقف إراقة الدماء في غزة، وأضاف بوليانسكي "نحن مستعدون للتفاعل بشأن هذه القضية مع جميع أعضاء مجلس الأمن العقلاء والمسؤولين في مجلس الأمن وكذلك العمل في إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأضاف أن "إسرائيل حصلت على تفويض من أمريكا بفعل ما يحلو لها في الأراضي الفلسطينية، حتى إن 80% من أراضي قطاع غزة أصبحت مناطق عالية المخاطر".

25 نوفمبر 2024

هاشتاغ

التعليقات

الأكثر زيارة