قالت وكالة «رويترز»، إن دوي إطلاق نار كثيف سُمع مساء اليوم الخميس، في جوبا عاصمة جنوب السودان.
وتعاني جنوب السودان من «الشلل» على المسار السياسي، إثر الخلافات الناجمة عن الحرب الأهلية التي أدت إلى مقتل 400 ألف شخص ونزوح الملايين بين عامي 2013 و2018.
وأعلنت الحكومة في سبتمبر، إرجاء أول انتخابات في تاريخ البلد كانت مقررة في ديسمبر لعامين.
وتعرّض اقتصاد جنوب السودان إلى ضربة كبيرة حرمته من مصدر عائداته الرئيسي عندما انفجر أنبوب رئيسي للنفط في السودان في فبراير، ما أدى إلى تدهور العملة المحلية وارتفاع أسعار السلع الأساسية.
تأتي تلك التطورات، بعد يومين من إعلان الأمم المتحدة أن حوالي 7,7 مليون شخص في جنوب السودان، أي ما يناهز 60% من سكان هذا البلد الذي يعاني من العنف والكوارث المناخية، معرضون لسوء تغذية حاد العام المقبل.
وتوقع أحدث تقرير أصدرته الأمم المتحدة ويستند إلى مؤشر "اي بي سي" (الإطار المتكامل لتصنيف الأمن الغذائي) الذي يتضمن خمسة مستويات لعتبة الجوع، زيادة في عدد الأشخاص المعرضين لخطر انعدام الأمن الغذائي الحاد.
ويقدّر آخر تقييم للوضع أن 7,69 مليون شخص، من ضمنهم 2,1 مليون طفل، سيواجهون في أبريل خطر "عدم التمكن من استهلاك كمية كافية من الغذاء يعرض حياتهم أو سبل عيشهم لخطر فوري" (أي في المستوى الثالث أو أكثر)، مقابل 7,1 مليون هذا العام.
وتواجه جنوب السودان، المعرضة للكوارث المناخية، أسوأ فيضانات منذ عشرات السنين أدت إلى نزوح 380 ألف شخص وتضرر4,1 مليون، بحسب مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا).
كما ينبغي أن تتعامل مع وصول 810 آلاف شخص فروا من الحرب التي اندلعت في أبريل 2023 في السودان المجاور، بحسب بيانات الأمم المتحدة.