أبدى بيت هيغسيث، المرشح لمنصب وزير الدفاع الأمريكي، قناعة بضعف حاملات الطائرات التي تملكها بلاده وبريطانيا.
وطرح الجندي السابق ومقدم البرامج التلفزيونية، الذي سيكون مسؤولا عن أقوى جيش في العالم في أول دور سياسي يمارسه، تساؤلات أظهرت قناعته بضعف حاملات الطائرات الأمريكية، نظرًا لتطوير الصين صواريخ أسرع من الصوت، وفقا لصحيفة "التايمز" البريطانية.
وقال هيغسيث في بودكاست "The Shawn Ryan Show"، الذي يقدمه ضابط البحرية الأمريكية السابق ومتعاقد وكالة المخابرات المركزية شون ريان "إذا كانت منصة عرض قوتنا الكاملة هي حاملات الطائرات، وإذا كان بإمكان 15 صاروخا أسرع من الصوت تدمير حاملات الطائرات العشر لدينا في أول 20 دقيقة من الصراع، فكيف يبدو ذلك؟".
وطرح أسئلة مماثلة حول حاملتي الطائرات البريطانيتين، الملكة إليزابيث وأمير ويلز، اللتين قامت البحرية الملكية ببنائهما عامي 2017 و2019 على التوالي بتكلفة بلغت 6.2 مليار جنيه استرليني.
وقال مصدر مطلع على المناورات الحربية التي يقوم بها الجيش البريطاني "في معظم المناورات الحربية يتم إغراق حاملات الطائرات".
وقال ماثيو سافيل، مدير العلوم العسكرية في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، إن تكنولوجيا الصواريخ تتطور بوتيرة سريعة لدرجة أنه أصبح من الممكن "تحديد وتتبع" حاملات الطائرات.
وتعمل بكين على زيادة مدى صواريخها الباليستية المضادة للسفن وصواريخ كروز الأسرع من الصوت المضادة للسفن، فضلا عن الرادارات بعيدة المدى لتحديد السفن المعادية.
وصممت الصين الصواريخ DF-17 الأسرع من الصوت لاستهداف القواعد والأساطيل الأجنبية في غرب المحيط الهادئ، وقال الخبراء إنها تشكل تهديدا كبيرا للقوات الأمريكية والقوات المتحالفة في المنطقة.
وعلى الرغم من أن حاملتي الطائرات البريطانيتين قادرتان على التهرب من أنظمة الدفاع الصاروخي الحالية، فإن مصدرا عسكريا بريطانيا قال إنهم "أجروا مجموعة كاملة من السيناريوهات خلال مضاهاة للحرب، كانت تفاصيلها سرية، حيث تم اختبار قدرة البحرية الملكية على الصمود، لكن ظهر أنه في مرحلة ما يتم إغراق حاملتي الطائرات".
وكشف غرق الطراد الروسي موسكفا بصواريخ مضادة للسفن أوكرانية في عام 2022 عن نقاط ضعف حاملات الطائرات.
وتمتلك الولايات المتحدة 11 حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية، وتمتلك فرنسا واحدة، وهي شارل ديجول، فيما الصين لديها ثلاث حاملات طائرات، هي لياونينغ، وشاندونغ، وفوجيان، وتعمل حاليا على بناء الرابعة.
وقال المصدر العسكري البريطاني، تعليقا على مناقشات لوزراء محافظين حول التخلي عن حاملة طائرات: "لا أعتقد أننا سنخفض التزامنا في وقت تتجه فيه الولايات المتحدة إلى الابتعاد، فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية يجعل خفض التزامات بريطانيا تجاه الناتو غير مرجح".
بريطانيون يلوحون لحاملة الطائرات الملكة إليزابيث
في المقابل، يرى ماثيو سافيل، مدير العلوم العسكرية في المعهد الملكي للخدمات المتحدة أن التخلي عن حاملات الطائرات سيكون "خسارة كبيرة للبحرية التي تعتمد بشدة عليها"، لافتا إلى أنها لا تزال صعبة الاستهداف من مسافات طويلة.
وقال بن والاس، وزير الدفاع البريطاني السابق، إن التهديد المستقبلي سيتطلب حاملة طائرات واحدة على الأقل، لافتا إلى أنها قد تحمل المزيد من الطائرات دون طيار وعددا أقل من طائرات إف-35.
وبالمثل، قال جيمس كارتليدج، وزير الدفاع في حكومة الظل، إن حاملات الطائرات لا تزال توفر "قدرات كبيرة"، ولكن يجب تعديلها للتغيرات التكنولوجية في الحرب، مُقترحا على سبيل المثال التحول إلى "حاملات طائرات هجينة"، ذات قدرة أكبر بكثير للطائرات بدون طيار.
وقالت المتحدثة باسم البحرية الملكية البريطانية "حاملات الطائرات لدينا من بين الأفضل على الإطلاق في العالم، وهي محمية بأحدث أنظمة الدفاع والقدرات المتطورة".