يخوض المنتخب العراقي لكرة القدم الملقب بأسود الرافدين مباراتين مهمتين أمام الأردن، اليوم الخميس، وسلطنة عمان الثلاثاء المقبل، في الجولتين الخامسة والسادسة من المجموعة الثانية بالتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
ودخلت الجماهير العراقية والأردنية في أجواء اللقاء الذي سيجمع المنتخب العراقي مع نظيره الأردني اليوم على ملعب جذع النخلة في محافظة البصرة حيث بدأت طلائع المشجعين العراقية بالوصول إلى محافظة البصرة قادمة من عدد من المحافظات العراقية بمن فيها مدن إقليم كردستان.
ومنذ الثامن من الشهر الحالي دخل المنتخب العراقي في معسكر تدريبي للتحضير لمقابلة المنتخب الأردني حيث انتظم وصول جميع اللاعبين العراقيين المحترفين في الأندية الأجنبية بقيادة المدرب خيسوس كاساس فيما ينتظر أن يصل المنتخب الأردني قبيل يوم واحد من انطلاق المباراة.
ويسعى المنتخب العراقي إلى الظفر بنقاط مباراتي الأردن وسلطنة عمان للاقتراب من تحقيق حلم العراق بالوصول إلى مونديال 2026 للمرة الثانية في تاريخه بعدما تأهل لأول مرة إلى مونديال المكسيك عام 1986.
هامش التأكيد
المنتخب الإماراتي، الذي لديه أيضا أربع نقاط، سيكون عازما على البقاء في السباق بالفوز على منتخب قرغيزستان
في المجوعة الأولى، تدخل إيران وأوزبكستان الجولة الخامسة مع العلم أنه إذا ما فاز كلاهما بمبارياتهما، فسيقودهما ذلك نحو هامش تأكيد مكانهما في نهائيات كأس العالم 2026.
ويملك كل منتخب منهما 10 نقاط، مع تقدم إيران بفارق الأهداف. ويلتقي المنتخب الإيراني، بقيادة المدرب أمير قالينوي، مضيفه منتخب كوريا الشمالية في فيينتيان، بينما يحل منتخب أوزبكستان، الذي يأمل في وجود المدرب سريشكو كاتانيتش في مقاعد البدلاء بعد أن غاب عن المباراتين الأخيرتين بسبب المرض، إلى الدوحة لمواجهة قطر، في حين يستضيف المنتخب الإماراتي نظيره منتخب قرغيزستان في المباراة الثالثة للمجموعة.
وسيكون منتخب إيران، الذي تغلب 4 – 1 على قطر في الجولة الرابعة، واثقا من الحصول على ثلاث نقاط أخرى، بينما يعني أي شيء أقل من الفوز لمنتخب كوريا الشمالية أن حلمه في احتلال أحد المركزين الأول أو الثاني (والذي يعني التأهل التلقائي) سينتهي بالتأكيد.
والوضع مشابه لقطر حيث أن الخسارة أمام أوزبكستان وفوز إيران يعني أن بطل كأس آسيا مرتين سيكون متأخرا بفارق تسع نقاط عن المركزين الأول والثاني مع تبقي أربع جولات فقط.
وسيكون المنتخب الإماراتي، الذي لديه أيضا أربع نقاط، عازما على البقاء في السباق بالفوز على قرغيزستان.
منتخب سلطنة عمان يستضيف نظيره الفلسطيني بهدف التعافي من خسارته أمام الأردن
ولن تكون مهمة سهلة حيث أثبت منتخب قرغيزستان، الذي لا يزال لديه فرصة ضئيلة للتأهل، أنه فريق صعب الاختراق.
وفي منافسات المجموعة الثانية تستعيد كوريا الجنوبية خدمات نجمها سون هيونغ-مين بعد غيابه عن آخر مباراتين بسبب الإصابة، ويتطلع المنتخب الشرق آسيوي لمواصلة ما بدأه.
وحقق منتخب كوريا الجنوبية فوزين على العراق والأردن، ليتقدم بفارق ثلاث نقاط في صدارة جدول ترتيب المجموعة الثانية، وسيكون منتخب كوريا الجنوبية عازما على تفادي الخسارة عندما يسافر لمواجهة الكويت خلال سعيه للظهور في نهائيات كأس العالم للمرة الحادية عشرة على التوالي.
لكن منتخب الكويت يحتاج إلى تحقيق الفوز لأنه يتخلف حاليا بفارق ست نقاط عن كوريا الجنوبية وأربع نقاط خلف الأردن والعراق.
من جهته، سيواجه المنتخب الأردني نظيره العراقي في مواجهة تشهد تقدم الفريق الفائز بفارق ثلاث نقاط عن الفريق الخاسر، وهو ما قد يكون حاسما في السباق على نيل أحد المركزين الأول أو الثاني في المجموعة الثانية.
ويستضيف منتخب سلطنة عمان نظيره الفلسطيني بهدف التعافي من خسارته أمام الأردن، حيث يدرك كلا الجانبين أن أي شيء أقل من الفوز قد يعني نهاية أحلامهما في بلوغ نهائيات كأس العالم.
الحفاظ على الصدارة
منتخب البحرين الذي لم يحقق أيّ انتصار منذ فوزه على أستراليا في الجولة الأولى يأمل في تحقيق نتيجة أفضل عندما يستضيف الصين
وفي المجموعة الثالثة، يسعى منتخب اليابان للحفاظ على صدارته للمجموعة الثالثة عندما يسافر لمواجهة إندونيسيا، حيث ستقام المباراة يوم الجمعة على ستاد جيلورا بونج كارنو المهيب.
وانتهت سلسلة انتصارات الفريق الشرق آسيوي بعد تعادله 1 – 1 مع أستراليا في الجولة الرابعة، لكن تقدمه بفارق خمس نقاط في الصدارة يعني أنه في طريقه بشكل مريح للظهور الثامن على التوالي في النهائيات.
من جهتها عانت إندونيسيا، التي افتتحت ظهورها الأول في الدور الثالث من التصفيات الآسيوية بثلاثة تعادلات، من الخسارة 1 – 2 أمام الصين في الجولة الرابعة، وسيتطلع فريق المدرب شين تاي-يونج إلى تحقيق فوز تاريخي أمام جماهيره المحلية.
وأدى الحصول على نقطة واحدة فقط من ست نقاط ممكنة للسعودية من آخر جولتين إلى رحيل المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني مع عودة هيرفي رينارد كمدير فني للأخضر السعودي، وسيسعى المدرب الفرنسي إلى تحقيق بداية قوية عندما يسافر المنتخب الغرب آسيوي لمواجهة أستراليا.
ومع امتلاك كل من المنتخبين، إلى جانب البحرين، لرصيد خمس نقاط، فإن المواجهة في ملعب ملبورن ريكتانغولار ستكون مثيرة خاصة وأن أستراليا، التي تولى توني بوبوفيتش القيادة الفنية فيها بعد تعيينه بدلا من غراهام أرنولد، جمعت أربع نقاط من آخر مباراتين لتعود إلى السباق من جديد.
ويأمل منتخب البحرين، الذي لم يحقق أيّ انتصار منذ فوزه على أستراليا في الجولة الأولى، في تحقيق نتيجة أفضل عندما يستضيف الصين، لكن المنتخب الشرق آسيوي سيكون مصمّما بنفس القدر بعد أن كسر سلسلة هزائمه التي استمرت ثلاث مباريات بفوزه على إندونيسيا في الجولة الرابعة.