كشف رواد مواقع التواصل الاجتماعي زيف أخبار تروج لها وكالة الأنباء الجزائرية عن المغرب، زاعمة أن سفينة إسرائيلية محملة بالأسلحة تتجه إلى ميناء طنجة المغربي، ونشرت خارطة عن سير السفينة يثبت أنها متجهة إلى ميناء صلالة في سلطنة عمان وأكد ناشطون أنها سفينة شحن دنماركية وليست إسرائيلية.
واعتبر ناشطون أن الوكالة الجزائرية قد فضحت انعدام مهنيتها وترويجها للأخبار الكاذبة في ممارسة تتنافى مع أبسط المعايير الصحفية إضافة إلى أنها لا تليق بوكالة رسمية ناطقة باسم الدولة، وما قامت به يعتبر إساءة لحكومتها ما انعكس مرة أخرى على مصداقيتها التي تهاوت بفعل تكرار هذه الممارسة التي من الواضح أنها ممنهجة وليست ناتجة عن تقصير أو خطأ مهني.
وزعمت وكالة الأنباء الجزائرية في تغريدة على حسابها الرسمي على إكس قائلة:
APS_Algerie@
وأرفقت الوكالة تغريدتها بخارطة تظهر أن سير السفينة يتجه إلى ميناء صلالة في عمان، لتنهال التعليقات الساخرة عليها وكتب مغرد:
errayssi1987@
أغبياء حتى في النشر… السفينة متجهة إلى ميناء صلالة بعمان.
وقال آخر:
Mr_Mirman@
وكتب ناشط:
aaab_hs@
وجاء في تعليق:
MustaphaBoughou@
وعلق آخر:
AOuknider@
وسخر ناشط:
ouamoussi@
الطريف ليس تجاهل نفي الشركة المالكة للسفينة وجود أسلحة على متن حمولتها، المضحك أن الخارطة نفسها التي نشرتها وكالة شوشع للأنباء الجزائرية مكتوب في أسفلها أن وجهة السفينة ميناء صلالة في سلطنة عمان!
عبقرية جديدة في عالم الفبركة… نحتاج فقط من ينبههم إلى أن قراءة الصورة قبل نشرها جزء أساسي من العمل الصحفي.
وعلقت ناشطة متهكمة على التضليل المفضوح:
5_ersito@
ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع.. نظام الكابرانات الجزائري يسقط في فخ عبقريته الخارقة كالعادة!
وكالة الأنباء الجزائرية @APS_Algerie، المتحدث الرسمي باسم “العالم الآخر”، قررت الترويج لخبر يزعم أن سفينة أميركية في طريقها إلى إسرائيل توقفت في ميناء طنجة. المفاجأة الكبرى أنهم أرفقوا الخبر بصورة توضح خط سير السفينة الحقيقي، الذي بيّن بوضوح أنها متجهة إلى ميناء صلالة بسلطنة عمان، لا إلى إسرائيل ولا طنجة!
وأكد متابعون أن نشر الأخبار الكاذبة بات ممارسة مكررة لدى الإعلام الجزائري الموالي للسلطة، حيث يوجّه أنظاره نحو المغرب، محاولا تزييف الحقائق وتضليل الرأي العام حول الأحداث المختلفة، وكان آخرها المتعلقة بالهجرة غير الشرعية في مدينة الفنيدق.
وفي محاولة لخلق صورة مضللة، قامت وسائل إعلام جزائرية بنشر صور وفيديوهات بعيدة كل البعد عن الواقع، حيث لجأت إلى عرض لقطات وأحداث لا تمت بصلة للحدود المغربية أو مدينة سبتة المحتلة، باستخدام مشاهد للهجرة بين المكسيك والولايات المتحدة الأميركية على أنها أحداث تقع في الفنيدق. ويوضح هذا النهج حجم التلاعب ومحاولة تضليل الرأي العام بهدف توجيه أصابع الاتهام نحو المغرب.
وأضاف متابعون أن الإعلام الجزائري يستخدم كل الوسائل المتاحة لخلق قصص خيالية حول قضايا تمس المغرب. وبدا واضحا أنه يتعمد حشو الملفات الحساسة بالأكاذيب والمغالطات، حتى لو كان ذلك يتطلب تزييف الحقائق بأساليب مكشوفة وسطحية. في محاولة يائسة للتأثير على العلاقات الإقليمية وتشويه صورة المغرب أمام العالم.
◙ نشر الأخبار الكاذبة بات ممارسة مكررة لدى الإعلام الجزائري الموالي للسلطة، حيث يوجّه أنظاره نحو المغرب، محاولا تزييف الحقائق وتضليل الرأي العام
وتأتي هذه الحملات الإعلامية المضللة في سياق توجه متواصل للإساءة إلى المغرب والتقليل من إنجازاته في مختلف المجالات ونجاحاته الدبلوماسية. في المقابل، يظل المغرب متماسكا في مواجهة هذه الادعاءات، معتمدا على سياساته الواقعية ونجاحاته الميدانية التي تتحدث عن نفسها. وذكرت مصادر مطلعة أن إدارة وسائل الإعلام الجزائرية يعتريها الكثير من الفوضى وسوء التدبير، وقد برز هذا واضحا في إقالة سليم آغار، الذي كان يشغل منصب المدير العام لقناة الجزائر الدولية، والذي يعد أحد “العقول المدبرة” للعمليات الدعائية للنظام الجزائري.
وأوضح موقع “مغرب إنتلجنس” الفرنسي، استنادا إلى مصادر مطلعة، أنه تم استبدال سليم آغار رسميا بميلاكسو هشام، رئيس قسم الاتصالات بسفارة الولايات المتحدة بالجزائر، مشددا على أن هذا التغيير المفاجئ أثار العديد من التساؤلات، لأن سليم كان يعتبر “رجلا قويا” لا يمكن الإطاحة به، لـ”ولائه لعشيرة تبون”. وتابعت المصادر ذاتها أن السلطة وجهت اتهامات لآغار تتعلق بـ”تجاوزات خطيرة ومخالفات صارخة في إدارة الحسابات المالية للقناة التلفزيونية الدولية الحكومية”.
وكان النظام العسكري قد خصص ما يعادل أكثر من 8 ملايين يورو لهيكلة قناة 24 الإخبارية وضمان إطلاقها، بحسب المصادر، غير أنه فشل في الوفاء بوعوده، حيث إنه بالرغم من كل الموارد التي تم حشدها، لم يتمكن من تقديم خدمات تمكن النظام من “بسط النفوذ في البلدان التي تعتبر إستراتيجية لمصالح الجزائر”.
ويذكر أن قناة 24 الإخبارية برئاسة سليم آغار، ظلت مجرد مشروع مكلف للغاية وموجه بالكامل ضد المغرب وآلة دعاية خصصت 100 في المئة للتهجم على المملكة دون أن تتميز بأي خصوصية، كما تكشف هذه الإقالة فشل مشروع النظام العسكري، الذي قزم الإعلام الجزائري إلى مجرد وسيلة للبروباغندا الرسمية لتضليل الشعب وتدجينه وفرض الرأي الواحد وإلغاء أي صوت معارض.
وتوظف السلطات وسائل الإعلام التي أخضعتها لسلطتها مع الجيوش الإلكترونية على الشبكات الاجتماعية من أجل استهداف المؤسسات المغربية، على رأسها مؤسسة الجيش، بالترويج للأخبار الزائفة وتجييش الطرح الانفصالي المعادي للمغرب.
وتؤكد آراء الناشطين على الشبكات الاجتماعية أن المحاولات باتت مكشوفة للرأي العام ولم تعد مؤثرة سوى على مصداقية المنابر المضللة التي نشرت الأخبار الزائفة ومن ضمنها وسائل إعلام جزائرية معروفة باتت تحمل وصمة “الكاذبة” ومن بينها وكالة الأنباء الرسمية.