كشفت تقارير سابقة أن دوق ودوقة ساسكس الأمير هاري وميغان ماركل اشتريا منزلًا على الساحل البرتغالي، لكن الأسباب بقيت غامضة لبعض الوقت.
والآن، يبدو أن الصورة بدأت تتضح؛ ربما كان الأمير هاري وميغان يسعيان للهروب في حال عاد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
فتيات يشوهن أجسادهن في تحد مرعب على «تيك توك»
وأكد مصدر ملكي أن الزوجين بذلا جهودًا متزايدة لـ"مد جسور التواصل" عبر الأطلسي، وذلك عقب سلسلة من التعليقات العدائية من أفراد عائلة ترامب. وأضاف المصدر أن "الأمير هاري قد يظهر أكثر في بريطانيا في السنوات المقبلة".
وخلال زيارة إريك ترامب، نجل الرئيس السابق، إلى ملعب "ترامب الدولي للجولف" في إسكتلندا في أغسطس الماضي، وصف إريك الأمير هاري وميغان بأنهما "تفاحتان فاسدتان"، وكرر تصريحات والده بأن الأمير قد يُرحل حال فوز الجمهوريين. وأضاف إريك قائلاً: "يمكنكم أخذ هذين الشخصين بكل سرور؛ ربما لم نعد نريدهما بعد الآن".
وفي وقت سابق، كان دونالد ترامب قد أشار إلى أن الأمير هاري – الذي يعيش في كاليفورنيا منذ عام 2020 – لن يحصل على "امتيازات خاصة" وربما يتم ترحيله إذا ثبت أنه قدم معلومات غير صحيحة في استمارة التأشيرة الخاصة به.
وفي مذكراته "سبير"، كشف الأمير عن تعاطيه سابقًا لمخدرات مثل الكوكايين والحشيش والفطر المهلوس، وهو ما يُعد سببًا لرفض طلبات التأشيرة بموجب القانون الأمريكي.
والشهر الماضي، حاولت مؤسسة فكرية أمريكية محافظة إعادة فتح قضيتها لإجبار وزارة الأمن الداخلي على الكشف عن سجلات هجرة الأمير، بعدما لم يُسمح لها بالاطلاع على الوثائق المقدمة من إدارة بايدن إلى المحكمة. وكان القاضي قد رفض سابقًا القضية في سبتمبر الماضي لعدم وجود اهتمام عام قوي بالإفراج عن هذه السجلات.
ولم يكن هذا هو أول صدام بين عائلة ترامب وميغان، فقد وصفت ميغان ترامب الأب سابقًا بأنه "مثير للانقسام" و"معادٍ للنساء"، وأكدت أنها قد تفضل البقاء في كندا بدلاً من العودة إلى وطنها في ظل رئاسته.
وفي أغسطس/آب الماضي، صرح مصدر ملكي أن الأمير هاري وميغان يبديان رغبة شديدة في "إصلاح الخلاف" مع العائلة الملكية.
وأشار إلى مجموعة من القصص التي ظهرت في مجلة "بيبول"، وهي من المنافذ الإعلامية المفضلة لدى الزوجين، مثل مقال في يوليو يعبر فيه الأمير هاري عن حزنه لعدم قبول والده لمكالماته الهاتفية، ومقال آخر يشير إلى أن الخلاف مع الأمير وليام ليس "غير قابل للإصلاح".
وكان الأمير هاري قد اقترح في مقابلة سابقة أن تشخيص مرض والده بالسرطان يمكن أن يساعد في إنهاء الخلافات بينهما، حيث قال: "أعتقد أن أي مرض يجمع العائلات معًا".
وعلى الرغم من قلقه على صحة والده، أكد الأمير أن بريطانيا أصبحت وجهة غير آمنة لعائلته بعد أن سحبت الحكومة حمايته الأمنية الممولة من أموال دافعي الضرائب. ويبدو أنه لا يزال يسعى للطعن في قرار المحكمة العليا بشأن هذا الأمر.
وقد يكون شراء المنزل في البرتغال قد ساعد الزوجين في الحصول على "التأشيرة الذهبية"، التي تتيح لهما دخول منطقة الشنغن الأوروبية بدون تأشيرة، مما قد يكون جذابًا بشكل خاص لميغان.
وعند إعلان خطبتهما في نوفمبر 2017، كان قصر كنسينغتون قد صرح بأن ميغان تعتزم التقدم للحصول على الجنسية البريطانية، ولكن الفكرة تم التخلي عنها لاحقًا بعد أن غادرا البلاد في مارس 2020.
وبالإضافة إلى محاولة المصالحة مع العائلة الملكية، فإن الحصول على التأشيرة الذهبية سيساعد ميغان في تنفيذ خططهما ليصبحا "ملكيين منافسين" عبر المحيط الأطلسي، مما يسهل عليهما السفر عبر أوروبا. وقد رأينا بالفعل أنهما قاما بجولات شبه ملكية في نيجيريا وكولومبيا، مع تخطيط لرحلات أخرى.
وإذا أصبح العيش في كاليفورنيا غير مريح لهما في ظل حكم ترامب، فقد تجد البرتغال – التي ألغت نظام الملكية في عام 1910 – نفسها تستضيف "محكمة ملكية جديدة".