ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، الأحد، أن إسرائيل حددت أهدافا في العراق ستضربها، إذا استمرت ميليشيات تدعمها إيران في مهاجمة إسرائيل من هناك موجهة تحذيرات إلى بغداد.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين لم يتم الكشف عن هويتهم قولهم، إن الأقمار الاصطناعية راقبت عمل طهران لنقل صواريخ بالستية ومعدات ذات صلة من إيران إلى الأراضي العراقية، مع الهدف المفترض لاستخدامها في هجوم وشيك متوقع على إسرائيل.
وأضاف التقرير أن إسرائيل تراقب وتحدد الأهداف، ذات الصلة بالميليشيات التي تدعمها إيران بالإضافة إلى أهداف عراقية.
وحذرت بغداد من أنه يجب أن تكبح جماح الميليشيات ومنعها من استخدام أراضيها لشن هجمات.
وهاجم تحالف الميليشيات العراقية المدعومة من إيران، إسرائيل خلال الأشهر الأخيرة، باستخدام مسيّرات وصواريخ، بشكل أساسي.
وزادت وتيرة هجمات تلك الفصائل في الأسابيع الأخيرة، إذ ذكر مسؤول أمني إقليمي للصحيفة إنه "كان هناك خمس هجمات يوميا في المتوسط من داخل العراق باتجاه إسرائيل، من قبل جماعات مسلحة متحالفة مع إيران".
وخلال الأسبوع الماضي فقط، أطلقت الفصائل 8 مسيرات باتجاه إسرائيل خلال 24 ساعة.
وأعلنت المقاومة الإسلامية في العراق اليوم الأحد أنها قصفت ثلاثة أهداف عسكرية داخل إسرائيل بالطيران المسير.
وقالت المقاومة الاسلامية في العراق ، في بيان صحفي ، إنها نفذت اليوم ثلاث هجمات منفصلة بالطيران المسير استهدفت "أهدافا عسكرية في الجولان المحتل وهدفين في غور الأردن المحتل".
وأضافت أن هجماتها في "الأراضي المحتلة تأتي في إطار الرد على العدوان الإسرائيلي على غزة فلسطين ولبنان" ، مؤكدة " استمرار عملياتها في دك معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة" .
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين اثنين، رفضا الكشف عن اسمهما، القول إن "القوات الأميركية وقوات الشركاء كانوا يعترضون المسيرات الهجومية"، موضحة عن مسؤول أمني إقليمي أن "الهجمات المستمرة زادت من إمكانية قيام إسرائيل بالرد بشكل مباشر على تلك الهجمات".
وفي وقت سابق الأحد، تحدث المستشار السياسي لرئيس الحكومة العراقية، فادي الشمري، عن اتخاذ العراق سلسلة تدابير أمنية وعسكرية، خشية من استغلال أجوائه مجدّداً في ضرب جارته إيران، بالتزامن مع تصاعد حدّة اللهجة من جديد بين طهران وتل أبيب.
وقال الشمّري في بيان، اليوم الأحد، إن "العراق أوضح مرارا رفضه لأي محاولة لاستغلال أراضيه أو أجوائه في عمليات عسكرية أو أمنية، لما يترتب على ذلك من تفاقم الأزمة وتوسيع دائرة الصراع"، مشيراً إلى أنه "ومن أجل تأكيد هذا الموقف، اتخذت بغداد سلسلة من التدابير العسكرية والأمنية، إلى جانب إجراء حوارات داخلية مباشرة وغير مباشرة لضمان الالتزام بسياساتها".
كما أشار إلى أن "حكومة السوداني كثفت جهودها مؤخراً عبر حوارات مع شركائها الدوليين ودول الجوار، في إطار مساعيها لخفض التوترات وإيقاف العنف ضد غزة ولبنان من قبل "حكومة الكيان الصهيوني المحتل".
وفي السياق أكد الشمّري على لسان العراق "دعوة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته، والعمل على تجنب المنطقة حروباً جديدة غير محسوبة العواقب".