وعد المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، بإعادة بناء الاقتصاد، وإطلاق العنان لهيمنة الطاقة وتأمين حدود أمريكا إذا فاز بولاية ثانية.
وقبل يومين من الجولة الحاسمة في السباق نحو البيت الأبيض، خاض المرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب ونائبة الرئيس المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس حملتيهما برؤى مختلفة إلى حد كبير، لتشمل كل شيء بدءا من أمن الحدود إلى حقوق الإنجاب.
الاقتصاد
يريد ترامب فرض تعريفات جمركية ضخمة لإجبار الشركات على التصنيع في الولايات المتحدة - على الرغم من أنه غالبًا ما يخطئ في تحديد الطريقة التي تعمل بها التعريفات الجمركية بالفعل، ويرفض إجماع خبراء الاقتصاد على أنها ستؤدي إلى ارتفاع الأسعار للمستهلكين الأمريكيين.
وتعهد في خطاب ألقاه الشهر الماضي "بنقل الصناعات بأكملها" إلى الولايات المتحدة من خلال خفض الضرائب واللوائح - ومعاقبة الشركات التي لا تصنع في الداخل.
ووعده بأن يطلق في اليوم الأول من رئاسته العنان لصناعة النفط والغاز والذي سيلعب دورا رئيسيا في تخفيف التضخم.
كما وعد بايدن بإلغاء الضرائب على إعانات الضمان الاجتماعي وإنهاء الضرائب على البقشيش ودخل العمل الإضافي، وكل هذا من شأنه أن يقلل من عائدات الضرائب.
ستضيف خطط ترامب الاقتصادية 7.5 تريليون دولار إلى العجز الفيدرالي بحلول عام 2035، وفقًا لتحليل من لجنة الميزانية الفيدرالية المسؤولة.
ورغم ادعائه مرارًا أنه صاحب الفضل في تعيين قضاة المحكمة العليا الذين ساعدوا في إلغاء الحماية الفيدرالية لقضية رو ضد وايد، لكنه أصر على أنه لن يوقع على حظر الإجهاض الوطني ليصبح قانونًا.
على صعيد الرعاية الصحية: تعهد الرئيس السابق بإلغاء واستبدال قانون الرعاية الميسرة، لكنه لم يقدم تفاصيل عن خطة الرعاية الصحية الجديدة التي وعد بها منذ انتخابات عام 2016.
الهجرة
ترامب، الذي خاض حملته الانتخابية في عام 2016 على وعد "ببناء الجدار الحدودي" مع المكسيك، جعل تقييد الهجرة حجر الزاوية في حملته مرة أخرى.
وتعهد بتنفيذ "أكبر عملية ترحيل في تاريخ بلدنا" - بدءًا بالمهاجرين الفنزويليين في أورورا بولاية كولورادو والمهاجرين الهايتيين في سبرينغفيلد بولاية أوهايو (العديد منهم موجودون في الولايات المتحدة بشكل قانوني).
شكلت خطة الترحيل الجماعي عنصرًا أساسيًا في خطابات ترامب، رغم أنه لم يقدم الكثير من التفاصيل حول كيفية تنفيذه لها، كما يدرس فريقه أيضًا خطوات للحد من الهجرة القانونية.
وتعهد الرئيس السابق بإنهاء حق المواطنة بالولادة كما هو موضح في التعديل الرابع عشر لدستور الولايات المتحدة.
ومن غير المرجح أن يحدث هذا لأنه سيتطلب ثلاثة أرباع الهيئات التشريعية للولايات أو ثلاثة أرباع المؤتمرات في كل ولاية للتصديق، وفقًا لتقرير راسل كونتريراس من "أكسيوس".
الطاقة والمناخ
تحدث ترامب بشكل دائم عن رغبته في إطلاق العنان للتنقيب عن الغاز والنفط منذ اليوم الأول من رئاسته.
ويذكر موقع حملته على الإنترنت أنه "سيطلق العنان لإنتاج موارد الطاقة المحلية، ويقلل من ارتفاع أسعار البنزين والديزل والغاز الطبيعي" وأنه "سيضمن ألا تكون الولايات المتحدة مرة أخرى تحت رحمة مورد أجنبي للطاقة".
وقال ترامب، المتشكك في ظاهرة الاحتباس الحراري، إنه يريد "إنهاء" الإنفاق بشأن ما يسميه الصفقة الخضراء الجديدة، في إشارة على الأرجح إلى قانون خفض التضخم الذي وقعه بايدن.
وسبق لترامب أن انسحب من اتفاقية باريس للمناخ واحتقر الجهود الدولية للحد من انبعاثات الكربون.
السياسة الخارجية
أوكرانيا: انتقد ترامب مرارًا المساعدات العسكرية لأوكرانيا، كما زعم - دون تقديم أي تفاصيل - أنه سينهي الحرب على الفور.
ويشعر حلفاء الناتو بقلق شديد بشأن ما قد تعنيه رئاسة ترامب بالنسبة لجهود الحرب في أوكرانيا.
الصين: يريد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 60٪ على جميع الواردات الصينية، مما يؤدي إلى تصعيد كبير للحرب التجارية التي بدأها أثناء وجوده في منصبه.
إلى جانب الرسوم الجمركية، وعد ترامب باتباع نهج قوي تجاه الصين، مدعيًا أنه سيجبر بكين على تغيير ممارساتها التجارية.
إسرائيل: ترامب مؤيد قوي لإسرائيل، على الرغم من أنه حث إسرائيل على إنهاء الحرب في غزة ولبنان.