أعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شاباك) في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس القضاء على أحد أبرز قادة كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية.
وذكر بيان مقتضب للشاباك أن عملية الاغتيال هدفت إلى إحباط هجوم وشيك، بعد مقتل قادة آخرين في الحركة، واصفا إياه بأنه "ناشط رئيسي في البنية التحتية" لحركة حماس في طولكرم.
ومن جهتها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية أن الشاب يدعى حسام ملاح (30 عاما) وإنه قتل بالرصاص، بينما أوضحت حركة حماس أنه قتل "في عملية اغتيال نفذتها وحدات خاصة إسرائيلية".
ونعت كتائب القسام الملاح وقالت "دماء الشهداء سترسم طريق الحرية والكرامة في كل ربوع فلسطين".
كما أعلنت "القسام" تمكن "مجاهديها في محافظات جنين وطولكرم وطوباس من إيقاع العدو في كمائن محكمة وتكبيده خسائر فادحة ومحققة في صفوف قواته خلال عدوانه الغاشم على شمال ضفتنا الأبية، وهو ما ستكشف تفاصيله في قادم الأيام بإذن الله تعالى".
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن فيصل سلامة رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم أن "وحدة خاصة من الجيش الاحتلال أعدمت الشاب ملاح من مسافة صفر بعدة رصاصات اخترقت جسده، أثناء وجوده في سوبر ماركت في شارع الخدمات القريب من مدخل المخيم".
وأضاف سلامة أن هذه القوة الخاصة تسللت إلى المخيم بسيارة تاكسي عمومي وأخرى "تندر" تحمل عددا من الخرفان خلفها، مشيرا إلى أن القوة انسحبت فور اغتيالها الشاب.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن غارات إسرائيلية على مخيم نور شمس للاجئين في الضفة الغربية اليوم الخميس قتلت فلسطينيين أحدهما طفل.
وذكرت الوزارة أن فلسطينيا سقط قتيلا برصاص الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية في مخيم طولكرم بالضفة الغربية.
وقال الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس إنه ينفذ عملية تستهدف "بنية تحتية لإرهابيين" في نور شمس.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن عددا كبيرا من آليات الجيش الإسرائيلي ترافقها جرافات من النوع الثقيل اقتحمت المدينة، واتجهت صوب مخيم نور شمس.
وقالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في بيان إنها فجرت عبوة ناسفة شديدة الانفجار في جرافة عسكرية لإحباط مداهمة للجيش الإسرائيلي.
وأضافت "تمكن مقاتلونا من تفجير عبوة (محمد الأياد) شديدة الانفجار في جرافة عسكرية في محور شارع نابلس في مخيم نور شمس بإصابة مباشرة".
وبوتيرة يومية يقتحم الجيش الإسرائيلي مدنا وبلدات في الضفة بداعي البحث عن مطلوبين أمنيين، وسبق أن اقتحم مخيم نور شمس في الأشهر القليلة الماضية.
واقتحم الجيش، الخميس، بلدات فلسطينية عدة ونفذ اعتقالات وأجرى تحقيقا ميدانيا في أحد المنازل.
وقال شهود عيان إن "قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت بلدة دورا جنوبي مدينة الخليل (جنوب)".
وأوضحوا أن "قوات الاحتلال داهمت عددا من البيوت وفتشتها وتسببت في تخريب محتوياتها، واعتقلت 13 مواطنا على الأقل ونقلتهم مقيدين ومعصوبي الأعين إلى أحد المنازل وأخضعتهم لتحقيق".
وتداول ناشطون على مواقع التواصل مقاطع فيديو من مواقع عدة في البلدة يُسمع فيها أصوات إطلاق نار كثيف، وأخرى يظهر فيها جنود يرفعون العلم الإسرائيلي على أحد المنازل.
وشمالي الضفة، قالت وكالة "وفا" إن الجيش الإسرائيلي اقتحم بلدة الزاوية غرب سلفيت وقرى روجيب وسالم وبيت فوريك شرق نابلس وعوريف جنوبا وداهم منازل وفتشها واعتقل 3 مواطنين من قرى نابلس.
وتزايدت التوترات في الضفة الغربية منذ بدء الحرب على غزة منذ أكتوبر 2023، حيث بلغ عدد القتلى الفلسطينيين جراء العملية العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية 766 إضافة إلى نحو 6 آلاف و300 جريح و11 ألفا و500 معتقل، وفق معطيات رسمية فلسطينية.