نحو 3.5 مليون مهاجر أصبحوا مواطنين أمريكيين منذ الانتخابات الرئاسية لعام 2020، فكيف سيكون تأثيرهم في سباق 2024؟
تقرير طالعته "العين الإخبارية" في مجلة "نيوزويك" الأمريكية، يقول إن "الهجرة قضية رئيسية في الحملات الانتخابية، نظرًا إلى المستويات القياسية من عبور الحدود غير الشرعي خلال إدارة الرئيس جو بايدن التي عالجت طلبات الجنسية الجديدة لتجنيس المهاجرين القانونيين بشكل أسرع بكثير مما فعله دونالد ترامب طوال سنواته الأربع".
ترامب يقود شاحنة «قمامة»
ووفقا لتحليل مركز سياسة الهجرة الأمريكية استنادًا إلى تقديرات بيانات وزارة الأمن الداخلي، أصبح هناك ما يقارب 3.5 مليون بالغ جديد في سن التصويت مؤهلين منذ انتخابات عام 2020".
وقال مانويل باستور، مدير معهد أبحاث المساواة بجامعة جنوب كاليفورنيا للمجلة الأمريكية: "كثير من المهاجرين الذين يحصلون على الجنسية متحمسون بشكل خاص للتصويت، ما يعني أن معدلات إقبالهم على التصويت قد تكون أعلى من المعتاد".
وشهدت ولايات كاليفورنيا وفلوريدا ونيويورك وتكساس أكبر أعداد من الحاصلين على الجنسية الأمريكية حديثاً.
كذلك هناك أعداد كبيرة من الحاصلين على الجنسية الجديدة في الولايات المتأرجحة، حيث يتنافس ترامب وهاريس بقوة لتأمين أصوات المجمع الانتخابي التي يحتاجونها للفوز بالرئاسة.
وسجلت ولاية بنسلفانيا، حيث فاز جو بايدن بأغلبية تزيد على 80 ألف صوت في عام 2020، أكثر من 70600 مهاجر حصلوا على الجنسية بين 2021 و2023.
ولم تكن البيانات الكاملة من خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية (USCIS) للولايات المتأرجحة الأخرى متاحة.
لكن البيانات المجمعة من السنوات المالية 2021 و2022 أظهرت أيضًا زيادات كبيرة.
وفي ولاية أريزونا، حيث هزم بايدن، ترامب في عام 2020 بأكثر من 10000 صوت، حصل أكثر من 31000 شخص على الجنسية خلال تلك الفترة.
وفي جورجيا، حيث حصل أكثر من 46000 مهاجر على الجنسية.
كما حصل أكثر من 15000 مهاجر على الجنسية في نيفادا.
وأكثر من 30800 مهاجر في ميشيغان.
وأكثر من 37000 في نورث كارولينا.
وأكثر من 11000 حالة في ويسكونسن.
وأظهرت بيانات وزارة الأمن الداخلي للسنة المالية 2023 أن نحو 37% من الناخبين الجدد منذ عام 2020 منحدرون من آسيا، و33.5% من أمريكا الشمالية والوسطى، و11% من أفريقيا.
أما الدول الخمس الأولى التي ينحدر منها الناخبون الجدد فهي المكسيك والهند والفلبين وكوبا وجمهورية الدومينيكان.
ولطالما انتقد الجمهوريو،ن استجابة إدارة بايدن للهجرة غير الشرعية منذ توليه الرئاسة، رغم تشديدها في الأشهر الأخيرة.
وعلى الرغم من أن سياسات الحزب الديمقراطي يُنظر إليها عمومًا على أنها أكثر تأييدًا للهجرة من سياسات الجمهوريين، فإنه ليس من الواضح أين تكمن الولاءات السياسية للناخبين الجدد المجنسين.
وقال خبراء إن تحديد الميول السياسية للمجنسين الجدد أمر صعب بالنظر إلى العرقيات، وبلدان المنشأ، والولايات التي يقيمون فيها، والقضايا التي تؤثر في الأفراد والأسر.