في ظل المنافسة المتزايدة في مجال تقنيات الذكاء الاصطناعي، تسعى شركة ميتا بلاتفورمز، المالكة لمنصة فيسبوك، إلى مجاراة شركة أوبن أيه.آي من خلال تطوير محرك بحث مبتكر على الإنترنت.
ويهدف هذا المحرك إلى تقديم إجابات مثيرة للجدل حول الأحداث الجارية، مستفيدًا من منصة محادثة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، ميتا أيه.آي.
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن مصادر مطلعة أن شركة ميتا بلاتفورمز تأمل من خلال تطوير محرك البحث الجديد تقليل اعتمادها على محركي بحث غوغل وبينغ.
ويأتي هذا القرار في ظل سعي ميتا لتقديم معلومات أكثر تخصيصًا لمستخدمي منصة الذكاء الاصطناعي ميتا أيه.آي، والتي تشمل الأخبار والرياضة والأسهم.
ويعتبر هذا المحرك الجديد بمثابة خيار احتياطي لميتا في حال انسحبت غوغل أو مايكروسوفت من الاتفاقيات الحالية التي تتيح لها استخدام محركي بحثهما.
وأفادت بلومبرغ أن جهود ميتا لتعزيز استقلاليتها تعكس طموحات مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي للشركة، في تقليل الاعتماد على شركات التكنولوجيا الأخرى.
ويأتي هذا التوجه بعد شعور زوكربيرغ بالاستياء من الاعتماد السابق على شركة أبل، التي صعبت على ميتا تحقيق عائدات الإعلانات عبر تطبيقات الهواتف الذكية مثل آيفون.
وأفاد موقع "ذا إنفورميشن" التقني أن شركة ميتا بدأت بالفعل عملية فهرسة محتوى الويب منذ حوالي 8 أشهر، في خطوة تهدف إلى دمج هذه الفهارس ضمن نظام "Meta AI".
وتسعى ميتا من خلال هذا التطور إلى تمكين روبوت الدردشة الخاص بها من البحث عبر الويب مباشرة، مما يقلل من الاعتماد على محركات البحث التقليدية مثل "غوغل" و"بينغ" التابع لمايكروسوفت.
ووفقًا للتقرير، تأتي خطوة ميتا نحو تطوير محرك البحث الجديد نتيجة مباشرة لتجاربها السابقة مع شركات التكنولوجيا الكبرى التي أثرت سلبًا عليها.
وكانت أبرز تلك التجارب كانت مع شركة أبل، التي طرحت في عام 2021 خاصية "منع تتبع التطبيقات" في أجهزتها، مما تسبب في خسارة ميتا لأكثر من 10 مليارات دولار من عائدات الإعلانات.
وتؤكد هذه الخطوة رغبة الرئيس التنفيذي، مارك زوكربيرج، في تعزيز استقلالية شركة ميتا وتقليل اعتمادها على شركات خارجية، حيث يسعى زوكربيرج إلى تجنب تكرار الخسائر المالية التي واجهتها ميتا نتيجة للتغييرات التي أجرتها شركات مثل آبل.