المجتمع

جراح أمريكي يكشف دور الموسيقى في التعافي بعد الجراحة
جراح أمريكي يكشف دور الموسيقى في التعافي بعد الجراحة
عزا جراح أمريكي، فوائد الموسيقى في التعافي بعد إجراء العمليات الجراحية، إلى الدور الذي تلعبه في التقليل من هرمون الكورتيزول، وهو هرمون التوتر، وزيادة مستويات هرمون السعادة "السيروتونين".

وقال الدكتور إلدو فريزا، أستاذ الجراحة في جامعة كاليفورنيا، وزميل الكلية الأمريكية للجراحين، والمؤلف الرئيسي لدراسة تناولت تأثير الموسيقى، لـ"العين الإخبارية" إن: "تأثير الموسيقى على تقليل التوتر والقلق بعد إجراء الجراحات، مرتبط على الأرجح بهذه التغيرات الهرمونية".

وأوضح أنه "مع زيادة التدقيق على استخدام المواد الأفيونية في الرعاية الصحية، يمكن أن يوفر العلاج بالموسيقى طريقة غير جراحية للحد من الاعتماد على مسكنات الألم".

 وأضاف: "هدفنا هو جعل العلاج بالموسيقى جزءا قياسيا من الرعاية بعد الجراحة، ومن خلال خفض استخدام المواد الأفيونية، يمكننا المساعدة في معالجة أزمة المواد الأفيونية بطريقة ذات مغزى".

ويخطط فريزا وفريقه لبرنامج تجريبي لاستكشاف استخدام العلاج بالموسيقى في وحدات العناية المركزة، إذ يمكن أن تكون البيئة مرهقة بشكل خاص للمرضى، كما يأملون في إجراء دراسة مستقبلية لتقييم ما إذا كانت الموسيقى يمكن أن تحسن النتائج حتى قبل العمليات الجراحية عالية الخطورة.

وكانت الدراسة التي أجراها فريزا قد تم تقديمها في المؤتمر السريري للكلية الأمريكية للجراحين (ACS) لعام 2024 في سان فرانسيسكو، وأظهرت أن الاستماع إلى الموسيقى قد يعزز بشكل كبير التعافي بعد الجراحة، ويقلل من الألم والقلق واستخدام المواد الأفيونية.

واعتمدت تلك الدراسة، على مراجعة موسعة للدراسات الحالية حول تأثيرات الموسيقى في التعافي بعد الجراحة، وتضييق نطاق 3736 دراسة إلى 35 ورقة بحثية استوفت معاييرهم الصارمة، وهي "النظر فقط للأوراق التي تحتوي على نتائج قابلة للقياس"، كما أوضح فريزا.

وتشير النتائج إلى أن الفعل البسيط المتمثل في الاستماع إلى الموسيقى، إما من خلال سماعات الرأس أو مكبر الصوت، يمكن أن يحدث فرقا حقيقيا في نتائج المرضى، تمثل في أربعة نقاط رئيسية هي:

انخفاض الألم: شهد المرضى الذين استمعوا إلى الموسيقى انخفاضًا في مستويات الألم بنسبة تصل إلى 19% بناءً على مقاييس الألم المبلغ عنها ذاتيًا.

انخفاض القلق: انخفضت مستويات القلق بنحو 3% عندما استمع المرضى إلى الموسيقى بعد الجراحة، كما تم قياسه من خلال جرد القلق حسب الحالة والسمة.

استخدام أقل للمواد الأفيونية: استخدم المرضى أقل من نصف كمية المورفين عندما استمعوا إلى الموسيقى، مما قلل من حاجتهم للمواد الأفيونية في أول 24 ساعة بعد الجراحة.

تحسن معدل ضربات القلب: ارتبط الاستماع إلى الموسيقى بانخفاض معدل ضربات القلب، وهو أمر بالغ الأهمية لتعزيز الدورة الدموية ومنع المضاعفات مثل تسرع القلب.

25 أكتوبر 2024

هاشتاغ

التعليقات

الأكثر زيارة