اخبار

من أمريكا لروسيا.. محمد بن زايد يعزز شراكات الإمارات الاستراتيجية
من أمريكا لروسيا.. محمد بن زايد يعزز شراكات الإمارات الاستراتيجية
من أمريكا لروسيا، مروراً بمصر وصربيا والأردن، أجرى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات زيارات متتالية على مدار شهر.

وتأتي تلك الزيارات في إطار حرص الإمارات على تعزيز العلاقات الثنائية وبناء شراكات استراتيجية تلبي تطلعات الإماراتيين وشعوب تلك الدول نحو مستقبل أكثر نماء وازدهاراً بجانب الحرص المشترك على مواصلة التشاور مع قادة تلك الدول في مختلف القضايا محل الاهتمام المشترك.

توجت تلك الزيارات بنتائج بارزة أسهمت في تعزيز شراكات الإمارات الاستراتيجية مع دول العالم من الشرق إلى الغرب ودعم السلام والأمن والاستقرار بالعالم.

الإمارات وروسيا.. نقلة نوعية في العلاقات تعززها قمم وزيارات واتفاقيات

إشادات متتالية
وتخلل تلك القمم والزيارات واستبقتها إشادات متتالية من قادة تلك الدول بجهود دولة الإمارات وقيادتها في مواجهة التحديات ودعم أمن واستقرار العالم ونشر السلام والازدهار، كان أحدثها شكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأحد، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات على دور الوساطة الذي اضطلعت به دولة الإمارات في تبادل الأسرى مع أوكرانيا.

إشادات تبرز التقدير الدولي للدور المهم الذي تقوم به دولة الإمارات بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، في العديد من الملفات وعلى رأسها التطورات الإقليمية ومواجهة التحديات العالمية.

ضمن أحدث تلك الزيارات، وصل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مساء الأحد، إلى موسكو في زيارة رسمية إلى روسيا الاتحادية.

ويشارك رئيس دولة الإمارات، خلال الزيارة في أعمال القمة الــ16 لقادة دول مجموعة "بريكس" التي تستضيفها مدينة قازان الروسية خلال الفترة من 22 إلى 24 من شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

نتائج بارزة
وقبيل زيارة روسيا، أجرى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان زيارة للولايات المتحدة الأمريكية 23 سبتمبر/أيلول الماضي استمرت عدة أيام، أعقبها بزيارة استمرت عدة أيام أيضا لمصر بدأت 3 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ثم زيارة لصربيا 5 أكتوبر الجاري، ثم الأردن في 6 أكتوبر.

وأجرى رئيس دولة الإمارات خلال تلك الزيارات مباحثات مع الرئيس الأمريكي جو بايدن والمصري عبد الفتاح السيسي والصربي ألكسندر فوتشيتش والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.

وتوجت تلك القمم والزيارات بنتائج بارزة أسهمت في تعزيز شراكات الإمارات الاستراتيجية مع تلك الدول من أبرزها:

- إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن دولة الإمارات العربية المتحدة "شريكاً دفاعياً رئيسياً" للولايات المتحدة.

الإعلان جاء عقب قمة جمعت الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، ونظيره الأمريكي في البيت الأبيض، وبهذا الاعلان تعد دولة الإمارات العربية المتحدة هي أول دول عربية وشرق أوسطية تحصل على مثل تلك الشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وثاني دولة في العالم بعد الهند التي تعد شريكاً دفاعياً رئيسياً" للولايات المتحدة.

- توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات والمملكة الأردنية.

شهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات والملك عبدالله الثاني بن الحسين عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات والمملكة.

وتهدف اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين إلى الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية إلى مستويات جديدة من النمو المتبادل، بجانب توفير مزيد من فرص العمل في الجانبين وتحسين سلاسل التوريد وتسريع نمو القطاعات ذات الأولوية.

ورحب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات بتوقيع الاتفاقية -التي تعد الأولى لدولة الإمارات مع دولة عربية- مشيراً إلى أنها تطور طبيعي للعلاقات الأخوية والاستراتيجية التي تجمع دولة الإمارات والأردن.

- توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات وصربيا.

شهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وألكسندر فوتشيتش رئيس صربيا، السبت، مراسم تبادل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين.

وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة تعد محطة مهمة في علاقات دولة الإمارات وصربيا ذات الاقتصاد الصاعد في منطقة متنامية الأهمية من أوروبا.

-شهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات و الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إعلان مخطط مشروع تطوير مدينة رأس الحكمة باستثمارات مباشرة قدرها 35 مليار دولار.

ويشارك الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، خلال الزيارة الحالية لروسيا في أعمال القمة الــ16 لقادة دول مجموعة "بريكس" التي تستضيفها مدينة قازان الروسية خلال الفترة من 22 إلى 24 من شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وتعد تلك المشاركة هي الأولى لدولة الإمارات في القمة بصفتها عضواً في مجموعة "بريكس" التي انضمت لها مطلع العام الجاري.

ويرتقب أن تسهم الزيارة الحالية لروسيا في تعزيز علاقة "الشراكة الاستراتيجية" التي تربط البلدين منذ عام 2018، ودفع العلاقات إلى آفاق أرحب.

وعقب وصول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى روسيا، استقبله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مقر إقامته في نوفو أوغاريفو بالعاصمة موسكو الأحد.

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اللقاء أن العلاقات بين روسيا ودولة الإمارات، تعكس مستوى الشراكة الاستراتيجية، وجميع الاتفاقيات بين البلدين قيد التنفيذ.

وشكر الرئيس الروسي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، على جهود الوساطة الإنسانية التي بذلتها أبوظبي في أوكرانيا، قائلًا: "أود أن أشكركم على مشاركتكم في حل القضايا الإنسانية، بما فيها تلك المتعلقة بتبادل الأسرى.. وأقصد أيضاً التبادل الأخير".

وتأتي زيارة رئيس دولة الإمارات بعد أيام من وساطة إماراتية ناجحة لتبادل الأسرى بين كييف وموسكو، هي التاسعة خلال العام الجاري.

وبموجب تلك الوساطة تم إنجاز عملية تبادل أسرى حرب جديدة شملت 190 أسيراً مناصفة بين الجانبين، ليصل العدد الإجمالي للأسرى الذين تمّ تبادلهم بين البلدين في 9 وساطات خلال العام الجاري إلى 2184، وهو رقم كبير يجسد إنجازا دبلوماسيا وإنسانيا غير مسبوق في أزمة تشهد تصعيدا متواصلا بين طرفيها.

وأشار الرئيس الروسي خلال اللقاء إلى أن حجم التبادل التجاري بين روسيا ودولة الإمارات تضاعف ثلاث مرات خلال السنوات الثلاث الماضية، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين ترقى لمستوى الشراكة الاستراتيجية، بحسب موقع روسيا اليوم.

ويعقد رئيس الإمارات مع الرئيس بوتين قمة اليوم الإثنين تتناول مختلف أوجه العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها خاصة في الجوانب الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والطاقة وغيرها، في إطار الشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، حسب وكالة الأنباء الإماراتية.

ويرتقب أن تسهم الزيارة والمباحثات التي تتخللها في دفع تلك الشراكة الاستراتيجية إلى آفاق أرحب، في إطار حرص قيادتي البلدين على تطويرها ودفعها إلى الأمام بما يعود بالنفع على الشعبين الصديقين.

دبلوماسية الشراكات
وتؤمن دولة الإمارات بأن الشراكات وحدها قادرة على تخطي تحديات اليوم المركبة والمتداخلة، وأهمها أمن الغذاء والطاقة، وتغير المناخ، والرعاية الصحية، وأنها السبيل الأمثل لتحقيق السلام والأمن والتقدم والرخاء والازدهار والتنمية.

وتحرص دولة الإمارات على تعزيز علاقاتها مع جميع دول العالم، وتولي تعزيز الشراكات مع الدول صاحبة التجارب والخبرات الاقتصادية المتميزة اهتماما استثنائيا، بما يسهم في بناء جسور التواصل والتعاون مع مختلف دول العالم، وبما يحقق المصالح المشتركة ويسهم في جهود التنمية والتطوير والتقدم في شتى المجالات.

21 أكتوبر 2024

هاشتاغ

التعليقات

الأكثر زيارة