انتهى اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت" فجر الإثنين دون اتخاذ قرار بمهاجمة أهداف في إيران.
واستمرت مداولات الكابينت 6 ساعات وانتهت في الساعة الثانية من فجر اليوم الإثنين.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية في تقرير تابعته "العين الإخبارية": "لم يناقش الكابينت الهجوم على إيران على الإطلاق، ولم يفوض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت باتخاذ قرارات".
وأضافت: "السبب في ذلك، وفقًا للتقديرات: الموافقة الجوهرية لن تتم في نقاش محدد مسبقًا، بل ستتم في اللحظة الأخيرة، كما كان الحال مع هجوم الحوثيين، أو مع الموافقة على تصفية (الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن) نصر الله، التي تمت عبر الهاتف".
وذكرت أنه "خلال مناقشة الكابينت، التي استمرت ست ساعات ونصف، أثيرت ثلاث قضايا. أولها قضية الأسرى والمفقودين".
وقالت: "استمع الوزراء إلى مراجعات من فريق التفاوض حول جدوى التوصل إلى اتفاق بعد اغتيال زعيم حماس يحيى السنوار، وكان لدى الوزراء انطباع بأن هناك مجالًا للتفاؤل بإمكانية التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن مع حماس".
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء بعد المناقشة إنه "تم طرح أفكار جديدة لدراسة جدوى إطلاق سراح الرهائن".
وأضافت: "القضية الثانية التي أثيرت في المناقشة كانت القضية الإنسانية، مع التركيز على رسالة الإنذار الأمريكي، ولم تُتخذ أي قرارات بشأن هذه المسألة. وعرض مسؤولو الأمن على الوزراء القضايا المفصلة في رسالة بلينكن-أوستن (أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي، ولويد أوستن وزير الدفاع)، وكانت القضية الرئيسية التي تعقد إسرائيل هي المطالبة بتجميد التشريعات المتعلقة بالأونروا".
ولفتت في هذا الشأن إلى أن "التشريع يصل إلى القراءتين الثانية والثالثة في 28 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، عندما يوقع 100 عضو كنيست على الاقتراح".
وقالت: "أوضح ممثلو وزارة الخارجية العواقب الوخيمة لاعتماد التشريع تجاه الوكالة الأممية. ففي اللحظة التي تتوقف فيها إسرائيل عن العمل مع منظمة تابعة للأمم المتحدة، فإنها بذلك تنتهك ميثاق الأمم المتحدة، وهذا له آثار قانونية ودولية بعيدة المدى، يمكن أن تصل إلى حد طرد إسرائيل من الأمم المتحدة".
وأضافت: "أثار الوزراء تساؤلات حول كيفية وقف التشريع، خاصة عندما يدعمه العديد من أعضاء الكنيست. كما كان هناك قلق من أن ممثلي المعارضة لن يوافقوا على سحب التشريع من أجل تعقيد الحكومة وإحراجها. وعلى الرغم من أنه من الممكن تقنيًا وقف التشريع، لأن رئيس الكنيست يقرر ما إذا كان سيطرح الاقتراح للقراءة الثانية والثالثة، إلا أن السؤال كان: كيف ستبدو إسرائيل في مثل هذه الحالة؟ سأل الوزراء خلال المناقشة لماذا لم يُحذروا مسبقًا من تعقيدات هذا التشريع".
وذكرت أن "القضية الثالثة التي ناقشها الوزراء كانت الرد على إطلاق الطائرة بدون طيار على منزل نتنياهو الخاص في قيساريا. وانتقد الوزراء رد الجيش الإسرائيلي الضعيف على العمل، الذي وصفوه بأنه محاولة اغتيال لرئيس الوزراء – خاصة في ضوء تقييم إسرائيل بأن العملية لم تكن لتُنفذ دون موافقة إيران.