أعلن مركز أبوظبي للغة العربية عن القوائم القصيرة لجائزة “سرد الذهب” في دورتها الثانية، والتي ضمت 15 عملا من 8 دول، تنافست على فروعها الأربعة؛ “القصة القصيرة للأعمال السردية المنشورة”، و”السرود الشعبية”، و”القصة القصيرة للأعمال السردية غير المنشورة”، و”السرد البصري”.
واختارت لجان التحكيم الأعمال المرشحة بناء على توافقها مع معايير الجائزة وأهدافها، ما يدعم مسيرة الجائزة في التميز والارتقاء بالإبداع في المجال.
وسيكشف المركز عن الفائزين بفرعي “الرواة”، و”السردية الإماراتية” أثناء الإعلان عن الفائزين في الفروع الأربعة خلال الأشهر القليلة المقبلة؛ علما وأنّ قائمة الدول المشاركة في المنافسة ضمن القوائم القصيرة، تشمل الإمارات، والبحرين، والعراق، والسودان، وسوريا، ومصر، والمغرب، وتونس. وتؤكد زيادة عدد الدول المشاركة سرعة انتشار الجائزة، وقدرتها على جذب المبدعين للتنافس في فروعها الستة.
واشتملت القائمة القصيرة لفرع القصة القصيرة للأعمال السردية المنشورة، على ثلاثة أعمال هي؛ “الشقيقتان” للكاتب علي العبدان من دولة الإمارات، والصادرة في العام 2023 عن اتحاد كتّاب وأُدباء الإمارات، و”الحكاء الأخير في هذا الزمان”، للكاتب عبدالرحمن عباس من السودان، والصادرة في العام 2023 عن دار روافد للنشر والتوزيع، و”زوجة تنين أخضر وحكايات ملونة أخرى” للكاتبة روعة سنبل من سوريا، والصادرة في العام 2019 عن دار الآن ناشرون وموزعون.
وتضمنت قائمة فرع السرود الشعبية ثلاثة أعمال أيضا، وهي، “الحكايات الشعبية البحرينية، ألف حكاية وحكاية” للدكتورة ضياء عبدالله خميس الكعبي من البحرين، والصادرة في العام 2018 عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، و”موسوعة الحكايات الشعبية: ألف وثمانون حكاية من شمال صعيد مصر” للكاتب د. سيد فارس من مصر، والصادرة في العام 2023 عن معهد الشارقة للتراث، و”التراث الخفي: الأسطورة السومرية والرواية الخليجية للسيرة الهلالية” للكاتب فتحي عبدالسميع من مصر، والصادرة في العام 2024 عن دار وعد للنشر والتوزيع.
وضمّت قائمة فرع القصة القصيرة للأعمال السردية غير المنشورة خمسة أعمال، هي؛ “غرف يجري من تحتها الناس” للكاتب العراقي ياس الفهداوي، و”سيرة كائن” للكاتب المغربي سعيد الفلاق، و”أرواح معلقة” للكاتب المصري عبدالهادي إبراهيم، و”طقس الجديلة” للكاتبة المصرية عايدة درمان، و”الحشّاشات” للكاتب التونسي نصر سامي.
وشملت القائمة القصيرة في فرع السرد البصري، أربعة أعمال هي؛ “فيلم تسجيلي” لعائشة الطنيجي من دولة الإمارات بعنوان “تيفان”، وصورة فوتوغرافية لنوير الهاجري من دولة الإمارات بعنوان “قصص الجدة”، وصورة فوتوغرافية لعيسى محمد من البحرين بعنوان “وفاء الزوجة”، ورسم تشكيلي لمحمود شبر من العراق بعنوان “عنترة وعبلة”.
وتستلهم جائزة “سرد الذهب”، التي أطلقها مركز أبوظبي للغة العربية، أهدافها من أشعار الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، لتكون منطلقا يجمع بين الإبداع والفكر، لصنع حركة فنية تتخذ من تجربة الشيخ زايد الإبداعية نقطة انطلاق لإبداع جديد.
وتهدف الجائزة إلى دعم الفن الشعبي في رواية القصص العربية في جميع أنحاء العالم العربي، كما جاء تأسيسها تقديرا للتقاليد العريقة في سرد القصص باللغة العربية، بما في ذلك الانتشار الدائم للحكايات الشعبية والأساطير، التي تعد جزءا من التراث والثقافة والفكر العربي، وتسعى الجائزة إلى التعريف بهذا التقليد، ودعم دراسته والتعبير عنه في الثقافة المعاصرة.
وتهدف الجائزة إلى تكريم رواة السير والآداب والسرود الشعبية محليا وعربيا، وتسليط الضوء على فنون الحكاية الشعبية والسردية الإماراتية والإنتاجات الملهمة في هذا المجال، إضافة إلى تكريم الموهوبين والمبدعين ممن رصدوا تاريخ وجوانب الحياة والموروث الشعبي، ومسيرة تطور الإمارات على مر العقود جمعا ودراسة محليا وعربيا وعالميا.
كذلك تسعى لإحياء فن الحكاية الشعبية، والسرد القصصي، والملاحم الشعبية التي تمثل جزءا أساسيا من الثقافة العربية، للتعبير عنها ضمن حالة فنية معاصرة، تبرز جوانب التميز والجمال والحكمة لدى أجدادنا الأوائل، وتدعم تقديم الرسالة التاريخية لهذا الفن في نقل آمال الحاضر وتطلعات المستقبل، وتوثيق المرحلة التاريخية للأجيال المقبلة.
وحظيت الجائزة باهتمام وإقبال كبير في دورتها الأولى لتكون داعما لتعزيز الحركة الفنية الإبداعية، وتجعل من نماذج السرد الشعبي الملهم محورا وانطلاقا لها، بهدف الحفاظ على الموروث السردي واستمرارية دوره الحضاري في ترسيخ التواصل والإضاءة على المراحل الملهمة والمحطات التاريخية الهامة للشعوب وثقافاتها.
يُذكر أن مركز أبوظبي للغة العربية، كان قد تأسس بقانون من رئيس الدولة، ويتبع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي لدعم اللغة العربية ووضع الإستراتيجيات العامة لتطويرها والنهوض بها علميا وتعليميا وثقافيا وإبداعيا، وتعزيز التواصل الحضاري وإتقان اللغة العربية على المستويين المحلي والدولي، ودعم المواهب العربية في مجالات الكتابة والترجمة والنشر والبحث العلمي، وصناعة المحتوى المرئي والمسموع، وتنظيم معارض الكتب. ويعمل المركز لتحقيق هذه الأهداف عبر برامج متخصصة وكوادر بشرية فذة، وشراكات مع كُبرى المؤسسات الثقافية والأكاديمية والتقنية حول العالم، انطلاقاً من مقر المركز في العاصمة الإماراتية أبوظبي.