تهربت من أسئلة الصحفيين واتبعت خطى جو بايدن، هكذا علقت المرشحة لرئاسة الولايات المتحدة كامالا هاريس، على إعلان مقتل يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
فـ«مقتله يمنحنا فرصة لإنهاء الحرب في غزة أخيرا»، قالت المرشحة الديمقراطية للرئاسة كامالا هاريس يوم الخميس، في كلمة ألقتها من حرم جامعي في ولاية ويسكونسن حيث كانت تقوم بحملتها.
وأضافت أن الحرب «يجب أن تنتهي حتى تصبح إسرائيل آمنة، ويتم إطلاق سراح الرهائن، وتنتهي المعاناة في غزة، ويتمكن الشعب الفلسطيني من إدراك حقه في الكرامة والأمن والحرية وتقرير المصير». وتابعت: «لقد حان الوقت ليبدأ اليوم التالي».
وعندما وصلت إلى حرم جامعة ويسكونسن-ميلووكي، هتف المتظاهرون خارج الحرم الجامعي: "الحرية لفلسطين".
ولم تجب هاريس، التي تحدثت لمدة ثلاث دقائق، على أسئلة الصحافيين الذين سألوها عما إذا كانت ستدعو إسرائيل بشكل مباشر إلى إنهاء حملتها في غزة. وأدلت بتصريحاتها بعد دقائق فقط من إصدار الرئيس بايدن، على متن الطائرة الرئاسية في طريقه إلى زيارة دبلوماسية في برلين، بيانًا عامًا بشأن عملية تصفية السنوار.
ولقد أكد توقيت تعليقات هاريس على مدى التدقيق الذي تم توجيهه إلى دعمها للحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة. لقد أدت الحرب إلى انقسام حاد بين الأمريكيين، وخاصة الشباب منهم، وهددت مكانتها بين الناخبين الرئيسيين في الولايات المتأرجحة قبل أسابيع قليلة من يوم الانتخابات.
وباعتبارها مرشحة، تحدت هاريس حتى الآن الضغوط السياسية للتخلي عن دعم إدارتها لإسرائيل وعن احتضان بايدن المتوتر بشكل متزايد لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. ولا تزال تصريحاتها يوم الخميس تتبع إلى حد كبير خطى بايدن، بحسب صحيفة «نيويورك تايمز».
وفي بيانه، قال بايدن إن مقتل السنوار جعل حماس "غير قادرة على تنفيذ هجوم 7 أكتوبر آخر". مضيفًا أنه سيتحدث قريبًا مع نتنياهو لمناقشة إعادة الرهائن و"إنهاء هذه الحرب مرة واحدة وإلى الأبد" - وهو نهج أكثر مباشرة من الذي تناولته هاريس في تصريحاتها.
قبل أن تلقي كلمتها في ميلووكي، استقبل المتظاهرون موكب السيدة هاريس، الذين هتفوا "حرروا فلسطين" و"نحن نتهمكم بالإبادة الجماعية" أثناء مرور سيارتها الرياضية.
غزة بين التصعيد والتهدئة.. مقتل يحيى السنوار في ميزان الحرب
وتقول إسرائيل إن السنوار قُتل في معركة مع القوات الإسرائيلية في غزة. ووصف وزير الخارجية الإسرائيلي كاتس مقتل السنوار بأنه «إنجاز عسكري وأخلاقي للجيش الإسرائيلي».
وكان السنوار المهندس الرئيسي للهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على جنوب إسرائيل والذي أدى إلى اندلاع الحرب وتصعيد الصراعات في جميع أنحاء الشرق الأوسط.