رأى في مقتل يحيى السنوار بداية «اليوم التالي» لحماس، وفي عودة الرهائن نهاية حرب غزة، وما بينهما، لم ينس تقديم عرض للحركة الفلسطينية.
جاء ذلك في كلمة مصورة وجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الخميس، إلى الشعب الإسرائيلي، بعد وقت قصير من تأكيد مقتل زعيم حركة حماس.
واستهل نتنياهو كلمته بالقول للإسرائيليين: "أقف أمامكم اليوم لأبلغكم أنه تم تصفية (زعيم حركة حماس) يحيى سنوار".
وأضاف: "اليوم، كما وعدنا، صفينا الحساب معه، لقد تلقى الشر اليوم ضربة قوية، لكن المهمة التي أمامنا لم تكتمل بعد".
وتابع: "أقول لأهالي المختطفين الأعزاء: هذه لحظة مهمة في الحرب. سنستمر بكل قوتنا حتى عودة جميع أحبائكم، الذين هم أحبائنا، إلى ديارهم. وهذا هو أعلى التزامنا. وهذا هو أعلى التزامي".
وتوجه ألى سكان غزة بالقول: "ولأهل غزة أقول: السنوار دمر حياتكم. لقد أخبركم أنه أسد، لكنه في الواقع كان مختبئًا في وكر مظلم - وقد قُتل عندما هرب مذعورًا من جنودنا".
واعتبر أن "القضاء عليه يشكل علامة بارزة في تراجع حكم حماس الشرير".
اليوم التالي؟
وتابع نتنياهو: "أود أن أقول مرة أخرى، وبأوضح طريقة: حماس لن تحكم غزة بعد الآن. هذه هي بداية اليوم التالي لحماس، وهذه فرصة لكم، يا سكان غزة، للتحرر أخيرًا من طغيانها".
وللمرة الأولى، أعلن تنتنياهو استعداده لتوفير الخروج الآمن لقادة وعناصر "حماس" الذين يسلمون أسلحتهم ويعيدون الرهائن الإسرائيليين.
وقال: "أدعو كل من يحتجز رهائننا: من يلقى سلاحه ويعيد رهائننا فسنسمح له بالخروج والعيش. وبنفس الطريقة أقول: من أذى رهائننا فالدم على رأسه. وسوف نصفي الحساب معه".
ووجه رسالة إلى المنطقة بالقول: "في غزة، في بيروت، في كل المنطقة – ينحسر الظلام، ويشرق النور. (محمد) الضيف، (إسماعيل) هنية، (يحيى) السنوار، (حسن) نصر الله، (إبراهيم) عقيل والعديد من رفاقهم – ليسوا هنا".
وتابع: "إنني أدعوكم يا شعوب المنطقة: لدينا فرصة عظيمة لوقف محور الشر وخلق مستقبل مختلف. مستقبل السلام، مستقبل الرخاء في المنطقة بأكملها. معًا يمكننا أن ندفع اللعنة وننشر البركة".
وختم بالقول "كما قال الملك داود: "أتبع أعدائي وأهلكهم، ولا أرجع إلى نهايتهم".
وأضاف: "مواطنو إسرائيل، نحن في حرب القيامة. ولا تزال أمامنا تحديات كبيرة. نحن مطالبون بطول الروح، ووحدة الصفوف، والشجاعة، والثبات. معًا سنقاتل، وبعون الله – معًا سننتصر".
وتقول إسرائيل إن السنوار قُتل في معركة مع القوات الإسرائيلية في غزة. ووصف وزير الخارجية الإسرائيلي كاتس مقتل السنوار بأنه «إنجاز عسكري وأخلاقي للجيش الإسرائيلي».
وكان السنوار المهندس الرئيسي للهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على جنوب إسرائيل والذي أدى إلى اندلاع الحرب وتصعيد الصراعات في جميع أنحاء الشرق الأوسط.