اخبار

أبواب مغلقة وجرس إنذار..ماذا يحدث مع هاريس في بنسلفانيا؟
أبواب مغلقة وجرس إنذار..ماذا يحدث مع هاريس في بنسلفانيا؟
اجتماعات خلف أبواب "مغلقة"، ومخاوف من خسارة "الجائزة الكبرى"، فهل تتدارك حملة هاريس الموقف؟

تقرير طالعته "العين الإخبارية" في مجلة "بوليتيكو" الأمريكية يشير إلى قلق ينتاب كبار الديمقراطيين في ولاية بنسلفانيا، من أن حملة كامالا هاريس تُدار بشكل سيء في أكبر ولاية حاسمة في الانتخابات.

كبار الديمقراطيين يقولون، وفق "بوليتيكو"، إن بعض مساعدي نائبة الرئيس يفتقرون إلى العلاقات مع الشخصيات الحزبية الرئيسية، لا سيما في فيلادلفيا "أكبر مدن الولاية" وضواحيها.

كما يشكون من أنهم استُبعدوا من الفعاليات الانتخابية ولم يتم نشر الوكلاء بشكل فعال في عموم الولاية. لذلك، حث هؤلاء موظفي هاريس في اجتماعات خاصة على بذل المزيد من الجهد لاستقطاب الناخبين الملونين.

حتى إن البعض يشير بأصابع الاتهام إلى مديرة حملة هاريس الانتخابية في بنسلفانيا، نيكي لو، التي يقولون إنها تفتقر إلى المعرفة العميقة بفيلادلفيا.

وقال ريان بوير، الذي يعد، بصفته أول رئيس أسود لمجلس نقابات البناء المؤثر في المدينة، أحد أقوى القادة العماليين في الولاية، ”لدي مخاوف بشأن نيكي لو.. كما  لا أعتقد أنها تفهم فيلادلفيا.“

بالنسبة لبعض المسؤولين الديمقراطيين المنتخبين في بنسلفانيا وقادة الحزب والحلفاء، الذين تحدث 20 منهم لـ"بوليتيكو"، فإن القلق من أداء حملة هاريس في الولاية هو سيد الموقف.

اجتماع تدارك الموقف
والتقى قادة ديمقراطيون لاتينيون وسود مع مسؤولي هاريس خلف الأبواب المغلقة في اجتماعات منفصلة في فيلادلفيا أواخر الشهر الماضي، وضغطوا على الحملة بشأن مخاوفهم، وفق ما أفاد به خمسة أشخاص حضروا الاجتماعات أو تم إطلاعهم عليها.

في المحادثات التي شملت لو وسيرجيو غونزاليس نائب رئيس موظفي هاريس، طلب القادة حضورًا أكبر في الفعاليات المحلية، وتحسين عملية نشر الوكلاء وفهمًا أكثر تطورًا لكيفية التعامل مع الكتل التصويتية المتنوعة.

وفي الأسابيع الأخيرة، عينت الحملة موظفين جدد داخل الولاية، مما أعطى بعض الديمقراطيين المزيد من الثقة. لكنهم يخشون أن الوقت ينفد منهم.

وينظر كل من الرئيس السابق دونالد ترامب وهاريس إلى ولاية بنسلفانيا على أنها ولاية محورية في السباق الرئاسي، حيث تجذب أكثر من 500 مليون دولار من الإنفاق الإعلاني التلفزيوني، وهو أكبر مبلغ في البلاد.

ويخشى الديمقراطيون من أن أي خطأ في الولاية التي يصفها كثيروه بـ"الجائزة الكبرى"، سواء كان كبيرًا أو صغيرًا، يمكن أن يقلب الانتخابات ضد هاريس.

طريق الفوز
ويعتمد طريق هاريس إلى الفوز، على قدرتها على استقطاب الناخبين الديمقراطيين بكثافة في فيلادلفيا وبيتسبرغ والضواحي المحيطة بهما، وهو تحالف يعتمد على أداء قوي مع الناخبين الملونين.

إذا لم تتمكن الحملة من جذب هؤلاء الناخبين إلى صناديق الاقتراع، فقد تخسر الولاية التي تفيد استطلاعات الرأي إن السباق أقرب فيها للتعادل، وكذلك السباق الرئاسي.

وقال مسؤول ديمقراطي منتخب في الولاية، فضّل عدم الكشف عن هويته، لـ"بوليتيكو": "أشعر أننا سنفوز هنا.. سنفوز بها على الرغم من حملة ولاية هاريس"، مضيفا: ”ولاية بنسلفانيا في حالة من الفوضى، وهذا أمر محبط للغاية.“

ووصف مسؤول منتخب ديمقراطي آخر في الولاية، مديرة حملة هاريس لو، بأنها ”تبدو مثل الغائبة عن العمل“. فيما اعتبر خبير استراتيجي ديمقراطي في ولاية بنسلفانيا، أن لو ”تعزز ثقافة“ في الحملة الانتخابية جعلت المسؤولين المنتخبين يشعرون بعدم الانخراط في فعاليات الحملة، وعدم الاحترام.

بينما رأى مسؤول ديمقراطي منتخب ثالث في ولاية بنسلفانيا، لـ"بوليتيكو"، أن حملة هاريس ”مغمورة تمامًا بالأموال“ وينبغي أن تستخدم تلك الأموال لدعم المنظمات الشعبية التي تصل إلى الناخبين الآسيويين واللاتينيين، ”حيث البنية التحتية للحزب غير موجودة“.

17 أكتوبر 2024

هاشتاغ

التعليقات

الأكثر زيارة