أعلنت مجموعة فيون للاتصالات، المالكة لشركة الهاتف المحمول الرائدة في أوكرانيا كييف ستار، الاثنين أنها تخطط لنقل مقرها من هولندا إلى الإمارات في محاولة لإبراز نشاطها للمستثمرين الخليجيين.
وفيون شركة عالمية ومقدم خدمات الاتصالات السلكية واللاسلكية، تأسست في بارمودا خلال عام 2009، وتعتبر من بين أكبر مشغلي شبكات الهاتف المحمول في العالم من حيث المشتركين.
وبعد شطبها من بورصة أمستردام، ستكمل مجموعة فيون انتقالها من هولندا إلى دبي بحلول نهاية الربع الثاني من عام 2025. وكانت المجموعة انتقلت إلى هولندا في عام 2010.
وبحسب بيانات جمعتها مجموعة بورصات لندن فإن مجموعة الاتصالات ستصبح أكبر شركة تتخذ من دبي مقرا مدرجة في بورصة ناسداك.
وتضم هذه البورصة، ومقرها نيويورك، نحو 3200 شركة مدرجة، كما أن متوسط عدد الأسهم المباعة بها يوميا أعلى من أي بورصة أميركية أخرى. وأغلب الشركات المدرجة فيها تكنولوجية وتعدّ المؤشر الرئيسي للسوق التكنولوجي الأميركي.
وبهذا القرار تواصل دبي جني مكاسب تطوير مناخ الأعمال طيلة العقد الماضي، وهي في مسار ينسجم مع إستراتيجية الإمارات لجذب أهم المستثمرين العالميين واستقطاب المواهب، بما يخدم اقتصادها، وأيضا لجعل البلد يتصدر الشرق الأوسط في مجال الأعمال.
وعلى النقيض من نظيراتها الأوروبية، استهدفت فيون أسواقا أخرى رغم أنها تحتاج إلى الاستفادة بشكل أكبر من متطلبات السوق، حيث لا يزال انتشار الجيل الرابع منخفضا نسبيا.
وأعطت المجموعة الأولوية لشبكات الجيل الرابع على التوسع في شبكات الجيل الخامس، وعرضت خدمات رقمية إضافية للرعاية الصحية والخدمات المصرفية.
وفي أغسطس الماضي، كشف فيون أنوي تعتزم تشطب أسهمها في بورصة يورونكست أمستردام بحلول نهاية العام الحالي لخفض التكاليف، معتبرة نيويورك المكان “الأفضل” لشركات التكنولوجيا العالمية.
وقال الرئيس التنفيذي للمجموعة كان تيرزيوغلو في بيان “يعكس قرارنا بنقل المقر الرئيسي لشركة فيون إلى دبي إعادة التنظيم الإستراتيجي لمحور اهتمامنا بالاقتراب من أسواقنا الرئيسية”.
دبي تواصل جني مكاسب تطوير مناخ الأعمال طيلة العقد الماضي، وهي في مسار ينسجم مع إستراتيجية الإمارات لجذب أهم المستثمرين العالميين
واعتبارا من عام 2024، كان لدى المجموعة 160 مليون زبون، من بينهم 1.8 مليون زبون خط ثابت، و111 مليون مستخدم نشط شهريًا لخدماتها الرقمية، بينما كانت عملياتها الرقمية لديها ستة أسواق منفصلة.
وتعمل فيون في هذه الأسواق تحت علاماتها التجارية للاتصالات والتكنولوجيا المالية، وتعتبر باكستان أكبر سوق للمجموعة بعد أن باعت وحدتها في روسيا في عام 2023.
وشملت العلامات التجارية المحددة وحدات في كازاخستان وقيرغيزستان وأوزبكستان تعمل تحت العلامة التجارية بيلاين، بالإضافة إلى بنغلالينك في بنغلاديش وجاز في باكستان وكييف ستار في أوكرانيا.
وفي أوكرانيا، التي تمثل ما يقرب من ثلث الأرباح الأساسية للمجموعة، تعهدت فيون، وهي المشغل الرقمي العالمي الذي يوفر خدمات الاتصال المتقاربة والخدمات عبر الإنترنت، باستثمار مليار دولار في البنية التحتية الرقمية.
وتسعى شركة بنغلالينك، الوحدة المملوكة لفيون في بنغلاديش، أيضا إلى توسيع قاعدة عملائها، مدفوعة بإصلاحات تنظيمية متوقعة في قطاع الاتصالات.
وبحسب نتائج أعمال المجموعة، فقد بلغ إجمالي إيراداتها بنهاية العام الماضي، حوالي 3.7 مليار دولار، وسط توقعات بأن ترتفع العوائد خلال السنوات المقبلة رغم المنافسة الشرسة في سوق الاتصالات.
وفي يونيو الماضي، أعلنت فيون أنها تهدف خلال السنوات الثلاث المقبلة إلى زيادة الإيرادات بنسبة تصل إلى 19 في المئة، وستركز بشكل متزايد على تقنية الذكاء الاصطناعي.
وحصلت المجموعة في نوفمبر الماضي، على جائزة الاستجابة للأزمات عن مبادرات الاستجابة للطوارئ على مستوى المجموعة في باكستان وأوكرانيا وبنغلاديش، وخارجها خلال حفل توزيع جوائز الاتصالات العالمية 2023.