أعلن الفنان المصري محمد رمضان أنه قرر تقليل ظهوره في وسائل الإعلام، “لإنخفاض الأمانة الصحفية التي باتت عائقا كبيرا أمامه”.
وأضاف، في لقاء مع الإعلامي ربيع هنيدي بثه عبر منصة يوتيوب: “الإعلام المرئي والمقروء كان سابقا أداة لتسليط الضوء على مواهب النجوم، لكنه أصبح الآن وسيلة لتصيد الأخطاء وتحريف التصريحات، ما يؤدي إلى توريط الفنانين في أزمات لا داعي لها”.
وتابع رمضان أنه اختار الابتعاد عن الأضواء في الفترة الأخيرة بسبب تجربته الشخصية مع الإعلام، حيث تعرض لتفسير خاطئ لتصريحات سابقة له حول تقديم صورة الجندي المصري بطريقة تليق بمكانته.
وكان رمضان انتقد أعمال الكوميدي المصري إسماعيل ياسين، في تصريحات عام 2021، حيث اتهم أعماله بأنها تعطي فكرة سيئة عن الجندي المصري، إلا أنه نفى ذلك بعدها.
يعتبر الجمهور هو الحكم الأول والأخير في تقييم نجاح الفنان، معربا عن استغرابه لفكرة أن يتم الترحيب بالمطرب في عالم التمثيل في حين يرفض العكس
وأكد مع ربيع هنيدي أنه لم يكن يقصد الإساءة إلى الفنان الراحل، بل كان يأمل في تقديم صورة مشرفة للجندي المصري تعكس التزامه وبسالته، مشبها ذلك بما يظهر في أفلام هوليوود من أعمال سينمائية تجسد هيبة الجندي الأميركي.
وعبر رمضان عن قلقه من “الاغتيال المعنوي” الذي قد يتسبب في انتشار شائعات مغلوطة تطارد الفنانين طوال مسيرتهم الفنية، مؤكدا أنه يشعر بأن نجاحاته الفنية هي الوحيدة القادرة على رسم صورته الحقيقية، ومشددا على أهمية التحلي بالصبر وعدم التسرع في الحكم عليه من قبل جمهوره.
وفي حديثه عن علاقاته في الوسط الفني، كشف عن أنه ليس لديه العديد من الأصدقاء، ويشعر بعدم محبة بعض زملائه له، وعندما يتم توجيه سؤال لهؤلاء الفنانين عن آرائهم تجاهه، يظهرون قلة حماس.
ودعا رمضان هؤلاء الفنانين إلى التركيز على مسيرتهم الفنية بدلا من الانشغال بأحوال الآخرين، مشيرا إلى أنه مشغول دائما وليس لديه وقت للبحث عن علاقات صداقة في هذا المجال.
وأرسل رمضان رسالة خاصة للفنان المصري عادل إمام، معبرا عن حبه الكبير له ورغبته في العمل معه، رغم الشائعات التي قد تحاول تفريقهما.
وعبر عن أمله في التعاون مع إمام في مشروع فني يكون علامة فارقة في مسيرته، حتى لو كان ظهوره في العمل الفني كضيف شرف.
وفيما يتعلق بأجره الفني، أشار الفنان المصري إلى أنه يعتبر نفسه صاحب الأجر الأعلى في عالم الدراما، مستندا إلى أن أعماله الدرامية دائما ما تحقق أعلى نسب مشاهدة وتكون الأكثر مبيعا على جميع القنوات الفضائية.
وعن التشابه بينه وبين الراحل أحمد زكي، عبر رمضان عن سعادته بهذا التشابه، مشيرا إلى حلمه في تقديم فيلم يعكس مسيرة الفنان الراحل.
رمضان كشف أنه ليس لديه العديد من الأصدقاء في الوسط الفني، ويشعر بعدم محبة بعض زملائه له
وأبدى رمضان رفضه لتصنيفه بممثل كوميدي أو تراجيدي، مؤكدا أنه يحب أن يكون “مثل الحرباء”، قادر على التلون وفق ما يتطلبه العمل الفني.
وذكر أنه يعتبر الجمهور هو الحكم الأول والأخير في تقييم نجاح الفنان، معربا عن استغرابه لفكرة أن يتم الترحيب بالمطرب في عالم التمثيل في حين يرفض العكس.
محمد رمضان المولود في العام 1988، ممثل وفنان كثير الإثارة للجدل حول سلوكياته وأعماله الدرامية والموسيقية، رغم أن البعض من النقاد والفنانين يرونه موهبة فنية مميزة وواعدة بالكثير من الإبداع.
بدأ حياته بأدوار صغيرة في عدد من المسلسلات مثل مسلسل “السندريلا” عن حياة سعاد حسني، إلى أن قدم دورًا متميزًا في فيلم “إحكي يا شهرزاد”، وأصبح مع الوقت من نجوم الصف الأول، خصوصًا بعد أن قام ببطولة مجموعة من الأفلام جعلته نجمًا جماهيريًا، وحققت أفلامه تلك إيرادات عالية وكان أهمها أفلام “الألماني”، “عبده موتة”، “قلب الأسد”، و”شد أجزاء”.
يشبهه البعض بالممثل الراحل أحمد زكي، في حين يتهمه بعض النقاد بالتشبه به وتقليده، وقد سبق أن ذكر رمضان أن أحمد زكي مثله الأعلى في الفن.
وجراء ما يقدمه من أفلام ومسلسلات آخرها “جعفر العمدة” عام 2023، يتهمه فنانون وإعلاميون ونقاد بتقديم أعمال «هابطة» للوصول للنجاح، ويعتبرونه أحد أسباب شيوع مفاهيم العنف لدى الشباب. من هؤلاء الكاتب محمد فودة الذي ذكر أنه «رغم تحول رمضان إلى ما يشبه الظاهرة الفنية، إلا أنه ودون أن يشعر أصبح يكرر نفسه بعد أن حصرها في أسوأ منطقة فنية يمكن أن يقبع فيها فنان موهوب، وذلك بالتركيز فقط على تقديم أدوار البلطجة والانحراف والعنف».