اخبار

جهاز قطر للاستثمار يخفض حصته في متاجر سينسبري البريطانية
جهاز قطر للاستثمار يخفض حصته في متاجر سينسبري البريطانية
قرر جهاز قطر للاستثمار، أكبر مساهم في مجموعة متاجر سينسبري البريطانية، بيع أسهم بقيمة 306 ملايين جنيه إسترليني (399 مليون دولار) في مجموعة متاجر السوبر ماركت البريطانية، وفقا لإفصاحات تنظيمية.

وتراجع سهم سينسبري، التي تمتلك حصة تزيد عن 15 في المئة من قطاع البقالة في بريطانيا، وتأتي في المرتبة الثانية بعد تيسكو، بنحو خمسة في المئة الجمعة.

وبحسب الإفصاحات التنظيمية، عرض جهاز قطر للاستثمار 109.4 مليون سهم بسعر 280 بنسا، أي نحو خمسة في المئة من حصته. وبنك غولدمان ساكس الأميركي هو مدير الدفاتر الوحيد في البيع.

وقبل العرض، كانت حصة جهاز قطر للاستثمار في سينسبري 14.2 في المئة، وفقا لبيانات مجموعة بورصات لندن.

وأغلق سهم سينسبري الخميس عند 288 بنسا، مسجلا مكاسب بواقع 12 في المئة خلال العام الماضي.

وأظهرت بيانات الصناعة الشهرية أداء جيدا لأعمال سينسبري الغذائية. ومع ذلك، تأثرت الأعمال غير الغذائية، التي تشكل ربع مبيعات سلسلة المتاجر، بتردد المتسوقين في المملكة المتحدة في الإنفاق على السلع الكمالية.

ملايين جنيه إسترليني الحصة المباعة وهي تمثل 3 في المئة من حصة تتجاوز 15 في المئة

وجهاز قطر للاستثمار، صندوق الثروة السيادي في البلاد، مساهم في سينسبري منذ عام 2007. وفي ذلك العام بلغت حصته ذروتها عند 25 في المئة ورفض عرضا محتملا. وبدأ في البيع من حصته في عام 2021.

وفي ضوء كل هذا، فإن السؤال الواضح هو لماذا حدث بيع أسهم الجهاز في السلسلة البريطانية ولكن هناك أمران بارزان بالنسبة إلى عدد من المحللين.

ويتمثل العامل الأول في أن الصندوق القطري لا يزال يمتلك حصة كبيرة في سينسبري، حيث كان يمتلك أكثر من 15 في المئة من إجمالي أسهم المجموعة البريطانية قبل البيع، وبالتالي فإن التخلص من حوالي 3 في المئة لا يزال يترك له استثمارا كبيرا.

أما الأمر الثاني فيبدو أن الغرض من الخطوة هو تنويع اقتصاد قطر. ونتيجة لذلك، قد يكون البيع مجرد مساعدة في الحد من مخاطر المحفظة من خلال الاستثمار في مكان آخر.

وفي وقت سابق هذا الشهر قال رئيس سينسبري سايمون روبرتس إن البريطانيين الذين تضرروا من أزمة تكاليف المعيشة “لن يبدأوا في الإنفاق بقوة مجددا حتى تحدد حكومة حزب العمال الجديدة خططها الضريبية والإنفاق، وتنخفض أسعار الفائدة بشكل أكبر”.

الاستثمارات البارزة الأخرى لجهاز قطر للاستثمار في المملكة المتحدة تتضمن حصة في بنك باركليز ومتجر هارودز في لندن

وأكد لرويترز أنه على الرغم من انخفاض التضخم وارتفاع الأجور ومستويات التوظيف القوية، لا يزال المتسوقون في المملكة المتحدة متوترين بشأن الإنفاق على سلع أكبر.

ويرى شق من المتابعين أن الأسواق التقديرية لا تزال صعبة، حيث يريد المستهلكون حتما أن يكونوا أكثر وضوحًا بشأن ما سيحدث بعد ذلك ولهذا السبب يرون أن ثمة حذرا مستمرًا في الإنفاق التقديري.

وقال محللون في جي.بي مورغان كازينوف، مشيرين إلى بيان ميزانية الحكومة في 30 أكتوبر ونتائج أعمال سينسبري الأولية في السابع من نوفمبر “نظرا إلى الطبيعة الإستراتيجية للمساهم، لا نرى أن (التخلص من الأسهم) مرتبط بالضرورة بأحداث قادمة”.

وتتضمن الاستثمارات البارزة الأخرى لجهاز قطر للاستثمار في المملكة المتحدة حصة في بنك باركليز ومتجر هارودز في لندن.

وقال دان كوتسوورث محلل الاستثمار في أي.جي بيل إن الصندوق القطري “يشعر الآن أن الوقت مناسب لتقليص حصته في السوبر ماركت نظرا لارتفاع تفاؤل المستثمرين في القطاع”.

وأوضح أن في تصريحات أوردتها منصة “ذا غروسير” البريطانية أن الصندوق تمكن في الواقع من التخلص من جزء كبير من الأسهم بخصم 2.8 في المئة فقط عن سعر إغلاق الخميس، مما يعني أن هناك طلبًا لائقًا.

وأضاف كوتسوورث إن “البيع أعقب سلسلة من النتائج الإيجابية وتحديثات التداول من سينسبري”، ويشير إلى أن المستثمر رأى “السوبر ماركت يدخل الآن مرحلة جديدة من حياته”

وتابع “هذه هي النقطة التي يعيد فيها المستثمر تقييم التزامه بالسهم، لذا فإن البيع بسعر أقل لا ينبغي أن يمثل أيّ مخاوف بشأن صحة سينسبري”.

ومع ذلك، فإن حقيقة أن السهم انخفض إلى ما دون السعر الذي حدده جهاز قطر للاستثمار تشير إلى أن بعض المستثمرين شعروا بالفزع من هذه الأخبار، وتساءلوا عن سبب قيام أكبر مساهم بتقليص حصته في هذه المرحلة من الزمن.

11 أكتوبر 2024

هاشتاغ

التعليقات

الأكثر زيارة