أعلنت شركة أدنوك البرية الإماراتية الجمعة أنها أبرمت شراكة مع الشركة الهندسية للصناعات البترولية والكيماوية (أنبي) تستهدف توفير احتياجاتها من أنابيب الصلب لمشاريعها في الحقول البرية من المصنعين المحليين.
ومن المتوقع أن تعزز هذه الشراكة من نمو القطاع الصناعي الإماراتي، كما ستوفر قرابة 50 فرصة عمل هندسية للكوادر الإماراتية من أصحاب المهارات العالية لدى شركات التصنيع المحلية.
وتأتي الشراكة في إطار الاستفادة من حزمة الفرص التحفيزية التي خصصتها مجموعة أدنوك العملاقة للقطاع الصناعي المحلي، والتي تتمثل في شراء منتجات يمكن تصنيعها محليا لتصل قيمتها إلى 90 مليار درهم بحلول عام 2030.
وسيسهم ذلك في دعم جهود تنويع وتوطين أنشطة الاقتصاد والتصنيع المحلي، وذلك ضمن سعيها لتعزيز دورها كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي والصناعي والاجتماعي في دولة الإمارات.
وتندرج هذه الخطوة في سياق عام ضمن إطار اللجنة العليا للشراكة الصناعية التكاملية لتنمية اقتصادية مستدامة، التي تم تأسيسها العام 2023 وهي تضم كلا من الإمارات ومصر والأردن والبحرين والمغرب.
وتعطي أدنوك من خلال برنامجها لتعزيز محتوى الناتج الإجمالي للبلد الخليجي، الأولوية لتوفير احتياجاتها من المنتجات المصنعة محليا وتعزيز القدرات الصناعية لدولة الإمارات، وتقليل الاعتماد على الواردات، ودعم جهود تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز التنويع الاقتصادي.
وسيقوم المصنعون المحليون، بما في ذلك شركة الغربية للأنابيب وشركة سياستيل الإمارات، بإنتاج أنابيب الصلب، مما يعزز سلسلة التوريد المحلية.
كما ستقوم شركات أخرى مقرها في دولة الإمارات من بينها أف.تي.في بروكلاد وأن.أم.دي.سي إنيرجي وبريديرو شو إنترناشيونال وآرسيلور ميتال وهايلونغ لأنابيب النفط بتقديم عدد من الخدمات المتخصصة.
في المقابل، ستعمل في شركة أربيان لتصنيع كابلات الألياف الضوئية بتوريد كابلات الألياف الضوئية المدمجة في الأنابيب لتمكين رقمنة العمليات.
وسيتم الحصول على المزيد من المواد المطلوبة بشكل حصري من شركات محلية لدعم عملية تركيب الأنابيب، حيث ستقوم شركة كامتك للصناعات بتوريد الصمامات.
وفي الوقت نفسه، ستقوم الجزيرة لصناعة البراغي بتوفير أدوات التثبيت، وستوفر شركة بن سارى للتقنية المتخصصة المنتجات المضادة للتآكل.
وتعليقا على هذه الاتفاقية أكد عمر الناصري، الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك البرية، أن مجموعة أدنوك تحرص على دعم التعاون مع شركائها لتعزيز النمو الصناعي والاقتصادي في دولة الإمارات.
ونسبت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية إلى الناصري قوله إن “شراكتنا مع أنبي ستوفر فرصا كبيرة للتصنيع المحلي من شأنها دعم نمو القاعدة الصناعية في الدولة، وتوفير وظائف للكوادر الإماراتية من أصحاب المهارات العالية في القطاع الخاص”.
ألف وظيفة تم توفيرها للمواطنين من أصحاب الكفاءات في القطاع الخاص، وأعاد توجيه 187 مليار درهم (51 مليار دولار) إلى الاقتصاد المحلي
وستقوم شركة أنبي بتدريب الإماراتيين الذين سيتم توظيفهم، في المكتب الرئيسي للمشروع في منطقة دبي الجنوب، وكذلك في مقرها الرئيسي في القاهرة، مصر.
وقال وائل لطفي مصطفى، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة أنبي، “فخورون بدعم رؤية أدنوك لإيجاد قيمة محلية دائمة لدولة الإمارات، من خلال المشاريع التي نعمل على تنفيذها والتي تغطي جميع مجالات عمل أدنوك البرية”.
وأضاف “من خلال الحصول على مشترياتنا من المنتجات والمواد التي تصنع محليا، وتوظيف خبرات الكفاءات الوطنية من أصحاب المهارات العالية، سنضمن استفادة المواطنين والصناعات المحلية خلال تنفيذنا مشاريع الهندسة والمشتريات والبناء الرئيسية”.
ومنذ إطلاقه، نجح برنامج أدنوك لتعزيز المحتوى الوطني في توفير 11.5 ألف وظيفة للمواطنين من أصحاب الكفاءات في القطاع الخاص، وأعاد توجيه 187 مليار درهم (51 مليار دولار) إلى الاقتصاد المحلي.
ومن خلال التركيز على توفير المزيد من الفرص الوظيفية، ودعم التوطين، والتنويع الاقتصادي، والتصنيع المحلي، يهدف برنامج الشركة الإماراتية إلى إعادة توجيه 178 مليار درهم (49 مليار دولار) إلى الاقتصاد المحلي بحلول عام 2028.
وتؤكد هذه الأهداف دعم المجموعة الأم لمبادرة “اصنع في الإمارات”، التي تسعى إلى تعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام في البلاد خلال السنوات المقبلة.