المجتمع

أمم أفريقيا: الغيابات تثير قلق فوزي البنزرتي لتخطي جزر القمر
أمم أفريقيا: الغيابات تثير قلق فوزي البنزرتي لتخطي جزر القمر
يدخل المنتخب التونسي لكرة القدم مباراة اليوم الجمعة ضد جزر القمر في الجولة الثالثة من تصفيات كأس أمم أفريقيا، المقررة في المغرب عام 2025، بهدف تحقيق الفوز الثالث على التوالي والاقتراب خطوة نحو التأهل المبكر إلى النهائيات.

ويستضيف المنتخب التونسي جزر القمر في المواجهة الأولى على ملعبه في رادس مساء اليوم الجمعة، قبل أن يتجدد اللقاء بين المنتخبين في الجولة الرابعة يوم الثلاثاء المقبل على ملعب “فيليكس هافوات بوانيي” في أبيدجان بكوت ديفوار.

ويغيب عن تشكيل تونس مدافع سيرفيت جنيف السويسري ديلان براون الذي أصيب قبل يومين من المباراة ليضطر إلى مغادرة المعسكر الإعدادي. وتحوم شكوك حول مشاركة لاعب نادي نيس الفرنسي علي العابدي بسبب الإصابة.

واضطر المدرب فوزي البنزرتي إلى استدعاء الظهير الأيسر لنادي الترجي محمد أمين بن حميدة تحسبا لعدم جاهزية العابدي. ويغيب عن قائمة تونس أيضا لاعب سانت باولي إلياس سعد بسبب الإصابة ولاعب هاكن السويدي علي يوسف الذي تخلف عن الحضور في المعسكر التدريبي لأسباب طارئة كما غاب يان فاليري لاعب شيفيلد وينزداي لأسباب عائلية.

المنتخب التونسي يعول على خبرة قائده يوسف المساكني لاعب نادي العربي القطري، بالإضافة إلى الفرجاني ساسي

ولكن يملك المنتخب التونسي بطل نسخة 2004 بتونس ما يكفي على الدكة من لاعبين لسد النقص مع عودة حنبعل المجبري لاعب بيرنلي الإنجليزي وعلاء غرام مدافع شاختار دونستيك الأوكراني ووجدي كشريدة لاعب الغرافة القطري، ودعوة أنس الحاج محمد مهاجم نادي بارما الإيطالي وبلال آيت مالك لاعب الأفريقي التونسي.

وقال المدرب المخضرم فوزي البنزرتي خلال المعسكر التدريبي لثالث مباراة له مع المنتخب منذ استلامه مهامه في يوليو الماضي “المبدأ العام الذي تم الارتكاز عليه في دعوة اللاعبين هو الاستمرارية بعد أن قدم المنتخب مردودا محترما في مباراتي مدغشقر وغامبيا. وسنحاول البناء على ذلك الأداء”.

وأضاف المدرب “نسعى في المباريات القادمة إلى فرض أسلوب لعبنا وتطوير المردود عبر تحسين مؤشرات امتلاك الكرة والضغط والفوز بالثنائيات والتمريرات الناجحة”. ويعول المنتخب على خبرة قائده المخضرم يوسف المساكني لاعب نادي العربي القطري، والذي شارك في ثمانية نهائيات لكأس أمم أفريقيا، بالإضافة إلى الفرجاني ساسي لاعب الوسط المتوهج مع نادي الغرافة القطري.

وتتصدر تونس ترتيب المجموعة الأولى بست نقاط من فوزين وتأمل في حسم ورقة الترشح عبر المواجهة المزدوجة مع منتخب جزر القمر، الثاني في الترتيب بنقطتين. وتحتل غامبيا ومدغشقر المركزين الثالث والرابع على التوالي برصيد نقطة لكل منتخب. وقال المدرب المساعد لمنتخب تونس عثمان النجار “نتطلع إلى ضمان التأهل عبر المباراتين حتى يتسنى للجهاز الفني اعتماد مبدأ المناوبة بعد ذلك وتجربة خطط أخرى. لكن تركيزنا الأول سيكون على مباراة الغد ونأمل أن تكون جاهزيتنا في أعلى مستوياتها”.

وفي سياق متصل عندما تستضيف مدغشقر غامبيا الجمعة في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025 في كرة القدم، على ملعب العربي الزاولي في الدار البيضاء، ستلعب على بعد 8250 كيلومترا من الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي. ومدغشقر هي أحد 16 منتخبا أجبرت على اللعب في أرض محايدة في الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات القارية، بسبب عدم استيفاء ملاعبها معايير استضافة المباريات الدولية.

الملاعب البيتية

تلتقي مدغشقر مع غامبيا ضمن المجموعة الأولى التي تضم أيضا جزر القمر في الملعب المغربي الذي يتسع لـ18.500 متفرج. وفيما يتوقع أن تضمن تونس تأهلها عن هذه المجموعة، تدور المنافسة على البطاقة الثانية. واللافت أن تونس هي الوحيدة من هذه المجموعة التي تمكنت من اللعب على أرضها، في سعيها لأن تكون بين 23 متأهلا سيشاركون في النهائيات المقررة بالمغرب عام 2025.

وتلعب غامبيا في الجديدة، المدينة المغربية الساحلية الواقعة على بعد 100 كلم جنوب الدار البيضاء، فيما ستخوض جزر القمر مباراتها البيتية في أبيدجان العاصمة التجارية لكوت ديفوار. وبالنسبة إلى تونس الباحثة عن التأهل للمرة الثانية والعشرين تواليا (رقم قياسي) إلى البطولة المقامة مرة كل سنتين، فإن مواجهة الخصوم على أرض محايدة تسهل عليها مشوار التصفيات.

عندما واجهت غامبيا (2 – 1) الشهر الماضي في الجديدة، لقيت تشجيعا من مئات المتفرجين الذين سافروا مع الفريق أو المقيمين في المغرب. في المقابل لم تحظ غامبيا بأي مساندة. ومدركة لعدم المساواة المرتقبة على المدرجات، قررت جزر القمر مواجهة تونس الثلاثاء في كوت ديفوار بدلا من المغرب، لكن قبل ذلك يلتقي المنتخبان الجمعة في رادس.

مزايا عديدة

قال رئيس اتحاد جزر القمر سعيد علي عثمان للصحف المحلية “اللعب مع تونس في المغرب كان سيشكل ضررا لنا”. وأضاف “بمقدور المشجعين التونسيين القدوم بسهولة إلى المغرب، وسوف يعطي ذلك انطباعا بأننا نلعب خارج أرضنا مرتين على التوالي”. وتابع رئيس الاتحاد “استضافة تونس في أبيدجان تعني بحق أننا نلعب في أرض محايدة”. ليسوتو، جمهورية أفريقيا الوسطى، بنين، النيجر، تشاد، سيراليون، غينيا، إثيوبيا، إسواتيني، ناميبيا، زمبابوي، بوروندي وبوركينا فاسو، هي الدول الأخرى التي لا تملك أيضا ملاعب ملائمة لمعايير استضافة المباريات الدولية. ولا يمكن للسودان أن يلعب على أرضه بسبب الحرب الأهلية، فيما انتقلت كينيا خارج قواعدها بسبب تجديد ملاعبها استعدادا لاستضافة كأس أمم أفريقيا للاعبين المحليين.

ومن بين المنتخبات التي تملك ملعبا بيتيا وحدها بوركينا فاسو تُعد بين الدول المصنفة بين أول عشرين منتخبا في القارة. معظم باقي الدول مصنفون في مراكز متدنية، وعدم قدرتها اللعب على أرضها تصعب مهمة تأهلها إلى النهائيات القارية. وقال حارس أوغندا السابق دنيس أونيانغو “اللعب على أرضك يمنحك مزايا متعددة. تخسر الكثير جراء عدم القيام بذلك”. وتابع “من يلعب مبارياته البيتية خارج أرضه، يخسر تلك الميزات للفريق الخصم”.

وقال أونيانغو الذي يتخذ من جنوب أفريقيا مقرا له إن التحدي الأكبر الذي يواجه كرة القدم في أفريقيا هو أن يكون لكل منتخب على الأقل ملعب يتمتع بالمعايير الدولية. وتطرق الاتحاد القاري أخيرا إلى “سطح غير مستو وسوء الصرف وعشب غير مناسب” في إطار شرحه الحظر على ملعب بابا يارا في كوماسي الغانية. بالإضافة إلى الملاعب، تشمل عمليات التفتيش عند تحديد المعايير التي يقوم بها الاتحاد القاري مرافق المتفرجين وغرف تغيير الملابس.

11 أكتوبر 2024

هاشتاغ

التعليقات

الأكثر زيارة