أضفى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالات، مزيدا من الغموض على ضربة إسرائيلية مرتقبة لإيران.
وقال غالانت، متحدثا عن تلك الضربة: "لن يفهموا ما حدث وكيف حدث، سيرون النتائج".
وربما يكون غالانت يشير بذلك إلى استخدام طائرات الشبح "إف 35" التي لا يستطيع الرادار رصدها، في هذا الهجوم، وفق مراقبين.
تصريحات غالانت أتت في أعقاب مكالمة هاتفية طويلة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الأمريكي جو بايدن، استمرت نحو 45 دقيقة وركزت على تبك الضربة.
وقال غالانت، اليوم الأربعاء، إن الضربة الإسرائيلية لإيران ستكون "قاتلة ودقيقة ومفاجئة".
مجمل هذه التطورات، إلى جانب إرجاء زيارة غالانت نفسه إلى واشنطن، عززت من التقديرات بأن الضربة الإسرائيلية لإيران وشيكة جدا.
لكن ليس من الواضح إذا ما كانت إسرائيل ستنفذ الضربة قبل يوم الغفران الذي يبدأ مساء الجمعة، ويستمر حتى مساء السبت، وفيه تتوقف الحياة بشكل كامل في إسرائيل.
وفي إشارة إلى هجوم إيران على إسرائيل الثلاثاء الماضي، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، خلال زيارة إلى الوحدة 9900 التابعة لشعبة الاستخبارات: "كان الهجوم الإيراني عدوانيًا ولكنه غير دقيق. سيكون هجومنا مميتًا ودقيقًا وقبل كل شيء مفاجئًا".
وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي الأمني المصغر "الكابينت" قرر توجيه ضربة لإيران، ولكنه ترك أمر موعدها وأهدافها، لمباحثات هاتفية بين نتنياهو وبايدن.
وكانت هذه المكالمة هي الأولى بين الرجلين منذ 7 أسابيع.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأمريكية كامالا هاريس انضمت إلى المكالمة.
أما القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية فقالت إن المكالمة الهاتفية استمرت 45 دقيقة.
وأضافت: "خلال المحادثة، ناقش الاثنان احتمالات الرد الإسرائيلي على إيران، وسعى نتنياهو إلى فهم الموقف الأمريكي والحصول على الدعم".
وتابعت: "يمكن الافتراض أن هذه خطوة تحضيرية مهمة نحو الرد الإسرائيلي".
وكشف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، عن أن نتنياهو تحدث قبل حوالي أسبوع مع المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية والرئيس السابق دونالد ترامب.
وقال مكتب نتنياهو، في بيان، إن ترامب هو الذي اتصل بنتنياهو "لتهنئته على الإنجازات والإجراءات الحازمة والقوية التي قامت بها إسرائيل ضد حزب الله".
وقالت القناة الإخبارية 12: "جاءت المكالمة وسط شعور في البيت الأبيض بأن نتنياهو يفضل ترامب على هاريس".