بعد انتهاء المناظرة الرئاسية الساخنة، اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي أمس نظرية مؤامرة جديدة محورها "أقراط هاريس".
تقول الادعاءات أن أقراط اللؤلؤ التي ارتدتها المرشحة الديمقراطية ونائبة الرئيس الأمريكي خلال مناظرة الأمس مع المرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب، ما هي إلا سماعة أذن مخفية استخدمتها للتواصل مع حملتها وذلك وفقا لما ذكرته مجلة "نيوزويك" الأمريكية.
ويزعم رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن الأقراط هي سماعة الأذن "Nova H1" التي أنتجتها شركة" NOVA Products " الألمانية الناشئة وهي منتج تقني لا يبدو أنه متاح للشراء، لكن لا يوجد حتى الآن دليل على ارتداء هاريس لهذا المنتج.
وتُظهر لقطات الفيديو للمناظرة أن هاريس كانت ترتدي أقراطًا من اللؤلؤ، قال العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إنها تتشابه مع أقراط اللؤلؤ المزدوجة ذات المفصلات من تصميم شركة "تيفاني آند كو".
ويظهر البحث عبر الإنترنت عن أقراط "Nova H1 Audio " المزودة بسماعة خفية أنها لا تبدو معروضة للبيع حاليًا في أي مكان، كما يظهر البحث رسائل تعود إلى أكثر من عام يسأل أصحابها عن موعد تسليم الأقراط "Nova H1" التي اشتروها.
هاريس خلال المناظرة
وتم طرح الأقراط للمرة الأولى في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية في لاس فيغاس، في يناير/كانون الثاني 2023 وقيل إن هذه الأقراط ستعمل بتقنية البلوتوث وستحتوي على "صوت اتجاهي" يسمح بالخصوصية.
ووفقًا لصفحة الشركة الناشئة على موقع" Kickstarter"، فإن أقراط" Nova H1 Audio" "توضع على شحمة الأذن وتنقل الصوت من داخل اللؤلؤة مباشرة إلى قناة الأذن، "كما أن هناك "ميكروفونين صغيرين عاليي الجودة مدمجين في كل قرط مما يوفر للمستخدم مكالمات هاتفية واضحة للغاية وإلغاء الضوضاء".
ونشرت العديد من حسابات التواصل الاجتماعي الادعاءات المتعلقة بارتداء هاريس سماعة أذن سرية داخل أقراطها، وهي الادعاءات التي جرت مشاركتها على نطاق واسع إضافة إلى صور لكامالا هاريس وهي ترتدي الأقراط إلى جانب صور منتج "Nova H1".
وهذه ليست المرة الأولى التي تنتشر فيها نظريات مؤامرة حول استخدام أجهزة اتصال مخفية أثناء المناظرات الرئاسية.
ففي 2016 تداولت بعض المواقع الإلكترونية المحافظة وبعض حسابات وسائل التواصل الاجتماعي صورا لوزيرة الخارجية السابقة والمرشحة الرئاسية الديمقراطية آنذاك هيلاري كلينتون قالوا إنها تظهر فيها وهي ترتدي سماعة أذن خلال منتدى تلفزيوني.
لكن مواقع التحقق من المعلومات مثل PolitiFact و Snopes رفضت الادعاءات حول ارتداء كلينتون لسماعة أذن بلون الجلد .
وفي 2020، لاحقت الادعاءات الرئيس جو بايدن أيضا حيث زعم البعض أنه كان يرتدى سماعة أذن مخفية أثناء المناظرة الأولى مع ترامب، لتلقي إجابات أو تدريب أثناء المناظرة وهو ما نفته حملته بشدة كما أنه لم يكن هناك دليل يدعم ذلك.